وزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي
الصفدي يبحث مع مسؤولين عرب وأجانب القضية الفلسطينية
التقى نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي، اليوم، وزير خارجية مملكة البحرين الشقيقة الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني وبحث معه سبل تعزيز العلاقات الأخوية المتميزة بين المملكتين الشقيقتين والتطورات في المنطقة.
وأكّد الوزيران خلال لقائهما في ختام أعمال الدورة السابعة عشرة لقمة الأمن الإقليمي "حوار المنامة" الحرص على إيجاد آفاق أوسع للتعاون في مختلف المجالات بما يعكس متانة العلاقات التي تربط المملكتين والقيادتين الشقيقتين.
وهنّأ الصفدي الزياني على نجاح مؤتمر حوار المنامة، الذي استضافته البحرين وبتنظيم مشترك بين وزارة الخارجية البحرينية والمعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية.
وواصل الصفدي لقاءاته مع نظرائه والمسؤولين المشاركين في حوار المنامة، حيث عقد مباحثات مع وزير الخارجية اليوناني نيكوس دندياس ركزت على سبل تطوير التعاون بين البلدين في المجالات كافة، وآخر المستجدات الإقليمية، وفي مقدمها القضية الفلسطينية، والجهود المبذولة لحل الأزمات لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة.
وأكّد الوزيران الحرص المشترك على تعزيز التنسيق والتعاون والعمل على تطوير العلاقات بين البلدين الصديقين في مختلف المجالات ثنائياً، وفي إطار آلية التنسيق الثلاثي مع قبرص وفي سياق الشراكة الاستراتيجية مع الاتحاد الأوروبي.
وأطلع الصفدي نظيره اليوناني على مخرجات المؤتمر الوزاري الدولي لدعم وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأنروا) والذي عُقد في بروكسل بتنظيم مشترك بين المملكة والسويد، بهدف حشد الدعم السياسي والمالي للوكالة وتقليص حجم العجز المالي الذي تواجهه لتمكينها من الاستمرار بتقديم خدماتها الحيوية للاجئين الفلسطينيين في مناطق عملياتها الخمس ووفقاً لتكليفها الأممي.
وبحث الوزيران أيضاً التحضيرات الجارية لعقد المنتدى الإقليمي السادس لوزراء خارجية دول الاتحاد من أجل المتوسط برئاسة المملكة والاتحاد الأوروبي، وباستضافة إسبانيا، والمزمع عقده في التاسع والعشرين من الشهر الجاري في برشلونة. كما أكّدا أهمية الاجتماع الوزاري، الذي سيُعقد في نفس اليوم، لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي مع نظرائهم من دول الجوار الجنوبي الشريكة للاتحاد الأوروبي في إطار “وثيقة الاتحاد الأوروبي لسياسة الجوار الجنوبي”.
وثمّن دندياس دور المملكة بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني في تكريس الأمن والاستقرار في المنطقة، مجدداً موقف اليونان الداعم للمملكة وشراكتها مع الاتحاد الأوروبي.
وفي اجتماع منفصل، التقى الصفدي وزير الدولة في وزارة الخارجية الاتحادية الألمانية السيد ميغيل بيرغر، وبحثا سُبل البناء على التقدّم الملحُوظ الذي تشهده العلاقات بين البلدين في مختلف المجالات.
وشدّد الوزيران على أنّ البلدين مستمران في العمل معاً على تنمية سبل التعاون والتنسيق إزاء القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وفي مقدمها القضية الفلسطينية، وجهود حل الأزمة السورية، وجهود مكافحة الإرهاب.
وأكّد الصفدي خلال اللقاء ضرورة تكثيف الجهود المستهدفة تحقيق إعادة إطلاق جهد حقيقي لتحقيق السلام على أساس حل الدولتين الذي يجسد قيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس المحتلة على خطوط الرابع من حزيران ١٩٦٧، لافتاً إلى التعاون في هذا الجهد في سياق مجموعة ميونخ والتي تضم إضافة إلى المملكة ألمانيا ومصر وفرنسا.
وثمّن الصفدي الدعم الذي تُقدمه ألمانيا للمملكة، مؤكداً أهمية الشراكة الأردنية - الألمانية، ودور ألمانيا في جهود حل الأزمات الإقليمية.
كما التقى الصفدي منسق شؤون الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في مجلس الأمن القومي الأمريكي بريت ماكغورك في اجتماع أكد استمرار العمل على تعزيز الشراكة الأردنية- الأمريكية، واستمرار التنسيق لحل الأزمات الإقليمية.
وبحث الصفدي وماكغورك الجهود المبذولة لإيجاد أفق سياسي حقيقي لتحقيق السلام على أساس حل الدولتين ووفق القانون الدولي.
كما بحثا التطورات المرتبطة بجهود حل الأزمة السورية، وأكّدا ضرورة دعم العراق وأمنه واستقراره.
وثمّن الصفدي الدعم الذي تقدمه الولايات المتحدة لمساعدة المملكة على مواجهة التحديات الاقتصادية.
واجتمع الصفدي، على هامش المؤتمر، برئيس الشؤون السياسية في اللجنة الأمريكية اليهودية جيسون ايزاكسون في لقاءٍ بحث التطورات المرتبطة بالعملية السلمية. وأكد خلاله الصفدي أهمية تكثيف الجهود المستهدفة تحقيق السلام العادل على أساس حل الدولتين الذي يلبي جميع الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وفي مقدمها حقه في الحرية والدولة المستقلة ذات السيادة لتعيش بأمن وسلام إلى جانب اسرائيل سبيلاً وحيداً لتحقيق السلام العادل والشامل.
وفي لقاء آخر، وضع الصفدي عدد من أعضاء لجنتي الشؤون الخارجية والدفاع في البرلمان البريطاني في صورة الجهود الأردنية التي يقُودها جلالة الملك عبدالله الثاني لحل الأزمات الإقليمية، وتحقيق الأمن والاستقرار، والتوصل للسلام العادل والشامل، الذي يُؤكد الأردن أن سبيله الوحيد هو تلبية جميع الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني الشقيق، وفي مُقدمها حقه في الحرية والدولة المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس المحتلة على خطوط الرابع من حزيران ١٩٦٧ لتعيش بأمنٍ وسلامٍ إلى جانب إسرائيل، ووفقاً للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية.
وأكّد الوفد البرلماني البريطاني، خلال اللقاء، الحرص على تعزيز التعاون بين البرلمانين الأردني والبريطاني. وشدّد الصفدي على أهمية دور البرلمانيين في تعميق التعاون وتطوير العلاقات بين البلدين الصديقين.