مشهد مؤلم لأشجار معمَرة مقطوعة في منطقة الكسارات في صمد باربد
"الزراعة" توضح لـ"رؤيا" حول قطع الأشجار الحرجية في منطقة صمد باربد.. فيديو
قال مدير الحراج في وزارة الزراعة المهندس خالد القضاة، إن الأردن تعتبر من البلدان الفقيرة في قطاع الغابات.
وأضاف في تصريح لـ"رؤيا"، الجمعة، أن الأشجار التي تم الاعتداء عليها الأسبوع الماضي، في منطقة صمد في اربد ليس بهدف التحطيب وإنما تحتوي على عدد من المقالع والكسارات في المناطق قريبة من الأشجار.
اقرأ أيضاً : مشهد مؤلم لأشجار معمرة مقطوعة في قرية صمد باربد - فيديو
وأشار إلى أن أصحاب المقالع يستغلون تقطيع الأشجار حتى تكون الأرض جرداء من الأشجار ليتم الموافقة لهم مستقبلا على إقامة المقالع والكسارات في المنطقة.
وبين القضاة أنه وضمن تعليمات وزارة الزراعة مديرية الحراج، لا يمكن إقامة الكسارات في أراضي قريبة من الغابات.
ولفت إلى أن وزير الزراعة يركز على تنفيذ خطة حماية الغابات في الأردن ويتابعها بشكل شخصي ويشدد على مراقبتها.
وأشار إلى أن الوزارة لا تستطيع وضع "طواف" على كل شجرة لحمايتها من الاعتداءات، مؤكدا أن الوزارة تعول على وعي المواطنين في حماية المقدرات الوطنية لتنعم الأردن في غابات الجميلة.
اقرأ أيضاً : "اليرموك" تعدم أشجارا من عمر الجامعة.. وتعبث بذاكرة المكان- فيديو وصور
وكان أهالي بلدة صمد في محافظة اربد قد طالبوا في وقت سابق بتشديد الإجراءات القانونية لوقف الاعتداء وقطع الأشجار الذي يتسبب بحرمان منطقتهم من ثروة حرجية تساهم بحماية البيئة.
وبينت أعمال التقطيع العشوائية أنها قد تكون للسماح بتوسع الكسارات كون من يقطع الأشجار لا يقوم باقتلاعها بل يتركها بمكانها.
وحسب الأهالي فإن وجود الأشجار الحرجية في محيط منطقة الكسارات تحمي الأهالي ومنازلهم من الغبار والأتربة المتطايرة ومن التلوث الصادر عن الكسارات.
ويتكرر الاعتداء على الأشجار الحرجية في منطقة الكسارات في بلدة صمد التابعة للواء المزار الشمالي في محافظة إربد ولم يبق إلا حوالي 60 شجرة معمرة ونادرة بعد تزايد عمليات قطع الأشجار الحرجية من قبل مجهولين على أراضي الحراج.
يشار إلى أنه وقبل شهور جرى تقطيع أكثر من 6 أشجار حرجية في المنطقة، وقبلها قطعت 16 شجرة من الأشجار الحرجية المتبقية مهددة بالتقطيع ما لم تتخذ إجراءات مناسبة.