شغف عالمي لمتابعة المسلسل
نتفليكس تتجاوز أهداف عدد المشاهدين بفضل "لعبة الحبار"
قالت خدمة نتفليكس إن الشغف العالمي بمسلسل الإثارة الكوري (سكويد جيم) أو "لعبة الحبار" اجتذب عددا من العملاء الجدد أكبر مما كان متوقعا، مضيفة أن تعزيز محتوى البث سيساعد في اجتذاب المزيد حتى نهاية العام.
وبعد حدوث هبوط حاد في أعداد المشتركين في النصف الأول من 2021، أضافت نتفليكس 4.38 مليون مشترك من يوليو حتى سبتمبر، مما رفع عدد مشتركيها إلى 213.6 مليون في أنحاء العالم. وتشير بيانات رفينيتيف إلى أن المحللين في وول ستريت كانوا يتوقعون انضمام 3.86 مليون مشترك جديد.
كانت نتفليكس قد شهدت زيادة كبيرة في الاشتراكات العام الماضي حين أبقت جائحة كورونا المشاهدين في منازلهم، لكن النمو توقف في بداية العام الحالي. في الوقت ذاته زادت الخدمات المنافسة مثل ديزني+ التابعة لشركة والت ديزني ومثل إتش.بي.أو ماكس وغيرهما من إنتاجها المعروض.
وأنحت نتفليكس الضعف في بداية العام في جانب منه إلى قلة المعروض الجديد نتيجة توقف الإنتاج التلفزيوني خلال الجائحة.
ثم جاء عرض "لعبة الحبار" في 17 سبتمبر أيلول وفاجأ مسؤولي الشركة بأنه أصبح الأكثر مشاهدة من بين الإنتاج الأصلي في شهره الأول. وقالت نتفليكس يوم الثلاثاء إن 142 مليون أسرة شاهدت العمل التلفزيوني الذي يتناول أشخاصا يتنافسون في ألعاب لها تبعات مميتة سعيا للحصول على جائزة تمكّنهم من سداد ديونهم.
وتصدر المسلسل قوائم الأعمال الأكثر مشاهدة على نتفليكس في 94 دولة وأثار شغفا بتعلم اللغة الكورية.
والمسلسل الذي يتكون من 9 حلقات، يلعب فيه متنافسون يمرون بضائقة مالية، ألعاب أطفال، لكن لها تبعات مميتة، سعيا للحصول على جائزة قدرها 45.6 مليار وون (38 مليون دولار).
وأثار المسلسل ضجة في العالم منذ بداية بثه قبل أقل من شهر، وفقا لـ"رويترز".
وتشكل ظاهرة "سكويد غايم" أحدث التجليات المعبرة عن تأثير كوريا الجنوبية المتزايد على المشهد الثقافي العالمي، بعد النجاح الهائل الذي حققته فرقة البوب الكورية "بي تي اس" وفوز فيلم "باراسايت" بالسعفة الذهبية في مهرجان كان، وتمكنه من أن يصبح أول عمل بغير اللغة الإنجليزية ينال جائزة الأوسكار لأفضل فيلم.
ويبدو أن الموجة الكورية لن تتلاشى قريباً، إذ أعلنت "نتفليكس" في شباط/فبراير الفائت عن خطة لاستثمار 500 مليون دولار خلال السنة الجارية وحدها في مسلسلات وأفلام منتجة في كوريا الجنوبية.
