من أعمال الفنان التشكيلي محمد الحاج
بالفيديو.. فنان تشكيلي من غزة يجسد معاناة الفلسطينيين بلوحات فنية
يقوم الفنان التشكيلي محمد الحاج بتدوير النفايات وتحويلها إلى لوحات فنية وتراثية، ومن أعماله مجسمات للمسجد الأقصى والحرم المكي، وفي حرب غزة الأخيرة، عمل على تجسيد الـبراج التي قصفت، والأسلحة المستخدمة في تلك الحرب من دبابات وطائرات، فهو يعتبر أن كل مجسم له معنى ودلالات، ويرتبط بحدث من الأحداث التي يمرون بها، سواء كانت مؤلمة أو مفرحة.
وحرص الفنان على الاستفادة من الحظر المفروض في أثناء جائحة كورونا من أجل تنفيذ العديد من هذه الأعمال، متمنيا أن يستطيع المشاركة فيها مستقبلا في معارض عربية أو عالمية.
ويقول الحاج: "عندي طموح وهواية في تدوير مخلفات البيئة وتحويلها إلى تحف فنية، نجمل فيها المكان وفي نفس اللحظة يكون لها رمزية معينة تخص التراث الفلسطيني. الفن التشكيلي عبارة عن النحت والتجسيم وأشياء تسر الناظر.. لماذا؟ لأنها نادرة من نوعها، حتى العمل بها نادر. كانت لدينا جائحة كورونا، وأنا إنسان اضطررت لاستغلال جلوسي في البيت وبدأت أعمل.. وكان أول عمل لي مجسم للمسجد الأقصى الذي يعتبر أساس النزاع في القضية الفلسطينية، وعملت الحرم بكل محتوياته".
ويضيف الحاج: "حرب غزة الأخيرة كنت جالسا في البيت. الحرب قائمة وأنا أجسد كل ما حدث ويحدث فصممت لوحة مجسمة جسدت فيها الحدود التي نقول عنها الحدود الزائلة أو الخط الزائل، موجود عليها دبابات الاحتلال الإسرائيلي والحشود الإسرائيلية الذين كانوا يخيفون غزة فيها، وجسدت أبراج غزة التي تم هدمها".
وزاد: "جسدت مطار غزة حتى أطلع الناس والعالم على حضارة غزة. وأننا كنا نملك ذلك الصرح، صرح رائع. صرح جميل جدا، كان هو منفسنا على جميع الدول العربية والأجنبية. كما عملت مجسما لحرم مكة يحتوي على الكعبة والصفا والمروة. من هذه المجسمات كل مجسم له معنى ويعني حدث من الأحداث التي إحنا نمر بها. هناك الأحداث المؤلمة والمفرحة وأخرى متقلبة ومتغيرة على مدى الساعة نحن شعب نمر كل يوم في قضية في قصة في حدث فأنا كفنان حاولت أو أحاول أن أجسد كل حدث".