مرحبا بك في موقع رؤيا الإخباري لتطلع على آخر الأحداث والمستجدات في الأردن والعالم

تربية الجواميس في سوريا مصدر دخل بسيط وروثها يستخدم في التدفئة والطبخ

1
Image 1 from gallery

تربية الجواميس في سوريا مصدر دخل بسيط وروثها يستخدم في التدفئة والطبخ

نشر :  
13:59 2021-10-30|

ريف المالكية أقصى شمال وشرق سوريا، مربي الجواميس للنزوح عن أماكنهم بحثا عن الكلأ والماء لمواشيهم، فأم حسين خرجت مع عائلتها المكونة من 11 شخصا برفقة أكثر من 20 جاموسا، واستقروا في ريف الرقة على بعد مئات الكيلومترات، بعد أن جفت المراعي والمياه وأصاب الجفاف المنطقة. وتعمل ابنة أم حسين على تجميع روث الجواميس والأبقار من البرية لتصنع منه كتلا صغيرة، وترتبها بمساعدة باقي أفراد العائلة حول مكان الطبخ، كي تجف وتصبح جاهزة للاستعمال كوقود بدل من المازوت أو الغاز، كما تستخدم في التدفئة في فصل الشتاء. ودفعت الظروف المعيشية الصعبة أبو حسين وابنه للعمل في مهن مختلفة لأن بيع حليب الأبقار والجواميس لا يكفي لتدبر أمورهم، بحسب ما تقوله أم حسين، التي تعيش مع أبنائها في خيمة مهترئة وسط البرية،  وسط معاناة شديدة من الفقر وصعوبة الحياة في ظل هذا الوضع خاصة مع غلاء الأسعار.


 

وقالت أم حسين- مربية جواميس: "والله يا بوي نلقطهم من ورا الجواميس، البنت تتعب معها تجيبه وتكومه وتطبجه وتشره وتيبسه ونقوم ونعلق فيها، أنو ما عنا لا غاز ولا شي، شو نساوي نحن مجبورين. وبالشتا زاد نستعملو والله الصوبيا جلة هالجلة هاي، لا نقدر نجيب مازوت ولا عندنا صوبية مازوت، هالجلة وصوبية الجلة وهم بالشتا نلمه ونطبجو ونعلقو، أي والله الله وكيل والله مشرشحين أي بس يا ربي ايش ..."

وأضافت: "والله ما نقدر نجيب.. ما نقدر نجيب غاز هاد نطبجو ونعلقو ونيبسو عالنار ونطبخ عليه الشاي والأكل عليه، على هالجلة، نطبقو ونيبسو ونعلق، ما في لا غاز ولا جرة شو نسوي بهالشول.. بهالبراري ما نقدر يعني."

وتابعت: "غياتنا، يعني جواميسنا.. الحمد لله بس ما في لا عامل ولا موظف ولا أرض ولا شي، يعني عنا بنات والله عايشين مشرشحين، بس نركض وراهم مشان نعيش ولا تواخذني بالكلام انو ما نعوز او نشحد او نعوز من حدا ونركض تعبانين الطفل والكبير والصغير والكل تعبان نركض وراهن، والله هالقيظ هون مرة مي حارة ومرة بارد وبهالشمس ما نقدر نجيل ولا نقدر ننام. بقراتنا جوعانات هناك، يعني لو نضل يموتون أجينا هالمكان البعيد مشان بس يعيشو ونحن عيشتنا من وراهن، يعني لا راتب ولا تقول محل ولا تقول شغلة يعني على الله وعليهن."

 

وقالت: " بس ايش يسون يا بوي الحليبات، صارت كل شي نار يعني تجي تجيبهن ما يجيب سعرهم يالله يجبن خبز، والله مرة أجيبلهن اكلة او ما اجيب والله شي شهر او شهرين مرة أجبلهم أو ما اجيب اكلة كويسة يعني متل ما تقول، أنو ما أقدر او أضل أجيب ما يمشي الحال."