صورة متداولة لقوافل عسكرية تجوب شارع أم درمان في الخرطوم
ما حقيقة صورة قوافل عسكرية تجوب شوارع الخرطوم؟
تزامناً مع التظاهرات التي عمّت السودان الأربعاء للمطالبة بتسلّم المدنيين السلطة في البلاد بعد سيطرة العسكر على الحكم في 25 تشرين الأول/أكتوبر الماضي، انتشرت على مواقع التواصل وخصوصاً على صفحات سودانية صورة لقوافل عسكرية ادعى ناشروها أنها التقطت خلال هذه التظاهرات التي قمعتها وتقمعها يومياً القوى الأمنية. إلا أن الادعاء غير صحيح، فالصورة قديمة وهي ملتقطة منذ أكثر من سنتين في الخرطوم.
ويظهر في الصورة قوافل عسكرية تجوب أحد الشوارع.
وجاء في التعليق المرافق "17 نوفمبر، شارع الـ 40 أم درمان"، بما يوحي بأنها ملتقطة في 17 تشرين الثاني/نوفمبر الحالي.
وحصدت الصورة مئات المشاركات على مواقع التواصل من "فيسبوك" و"تويتر".
اليوم الذي حصد أكبر عدد من القتلى منذ الانقلاب
ظهر هذا المنشور إثر تظاهرات في السودان الأربعاء قتل خلالها 15 متظاهراً معارضاً للحكم العسكري، بحسب لجنة الأطباء المركزيّة المؤيّدة لتسلّم المدنيين للسلطة، وهو العدد الأكبر الذي يسقط في قمع الاحتجاجات منذ انقلاب قائد الجيش الفريق أول عبد الفتاح البرهان في 25 تشرين الأول/أكتوبر، فيما عُزل السودانيون عن العالم بقطع خدمات الهواتف والإنترنت بالكامل.
وسبق أن نزل عشرات الآلاف من السودانيين الى الشوارع مرتين في 30 تشرين الأول/أكتوبر وفي 13 تشرين الثاني/نوفمبر احتجاجاً على الانقلاب.
صورة قديمة
إلا أن الصورة المتداولة لا علاقة لها بتظاهرات 17 تشرين الثاني/نوفمبر.
فقد أظهر التفتيش عبر محركات البحث أنها منشورة منذ أكثر من سنتين على مواقع إخبارية وصفحات سودانية.
ونشرت الصورة تحديداً بتاريخ 4 حزيران/يونيو 2019 إبان فضّ الاعتصامات والتظاهرات الذي بدأ في الثالث من حزيران/يونيو 2019 وأسفر عن مقتل 128 شخصاً وسقوط إصابات.