مرحبا بك في موقع رؤيا الإخباري لتطلع على آخر الأحداث والمستجدات في الأردن والعالم

وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور وجيه عويس

1
Image 1 from gallery

مندوبا عن الملك عويس يطلق فعاليات مؤتمر صورة الأردن في العالم في مئة عام في الهاشمية

نشر :  
18:34 2021-11-02|

مندوبا عن جلالة الملك عبد الله الثاني، أطلق وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور وجيه عويس، اليوم الثلاثاء، فعاليات المؤتمر الدولي الذي تعقده الجامعة الهاشمية بالتعاون مع وزارة الثقافة بعنوان "صورة الأردن في العالم في 100 عام".

ويشارك في المؤتمر، الذي يستمر ثلاثة أيام، 60 مشاركا من النخب الفكرية والسياسية والأكاديمية والبحثية من مختلف أنحاء العالم يناقشون قضايا مركزيّة كبرى تبرز صور الأردن عند الآخر، ورؤى عن الأردن، ومستقبله.

وقال عويس "نلج إلى المئوية الثانية من عمر الدولة الأردنية ناظرين للعالم بما يشهده من تغيرات ديموغرافية وتغيرات في المناخ والأمن المائي والتحديات السياسية والاقتصادية، إضافة إلى ما يشهده العالم من تسارع في التقدم والتطور التكنولوجي واستخدام الذكاء الاصطناعي".

وبين أن "الأردن خطا خطوات واسعة في مجال الاهتمام في التعليم العالي والتعليم النوعي الذي نعتبره الصورة المشرقة التي تعكس سر نجاح وتقدم الأردن، مستنيرين بتوجيهات جلالة الملك عبدالله الثاني والحوارات والمناقشات مع المختصين في مجال التعليم لاستحداث طرق جديدة في أنماط التعليم النوعي"، مؤكدا البدء بترسيخ مصفوفة البرامج والمشاريع للارتقاء بنوعية التعليم، مؤكدا أهمية التوسع في التعليم المهني والتقني.


من جانبه، قال رئيس الجامعة الهاشمية الدكتور فواز الزبون، إن مملكتنا تحتفي ببلوغها المئويّة الثانية، بعد أن مضى على نشأتها الأولى قرن من الزّمان عتيد، سطّر فيه الهاشميون والأردنيون صفحات في أسفار المجد، وموسوعات من السؤدد والفخر، فلا تجد فيها إلا حديثا عن بطولة، أو رواية لمكرمة، أو سردا لشهامة.

وأضاف الزبون أن للجامعات كلاما استثنائيا، فقد كان الهاشميون أهل علم وصناع ثقافة، اذ كان مجلس المغفور له بإذن الله الملك المؤسس فيّاضا بأهل العلم، يحاورهم في الفكر والمعرفة، فيما صيغ في عهد المغفور له بإذن الله الملك طلال بن الحسين، دستور مملكتنا، بينما أنشئت في عصر المغفور له بإذن الله الملك الحسين بن طلال الجامعات، وكان الساعي إلى تعظيمها، مشيرا إلى أن من تمام الشرف أن المئوية الأولى قد اكتمل عقدها في عهد جلالة الملك عبد الله الثاني".

وقال مندوب وزيرة الثقافة، مستشار الوزيرة الدكتور أحمد راشد "إننا نعتز ونفتخر بتحقيق نهضة وطنية شاملة في مجالات الحياة كافة في ظل القيادة الهاشمية المظفرة، إذ استطعنا بناء دولة متعددة آمنة، وتحقيق مبدأ التنوع والعيش المشترك وبناء علاقات خارجية متميزة مع كبرى دول العالمية".

وقالت الدكتورة نيفين مسعد من جامعة القاهرة ، إننا إزاء تجربة ديمقراطية جوهرها نظام الحكم البرلماني الذي يحترم التعددية الحزبية ويكفل حرية الرأي والتعبير، فيما صمام أمانها المؤسسة الملكية التي تضمن الاستمرارية التاريخية وتجسد إرادة الشعب وتحافظ على التنوع في إطار الوحدة".

وأشارت إلى أن دور الأردن في مجال العمل العربي المشترك هو دور إنشائي وتأسيسي، حيث أن الأردن أحد الدول العربية السبع التي وقعت على ميثاق الإسكندرية لإنشاء جامعة الدول العربية عام 1945.

