جانب من المؤتمر
"ملتقى البيطار العلمي" في العقبة يرفض تغيير الطابع التغيير الديمغرافي في القدس
اختتمت في العقبة أعمال مؤتمر الملتقى العلمي الخامس بعنوان "دور المملكة الأردنية الهاشمية في الحفاظ على المقدسات ودعم المقدسيين خلال مائة عام"، أمس الأحد، والذي أقامه مجمع البيطار الإسلامي في العقبة بالتعاون مع دائرة الافتاء العام في المملكة برعاية مفتي عام المملكة الشيخ الدكتور عبدالكريم الخصاونة وبمشاركة وزير الأوقاف الدكتور محمد الخلايلة.
وأوصى المشاركون في ختام فعاليات المؤتمر بضرورة التأكيد على الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس لما في ذلك من أهمية في الحفاظ على القدس والمقدسات، كما أوصى المشاركون كما تم التأكيد على التعايش الاسلامي المسيحي التاريخي وخصوصا في القدس ومنذ مئات السنين ومنذ صدور العهد العمرية.
وشدد المشاركون على رفض تغيير الطابع التغيير الديمغرافي في القدس، مؤكدين على موقف جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين أن القدس خط أحمر في أي عملية مفاوضات مع الكيان الاسرائيلي.
ورفض المشاركون مطامع الاحتلال وبطلان أكاذيبه حول أحقيتهم في القدس، داعين إلى إنشاء وقف خاص لدعم صمود المقدسيين، بالاضافة الى الدعوة الى تعريف وتنشئة الأجيال في القدس واهميتها في التأريخ الإسلامي والإنساني.
وناقش المشاركون في المؤتمر ستة محاور أولها محور ” الوقف الإسلامي في القدس محاولة لدعم الصمود وتثبيت الهوية ” وحاضر فيه وزير الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية الدكتور محمد الخلايلة، والمحور الثاني والذي جاء تحت عنوان ” الوصاية الأردنية على المسجد الأقصى” حاضر فيه أمين عام وزارة الأوقاف السابق ومدير متابعة شؤون القدس سابقا المهندس عبدالله العبادي.
فيما كان المحور الثالث والذي جاء تحت عنوان ”الوجود المسيحي في القدس ومقاومة الاحتلال” الأب حنا مناويل عضو الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة المقدسات في فلسطين ، فيما جاء المحور الرابع من المؤتمر تحت عنوان” ما الذي يمكن ان نقدمه حول القدس والمسجد الأقصى المبارك للمجتمع وللقضية” وحاضر فيه أمين عام دائرة الإفتاء العام الدكتور احمد الحسنات فيما تناول المحور الخامس“ نماذج ناجحة في خدمة الأقصى والقدس والمشاريع الاحتلالية لتفريغ محيط المسجد الأقصى حي الشيخ جراح وسلوان انموذجا” وكان من المفترض أن يحاضر فيه نائب مدير اوقاف القدس مدير المسجد الأقصى سابقا الدكتور ناجح بكيرات لكن اعتقاله من الاحتلال حال دون ذلك .
وتناول المحور السادس والذي جاء تحت عنوان العقبة ” ايله ” في طريق القدس ” إيليا ” وحاضر فيه مفتي العقبة الشيخ محمد الجهني .
وجاء انعقاد الملتقى هذا العام احتفاء بالذكرى المئوية الأولى لتأسيس الدولة الأردنية واعتزازا بما قامت به الدولة الأردنية خلال مائة عام من دعم للقدس الشريف والمقدسات الإسلامية والمسيحية وتأكيدا على الوصاية الهاشمية في رعاية المقدسات و تسليط الضوء على واقع مدينة القدس وبيان الأخطار التي تهددها وبيان واجب الأمة نحوها والتأكيد على الوضع القانوني للوصاية الهاشمية على المسجد الأقصى المبارك وضرورة ان تدعم الامة هذه الوصاية وتعززها وتحافظ عليها إلى حين زوال الاحتلال .
وقال رئيس مجمع البيطار الإسلامي صلاح الدين البيطار إن المؤتمر سعى الى الخروج بمشاريع عملية تدعم صمود أهل القدس وتحفظ لمدينة القدس حضارتها وتراثها الإسلامي والمسيحي وإبراز انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي للقوانين والاتفاقيات الدولية وإبراز أهمية نشر الثقافة المقدسية بين أبناء الأمة .
وشارك في المؤتمر بكلمات وحوارات تحولت حول القدس والمقدسات ودور الهاشميين في دعمها والحفاظ عليها كل من فضيلة مفتي عام المملكة الشيخ عبدالكريم الخصاونة ومعالي وزير الاوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية الدكتور محمد الخلايله وساحة قاضي القضاة الشيخ عبد الحافظ الربطه وفضيلة أمام الحضرة الهاشمية الدكتور احمد الخلايله وفنيلة أمين عام دائرة الافتاء الدكتور أحمد الحسنات وعضو الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة المقدسات في فلسطين الأب مانويل مسلم وأمين عام الأوقاف الأسبق المهندس عبدالله العبادي ومفتي العقبة فضيلة الشيخ محمد محمد الجهني ورئيس مجمع البيطار الاسلامي المهندس صلاح الدين البيطار.