جنود بولنديون يضعون سياجا على الحدود مع بيلاروس - أرشيفية
بولندا تشيّد جدارا على حدودها مع بيلاروس الشهر المقبل
تبدأ بولندا في كانون الأول/ديسمبر المقبل تشييد جدار تعتزم إنجازه في النصف الأول من عام 2022 على حدودها مع بيلاروس، حيث تتجمع حاليا أعداد من المهاجرين، وفق ما أعلنت وزارة الداخلية في بيان الاثنين.
وقال وزير الداخلية ماريوش كامينسكي إن "المشروع الذي سننفذه استثمار إستراتيجي له أولوية مطلقة من أجل أمن الدولة ومواطنيها".
وأوضحت الوزارة أن العقود ستوقع بحلول 15 كانون الأول/ديسمبر وأن العمل سيبدأ في وقت لاحق من نفس الشهر، وسيتناوب العمال على ثلاث نوبات على مدار 24 ساعة.
وبينت أن بناء الجدار سيكلف بناء الجدار نحو 353 مليون يورو (407 ملايين دولار) ويمتد على مسافة 180 كيلومترا، أي نحو نصف الطول الإجمالي للحدود بين بولندا وبيلاروس.
وأقر البرلمان المشروع الشهر الماضي.
وقام آلاف المهاجرين معظمهم من الشرق الأوسط، بعبور أو محاولة عبور الحدود بين البلدين منذ الصيف.
نتيجة لذلك، أرسلت بولندا آلاف العسكريين إلى المنطقة الحدودية حيث أعلنت حال الطوارئ وأقامت على عجل سياجا من الأسلاك الشائكة.
من جهة أخرى، أعلن المتحدث باسم الخارجية العراقية أحمد الصحاف للقناة العراقية الرسمية، أن العراق سيسير أول رحلة لإعادة مهاجرين عراقيين عالقين على الحدود في بيلاروس، في 18 تشرين الثاني/نوفمبر.
وأوضح في تصريح للقناة العراقية الرسمية ليل الأحد، أن "العراق سيسير رحلة أولى للراغبين بالعودة الطوعية يوم 18 من الشهر الجاري ونحن مع العودة الطوعية".
وذكر المتحدث أن الخارجية "رصدت تسجيل 571 عراقيا في مقاطعتين ضمن 8 مخيمات" على الحدود في بيلاروس، من دون أن يحدد ما إذا كانت الرحلة ستشمل الـ571 جميعهم، "مضيفا أنه لا يمكن إحصاء الأعداد كاملة لأن الشريط الحدودي يمتد 680 كلم وهناك إعراض عن العودة لدى البعض".
وأكد الصحاف لـ "فرانس برس" الجمعة "بدء تسجيل الراغبين بالعودة الطوعية"، استعدادا "لاكتمال الأعداد الخاصة برحلة ستتوجه من مينسك إلى العراق في الأيام القليلة القادمة".
وقال حينها إن العراق "على استعداد تام وكامل للقيام بأكثر من رحلة".
وعلق العراق "حتى إشعار آخر" منذ الخامس من آب/أغسطس الرحلات بين بغداد ومينسك، باستثناء تلك التي أعدت لإعادة المهاجرين. وأعيد حينها "نحو ألف شخص"، وفق ما أفاد المتحدث باسم الخطوط العراقية حسين جليل وكالة فرانس برس.
وذكر الصحاف الأحد أن ذلك الإجراء "حد من سفر العراقيين إلى هناك بنسبة معينة، لكن المشكلة أن هناك من يسافر لبيلاورس عبر رحلات من خارج العراق وفرت ممرات مثل تركيا وقطر والإمارات ومصر".
وحظرت أنقرة الجمعة على السوريين والعراقيين واليمنيين السفر من مطارات تركية إلى بيلاروس على خلفية أزمة اللاجئين عند الحدود بين البلد السوفياتي سابقا وبولندا. ولفت الصحاف إلى أن العراق ينسق "لزيارة عدد من الدول" لمناقشة مسألة السفر عبرها أيضاً.
وأوقف العراق كذلك "البراءة القنصلية للقنصل الفخري لبيلاروس مؤقتا"، وفق الخارجية.
ويخيم آلاف المهاجرين من الشرق الأوسط على الحدود بين الاتحاد الأوروبي وبيلاروس، ما أثار مواجهة بين الكتلة والولايات المتحدة من جهة، وبيلاروس وحليفتها روسيا من جهة أخرى.
وقال الصحاف إن "وزارة الخارجية اتخذت حزمة من الإجراءات لمتابعة الوضع الانساني للعراقيين على الحدود بين بيلاروس وبولندا".
ومن المقرر أن يزور نائب رئيسة المفوضية الأوروبية مارغاراتيس شيناس بغداد، لمناقشة أزمة المهاجرين.
ويستعد الاتحاد الأوروبي لكشف النقاب عن عقوبات جديدة ضد بيلاروس بعد أول اتصال عالي المستوى بين بروكسل ومينسك منذ بدأت أزمة المهاجرين عند حدود الاتحاد الأوروبي الشرقية.
وبعدما تحدث مسؤول السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل الأحد مع وزير الخارجية البيلاروسي فلاديمير ماكي، أكد الأخير بأن أي عقوبات على مينسك ستكون "نتائجها عكسية".