مرحبا بك في موقع رؤيا الإخباري لتطلع على آخر الأحداث والمستجدات في الأردن والعالم

16 قتيلا في حريق في مصنع روسي للمتفجرات

Image 1 from gallery

١٦ قتيلا في حريق في مصنع روسي للمتفجرات

نشر :  
17:26 2021-10-22|

اجتاح حريق الجمعة مصنع متفجرات في روسيا ما أدى إلى مقتل 16 شخصاً على الأقل وفقدان شخص، في حين أن البلاد تشهد بشكل منتظم هذا النوع من الكوارث المميتة.


 واندلع الحريق في مصنع "إلاستيك" المتخصص في تصنيع متفجّرات صناعية وذخائر والواقع في منطقة ريازان على بُعد قرابة مئتي كيلومتر نحو جنوب موسكو.

 وتحدثت السلطات المحلية في البداية عن 15 قتيلاً قبل إعلانها في وقت لاحق وفاة رجل متأثراً بجروحه كان في المستشفى.

 وقالت حكومة منطقة ريازان في بيان "رسمياً، قُتل 16 شخصاً في هذا الحادث". وأضافت "ما زال مصير شخص غير معروف، فرق الإغاثة تبحث عنه".

 وقال رئيس الإدارة المحلية في وقت سابق لوكالة تاس للأنباء إن 17 شخصا كانوا داخل ورشة المصنع عند اندلاع الحريق.

 في المجمل، أُرسل 170 مسعفاً وعشرات آليات الإطفاء إلى المكان. وتوجه وزير الحالات الطارئة بالإنابة ألكسندر تشوبريان أيضاً إلى موقع الحريق.

 - "شركة استراتيجية" -

وتعتبر الحكومة الروسية ذلك المصنع "شركة استراتيجية" وتنتمي، وفقا لموقع الشركة الإلكتروني، إلى مجموعة "روستيك" الحكومية التي تضم شركات تزود منتجات صناعية ومتقدمة للقطاعين المدني والعسكري.

 وأفادت وكالة انترفاكس الروسية أن المصنع أفلس في العام 2015 وأن ورشه تستخدمها شركات أخرى في قطاع صناعة المتفجرات.

 وقال مسعفون إن النيران أتت على المصنع بالكامل ونشروا صوراً تُظهر دخاناً فوق المصنع وحطاماً متفحّماً.

 وقالت لجنة التحقيق الروسية إنها أرسلت محققين للتدقيق في ما إذا كان المصنع كان يمتثل "لمستويات السلامة الصناعية".

 - مخاوف بشأن معايير السلامة -

قالت السلطات إن الحريق الذي أتى على مساحة 160 مترا مربعا، أخمد ولا يشكل خطرا على السكان المحليين.

 وأظهرت مقاطع فيديو التقطها هواة على وسائل التواصل الاجتماعي صفوفا من عربات الإطفاء في مكان الحادث مع حطام مشتعل في منطقة مشجرة قرب المصنع.

 وتعتبر الانفجارات والحرائق العرضية والقاتلة أمرا شائعا في روسيا بسبب البنية التحتية المتداعية التي تعود بمعظمها إلى الحقبة السوفياتية، أو عدم الامتثال لمعايير السلامة.

 وأخطر حريق في السنوات الأخيرة اندلع في العام 2018 عندما لقي 64 شخصا من بينهم 41 طفلا، حتفهم بعدما دمرت النيران مركزا للتسوق فيما كانت أنظمة الإنذار ومخارج الطوارئ معطلة.

 وقال المحققون إن الحريق نتج عن "انتهاكات صارخة" لقواعد السلامة بما في ذلك إغلاق مخارج الطوارئ وأنظمة إنذار معطلة، ما دفع الرئيس فلاديمير بوتين إلى المطالبة بأجوبة.

 وقد وجدت السلطات عقب ذلك أن مئات المواقع التجارية والثقافية في كل أنحاء البلاد لا تتمتع بمعايير السلامة اللازمة المرتبطة بالحرائق.

 ويقول منتقدو الحكومة إن الكسب غير المشروع عامل أساسي في انتهاك قواعد السلامة مع منح مسؤولين تصاريح بناء مقابل رشى.

 وفي كانون الأول/ديسمبر 2020، لقي 11 شخصا حتفهم في حريق داخل دار لرعاية المسنين في منطقة الأورال.

 وفي كانون الثاني/يناير 2020، قضى 11 شخصا ثم أربعة أشخاص على التوالي في حريقين منفصلين في تومسك وموسكو اندلعا في مساكن مهاجرين.

 وبعد حريق هائل في مصنع تاريخي في سانت بطرسبرغ في نيسان/أبريل 2021، قال المحققون إن الموقع لم يكن يمتثل لعدد من إجراءات السلامة المرتبطة بالحرائق وأن الإدارة استمرت في العمل بشكل طبيعي رغم علمها بذلك.