الدكتور خالد طوقان - أرشيفية
هيئة الطاقة: الإعداد لإدخال مصنع الكعكة الصفراء حيز الخدمة
قال رئيس هيئة الطاقة الذرية الأردنية الدكتور خالد طوقان، إن شركة تعدين اليورانيوم الأردنية باشرت، منذ مطلع العام الحالي، في أعمال الإدخال في الخدمة للمصنع الريادي، لاستخلاص الكعكة الصفراء من خامات اليورانيوم.
وأشار طوقان في حفل افتتاح "الدورة التعليمية الجامعية العليا في الوقاية من الإشعاعات وأمان المصادر الاشعاعية"، التي عقدت في عمان اليوم الأحد، إلى أهمية بناء الكفاءات البشرية المتخصصة في مجال الوقاية من الإشعاعات وأمان المصادر المشعة.
وبين طوقان دور الكفاءات البشرية في إنشاء بنية تحتية وطنية قوية وشاملة ومستدامة للسلامة الإشعاعية، لحماية الناس والبيئة من الآثار الضارة للإشعاع المؤين.
وقال إنه يتم حاليا الإعداد للأعمال الهندسية اللازمة لإدخال المصنع حيز الخدمة كليا، بحيث تُستخدم البيانات الهندسية الناتجة عن التشغيل التجريبي لاستكمال دراسات الجدوى الاقتصادية والتصميم الهندسي التفصيلي لمصنع اليورانيوم التجاري.
وأكد أهمية الدورة في تطوير الخبرات المطلوبة لدعم تأسيس برامج وطنية للوقاية من الإشعاعات في المنطقة العربية، مشيرا الى أنه تم استخدام المفاعل النووي الأردني للبحوث والتدريب لإنتاج النظائر المشعة الطبية مثل نظير اليود –131، إذ تم تزويد مراكز الطب النووي المحلية بـ(3300) عينة بما مجموعه (سي آي 189) من هذا النظير.
كما حصلت وحدة إنتاج النظائر المشعة الصناعية على شهادة الايزو 9001 لإنتاج نظير الايريديوم -192 المستخدم في الفحوصات اللا إتلافية لأعمال لحام الأنابيب والمعدات.
ويجري العمل حاليا على تطوير إنتاج ثلاثة من النظائر الطبية النووية المشعة وهي التكنيشيوم 99، واللوتيشيوم 177، والهولميوم 166، المستخدمة بصورة واسعة في علاج مرضى السرطان.
واضاف انه تم العمل على تشغيل منشأة التحليل بالتنشيط النيوتروني بنجاح وبالتوافق مع معايير الوكالة، موضحا أن الأردن يتطلع ليكون هذا الصرح العلمي البحثي الصناعي نواة لمركز علمي إقليمي للتميز.
وفي السياق ذاته، يؤطر مركز السنكروترون للدخول في حقبة جديدة من البحث العلمي المتقدم في الشرق الأوسط في مجالات: الطب وعلم الأحياء وعلوم المواد والفيزياء والكيمياء والصيدلة والبيئة، بالإضافة إلى علم الآثار.
وشهد المركز تشغيل ثلاثة من خطوط الأشعة، اشتملت على خط مطيافية الأشعة السينية وخط مطيافية الأشعة تحت الحمراء (آي آر)، وخط علوم المواد(أم أس)، وابتداء منذ صيف 2018 تمكن مستخدمو السنكروترون من إجراء (100) مشروع بحثي مخبري باستخدام الخطوط الثلاثة نتج عنها 30 منشورا علميا دوليا في مجلات علمية عالمية مرموقة.
وشارك في افتتاح الدورة، نائب مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية ومدير مديرية التعاون التقني،هوا لي، ومدير قسم الأمان الإشعاعي والنقل والنفايات، بيتر جونستون، إضافة الى مجموعة من المشاركين من الأردن ودول عربية.