وتحدثت الدكتورة مسعد عن دور الأردن وانخراطه في المشروعات الوحدوية والتنسيقية العربية بدءا بالوحدة العراقية الأردنية 1958، مرورا بمجلس التعاون العربي عام 1989 مع مصر والعراق واليمن، وصولا إلى إطار التعاون الثلاثي في كل من مصر والعراق، لافتة إلى دور الأردن المحوري في توحيد الصف العربي باعتبار ذلك شرطا ضروريا للدفاع عن الأمن العربي.

من جانبه، قال نائب رئيس الجامعة، المنسق العالم للمؤتمر الدكتور عبدالباسط الزيود: "تبلغ المملكة الأردنية الهاشمية القرن من عمرها المديد، وقد تجاوزت الريّاح والأعاصير التي مرّت بالمنطقة وعصفت بأركانها وزلزلت جنباتها فمنذ مقدم الركب الهاشمي، مملكتنا تخرج أشد منعة، وقناتها صلبة.

بدوره، قال رئيس اللجنة التحضيرية الدكتور جمال الشلبي إن الأردن استطاع اجتياز المئوية الأولى التي كانت مليئة بمفاجأت وملبدة بالصراع والتحديات والتنافس بينما خرج منها الأردن بفضل قيادته الهاشمية الحكيمة منتصرا ومتجاوزا التحديات كافة، مشيرا إلى ان جلالة الملك عبدالله الثاني استطاع ان ينسج علاقات واسعة مع مختلف دول العالم.

ولفت إلى أن فكرة هذا المؤتمر الذي يعتبر كرنفالا وطنيا انبثقت من الجامعة الهاشمية للمشاركة فيه باعتبارها مؤسسة تسهم في تعزيز التطوير والتقدم العلمي والتكنولوجي.

واشتمل اليوم الأول للمؤتمر على ثلاث جلسات ناقشت موضوعات "رؤى نحو الأردن" التي أدارها رئيس الوزراء الأسبق عبدالرؤوف الروابدة، و"صورة الأردن كدولة" التي أدارها رئيس مجلس الأعيان فيصل الفايز، و"تحولات تاريخ الدولة الأردنية وصورها" التي أدارها رئيس الوزراء الأسبق عدنان بدران.

وقال الروابدة الذي ترأس الجلسة الافتتاحية إن ما يقدمه المشاركون في هذا المؤتمر يبعث فينا مشاعر الفخر والاعتزاز، فقد اجمع العرب والعالم على تكريم الوطن الأردني الذي بذلت القيادة الهاشمية جهودا كبيرة في سبيل تقدمه واستقراره وتطوره.

وبين أستاذ العلوم السياسية في جامعة الإمارات الدكتور عبدالخالق عبدالله في ورقته التي جاءت بعنوان "الأردن صوت السلام ونهج الاعتدال"، أن الأردن في قلب كل إماراتي وخليجي محبة خاصة، فالأردن في الوعي والإدراك الخليجي يقوم بمرتكزات، فهو نموذج للاعتدال والاتزان في منطقة عربية وشرق أوسطية مضطربة، فالأردن صورة ملهمة للإنسان الخليجي خاصة والعربي عموما، ارتبطت بالوسطية والاعتدال، فهو أنموذج للسلام والاستقرار في منطقة عالية الخطورة.

وأضاف أن البوصلة الأردنية لم تنحرف ولم تنجرف خلال المئة عام الماضية، اذ بقيت عروبية وسطية، مؤكدا أن الأردن ضرورة حتمية للدول العربية كافة، وخاصة الخليج العربي.

من جانبها، قدمت مديرة المعهد الملكي للدراسات الدينية الدكتورة رينيه حتر ورقة بعنوان "الحوار الديني والعيش المشترك.... التجربة الأردنية" ، بينت فيها أن الأردن يقوم على التعددية الاجتماعية والثقافية والدينية والفكرية منذ تأسيس الدولة، كما يسود المجتمع القيم المشتركة القائمة على الاحترام المتبادل في الداخل والخارج، مشيرة إلى دوره في إطلاق المبادرات للحوار بين الأديان.

