رغم اختفاء بوابير الكاز ما زال أبو محمد يحتفظ بمهنة صيانتها بغزة
رغم اختفاء بوابير الكاز ما زال أبو محمد يحتفظ بمهنة صيانتها بغزة - فيديو
رغم ندرة استخدام بوابير الكاز هذه الأيام، ما زال أبو محمد المعصوابي يحتفظ بمهنته في صيانة البوابير، والتي ورثها عن أبيه وجده، ويعمل في محله بقلب سوق الشجاعية الشعبي منذ ستين عاما، يروي أبو محمد كيف كان الناس يعتمدون اعتمادا كليا على بوابير الكاز.. الأمر الذي أسهم في ازدهار المحل في فترة من الفترات وشكل فرصة عمل لعدد كبير من العمال فيه، لكن مع دخول الغاز إلى معظم البيوت بدأ استخدام البوابير يخف، واقتصر على بعض الكبار في السن الذين يفضلون استخدامه لأنهم يعتبرونه مريحا أكثر.. إذ يمكنهم العمل عليه وهم جالسين.. ولم تعد هذه المهنة تجلب الكثير من الدخل لصاحبها لكنه تقيه الحاجة، وفي فترات الحصار وانقطاع الغاز في غزة، عاد عدد كبير من الناس لاستخدام البوابير وهو ما حرّك المحل قليلا، حيث كان الناس ينتظرون بالساعات لصيانة بوابيرهم أو اللوكسات التي يستخدمونها في الإنارة، وأشار أبو محمد إلى أن البوابير المستخدمة في القطاع كانت تستورد من أماكن مختلفة منها الداخل وإسرائيل والبرتغال وسوريا ومصر.
وقال أبو محمد المعصوابي - صاحب محل لصيانة بوابير الكاز:"المحل كان زمان وقت شغل البوابير ماشي ويكون عنا بالمحل تلت أربع نفار يشتغلوا فيه، ومش ملحقين شغل، وتلاقي الواحد يحط البابور يرجعلو بعد يوم يومين لياخدو، ما كانش في أيامها غاز متوفر، ولما الغاز توفر انقرض شغل البوابير.. وحاليا شغل البوابير وقف تماما.. ولكن بنعتمد على شغل حاجات خفيفة.. حاجات بدها لحام قصدير.. إيدين غلايات.. إيدين طناجر.. إيدين قلايات . من صغري بشتغل مع الوالد .. وحاليا إلي تقريبا 60عام وأنا بشتغل مع الوالد.. والله يرحمهم من بعد ما توفوا ضليتني بالمحل وإلي تقريبا 50سنة بشتغل لحالي فيه.. وتلاقيه المحل كان شغله فيه حركة. بس اليوم ما فيش حركة"
واضاف: "بالنسبة للسن الكبير .. في النسوان الكبار يمكن يعتمدوا على البابور .. بتحب تشتغل على البابور وهي قاعدة.. بتلاقي البابور عندهم أشهل وأريح بالقعدة.. بتقدرش توقف على الغاز بتشتغل على البابور أريحها.. ومصدر الدخل فش مصدر دخل عندي غيره.. والحمد لله هالشغلة ما بتغني لكنها عملية سترة للبني آدم.. وفي بوابير كانوا يجوا من الداخل ومن مصر وإسرائيل وفي برتغالي وفي سوري وفي كان كهارب لوكس .. كنا نستعملهم للضو وعشان الواحد ينور المكان.. وكنا نعمل فوانيس وكنا نعمل زمان كوانين وبيوت بوابير وسخانات وطشوت.. وقت الأزمات كترو الزباين وما عدت ملحق شغل.. وتلاقي الزبون يوقف ساعتين تلاتة لمن خلص شغله.. لما ينقطع الغاز بيصير أزمة بوابير.. ولما يتوفر الغاز بتلاقي البوابير بتخف..".