آلاف المهاجرين يتجمعون على الحدود البيلاروسية مع الاتحاد الأوروبي
إجلاء ٤٣٠ مهاجرا عراقيا من بيلاروسيا عقب أزمة دبلوماسية
اجلت السلطات العراقية 430 عراقيا مهاجرا عالقين على الحدود البيلاروسية اليوم الخميس.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية أحمد الصحاف، إن وزارته تبذل جهودها لتوفير أعلى مستوى من الاستجابة للمهاجرين بالعودة الطوعية الى البلاد، موضحا أن 430 مهاجراعراقيا تم اعادتهم على متن رحلة الإجلاء .
وبين أن البعثة الدبلوماسية في بيلاروسيا مستمرة بتسجيل أسماء 50 آخرين.
وكانت ازمة دبلوماسية نشبت بين العراق وبيلاروسيا حول مئات المهاجرين العراقيين العالقين هناك ويتعرضون لتعامل وظروف قاسية.
وذكر المتحدث أن الخارجية في وقت سابق "رصدت تسجيل 571 عراقيا في مقاطعتين ضمن 8 مخيمات" على الحدود في بيلاروس، بدون أن يحدد ما إذا كانت الرحلة ستشمل الـ571 جميعهم، "مضيفا أنه لا يمكن إحصاء الأعداد كاملة لأن الشريط الحدودي يمتد 680 كلم وهناك إعراض عن العودة لدى البعض".
وأكد الصحاف لـ "فرانس برس" الجمعة "بدء تسجيل الراغبين بالعودة الطوعية" استعداداً "لاكتمال الأعداد الخاصة برحلة ستتوجه من مينسك إلى العراق خلال الأيام القليلة القادمة".
وقال حينها إن العراق "على استعداد تام وكامل للقيام بأكثر من رحلة".
وعلق العراق "حتى إشعار آخر" منذ الخامس من آب/أغسطس الرحلات بين بغداد ومينسك، باستثناء تلك التي أعدت لإعادة المهاجرين. وأعيد حينها "نحو ألف شخص"، وفق ما أفاد المتحدث باسم الخطوط العراقية حسين جليل وكالة فرانس برس.
وذكر الصحاف الأحد أن ذلك الإجراء "حد من سفر العراقيين إلى هناك بنسبة معينة، لكن المشكلة أن هناك من يسافر لبيلاورس عبر رحلات من خارج العراق وفرت ممرات مثل تركيا وقطر والإمارات ومصر".
وحظرت أنقرة الجمعة على السوريين والعراقيين واليمنيين السفر من مطارات تركية إلى بيلاروس على خلفية أزمة اللاجئين عند الحدود بين البلد السوفياتي سابقا وبولندا. ولفت الصحاف إلى أن العراق ينسق "لزيارة عدد من الدول" لمناقشة مسألة السفر عبرها أيضاً.
وأوقف العراق كذلك "البراءة القنصلية للقنصل الفخري لبيلاروس بشكل مؤقت"، وفق الخارجية.
ويخيم آلاف المهاجرين من الشرق الأوسط على الحدود بين الاتحاد الأوروبي وبيلاروس، ما أثار مواجهة بين الكتلة والولايات المتحدة من جهة، وبيلاروس وحليفتها روسيا من جهة أخرى.
وقال الصحاف إن "وزارة الخارجية اتخذت حزمة من الإجراءات لمتابعة الوضع الانساني للعراقيين على الحدود بين بيلاروس وبولندا".
ومن المقرر أن يزور نائب رئيسة المفوضية الأوروبية مارغاراتيس شيناس بغداد الاثنين لمناقشة أزمة المهاجرين.
ويستعد الاتحاد الأوروبي لكشف النقاب عن عقوبات جديدة ضد بيلاروس بعد أول اتصال عالي المستوى بين بروكسل ومينسك منذ بدأت أزمة المهاجرين عند حدود الاتحاد الأوروبي الشرقية.
وبعدما تحدث مسؤول السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل الأحد مع وزير الخارجية البيلاروسي فلاديمير ماكي، أكد الأخير بأن أي عقوبات على مينسك ستكون "نتائجها عكسية".