بدوره، تحدث نائب رئيس جامعة اللاعنف وحقوق الإنسان في العالم العربي في بيروت الدكتور عبدالحسين شعبان خلال ورقته العلمية بعنوان "الملك الحسين ....الاستثناء في الاستثناء"، عن الملك الباني الحسين بن طلال، اذ قضى 46 عاما في قيادة الأردن في ظل ظروف استثنائية وتحديات كبرى، وواجه أحداثا استثنائية أطاحت بدول وكيانات، لكن الأردن بفضل حكمة الحسين رحمه الله، انتصر عليها.

وقال " إن تواضع الحسين رحمه الله كان استثنائيا، وكذلك إنسانيته المذهلة مع الجميع حتى من اختلف معه"، وهذا ديدن الهاشميين، اذ ان خير مثال على تواضعهم وإنسانيتهم جلالة الملك عبدالله الثاني، الذي يمتلك رؤية استشرافية لا يمتلكها إلا القادة الحقيقيون.

كما قدم أمين عام منتدى الفكر العربي سابقا الدكتور الصادق الفقيه ورقة بعنوان "صورة الأردن في الفكر العربي" ، إذ أوضح أن الأردن دولة عميقة الجذور الحضارية التي تعود إلى آلاف السنين، حيث ان الحضارة النبطية القديمة هي التي اكتشفت الحرف العربي، فالأردن بلد المعرفة والمحبة والسلام.

بدوره قدم آمر كلية الدفاع الوطني العميد الدكتور عوض الطراونة ورقة بعنوان "الاستراتيجية الأردنية في مكافحة التطرف والإرهاب في ظل قيادة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين... من الرصاصة إلى الفكرة"، اذ ان الأردن و ضع خططا واستراتيجيات ضمن التوجيهات الملكية السامية لمواجهة الفكر بالفكر، والمحافظة على صورة الإسلام ناصعة بيضاء كما هو ديننا الحنيف، لافتا الى أن الأردن بلد يتقدم العالم في الاعتدال والوسطية ونبذ كافة أشكال العنف والتطرف والإرهاب وفق خطط علمية مدروسة.

وفي الجلسة الثانية التي ترأسها رئيس مجلس الأعيان فيصل الفايز والتي جاءت بعنوان "صورة الأردن كدولة" ، قدم فيها أستاذ علم الاجتماع/ جامعة تور الفرنسية الدكتور مارك لافيرن ورقة بعنوان "الأردن... أمة قادرة على التكيف والصمود" .

وعرض أستاذ العلوم السياسية في الجامعة الأردنية الدكتور أمين مشاقبة ورقة بعنوان "النظام السياسي الأردني بين الاستقرار والاستمرار" ، فيما قدم أستاذ علم الاجتماع من جامعة تامبري الدكتور توموميلاسو في فنلندا ورقة بعنوان "الدولة التي تخلق الاستقرار والسلم.... الأردن كما تُرى من شمال أوروبا".

كما وعرض مدير مركز التوثيق الملكي الأردني الهاشمي الدكتور مهند المبيضين ورقة بعنوان "الأردن وبناء السمعة الدولية.... قراءة في مذكرات جاك أوكونيل"، فيما تحدث أستاذ العلاقات الدولية في جامعة بانتيون- أثينا الدكتور كوستاسافانتيس خلال ورقته العلمية حول "الأردن كمرتكز استراتيجي إقليمي".

في حين اختتمت فعاليات اليوم الأول في الجلسة الثالثة برئاسة رئيس الوزراء الأسبق الدكتور عدنان بدران، والتي حملت عنوان "تحولات تاريخ الدولة الأردنية وصورها ، اذ تحدث فيها أستاذ التاريخ والتراث في الجامعة الهاشمية الدكتور محمد وهيب حول "رؤية الأردن بعين الزمان والمكان... الإرث الحضاري"، فيما قدم الإعلامي المصري أحمد يوسف ورقة حول "الأردن رحلة روحية وإعلامية في الزمكان... من سيرورة الإبداع إلى صيرورة المستقبل".

مثلما تحدثت أستاذة التاريخ في جامعة فيلادلفيا الدكتورة فدوى نصيرات حول "صورة الأردن من خلال دوره في الحركة القومية العربية..... دراسة تاريخية 1921 – 2021"، بينما قدم الباحث الدكتور أحمد الشريدة ورقة بعنوان "الأردن في عهد الملك عبدالله المؤسس من خلال الوثائق الدبلوماسية الإيطالية"