مرحبا بك في موقع رؤيا الإخباري لتطلع على آخر الأحداث والمستجدات في الأردن والعالم

بريطانيا تراقب ظهور سلالة جديدة للمتحور "دلتا"

Image 1 from gallery

بريطانيا تراقب ظهور سلالة جديدة للمتحور "دلتا"

نشر :  
22:37 2021-10-19|

يراقب خبراء بريطانيون عن كثب سلالة جديدة رُصدت للمتحور "دلتا" لفيروس كورونا تسبب عدداً متزايداً من الإصابات وفق هيئة البي بي سي .


واضافت الهيئة اليوم الثلاثاء، أن النوع "دلتا" يعد المتحور السائد في المملكة المتحدة، إلاّ أن أحدث البيانات الرسمية تشير إلى أن 6% من حالات الإصابة بفيروس كوفيد متسلسلة وراثيا من نوع جديد.

واشارت إلى أن النوع "إيه واي.2.4"، الذي يسميه البعض "دلتا بلس"، يضم تحورات قد تساعد الفيروس في البقاء، مبينة الهيئة أن الأمر يخضع حالياً لاختبارات تهدف إلى فهم حجم التهديد الذي قد يشكله هذا المتحور الذي من غير المرجح أن ينتشر على نطاق واسع أو يتغلب على الحماية التي توفرها اللقاحات الحالية وفقاً لخبراء.

من جهة أخرى، أكد يفجيني كونين عضو الأكاديمية الوطنية الأمريكية للعلوم، أن سلالة دلتا، التي تعتبر أشرس تحورات فيروس كورونا، وتهيمن حاليا بين سلالات الفيروس المستجد، تعتبر القاعدة لتطور هذا الفيروس، وقد تكون المتحور الأخير له.

ووفقا لتقرير لوكالة "تاس" الروسية، فإنه من المرجح أن يظل متحور دلتا مسيطرا لمدة من الوقت إلا إذا توقف كورونا عن التطور.

وأشار كونين إلى أنه كلما تم تعديل الفيروس وفقا للظروف الحالية، زادت صعوبة تطور السلالة، ومن المرجح أن يظل متغير دلتا من كورونا، الذي أصبح مهيمنا في العالم في عدد السكان، بعد أن توقف عن التطور، نظرا لأنه من الصعب بشكل متزايد على سلالة أكثر تعديلا أن تتطور بشكل أكبر.

وأضاف بالقول: "هناك بالتأكيد نوع من الاستقرار فمتغير دلتا هو المسيطر لبعض الوقت وكلما تم تعديل الفيروس وفقا للظروف الحالية، زادت صعوبة تطور السلالة هذه العملية معقدة بسبب التطعيم، الذي يتم تنفيذه بنشاط في جميع أنحاء العالم في هذه الحالة.. يركز العلماء على متغير فيروس كورونا الذي يخترق الدفاع المناعي"، مشيرا إلى أن ظهور مثل هذه السلالات يترافق ببعض الصعوبات، حيث من الصعب على الفيروس الحفاظ على قدرة عالية على الارتباط بالمستقبلات، وفي نفس الوقت "الهروب" من الأجسام المضادة.

وقال: "من الصعب الجمع بين كل ذلك، وتبقى قليلة جدا فرص دلتا، لإنتاج طفرات قادرة على الصمود أمام الأجسام المضادة".

وأوضح أنه لا يستطيع الجزم بأن الفيروس لن ينتقل إلى مستوى جديد من التطور، لكن العوامل المذكورة تشير إلى أن الوضع ليس في غاية السوء.

من جهة اخرى قالت اللجنة الوطنية للصحة في الصين، الجمعة، إن البر الرئيسي سجل 22 إصابة جديدة بفيروس كورونا الخميس، مقارنة مع 25 في اليوم السابق.

وذكرت اللجنة في بيان، أن جميع الإصابات الجديدة وافدة من الخارج.

ويبلغ حاليا إجمالي عدد الإصابات المؤكدة في بر الصين الرئيسي 96357، في حين لا يزال عدد الوفيات ثابتا عند 4636.

من جهة اخرى كشفت منظمة الصحة العالمية الخميس، عن خطة بقيمة 8 مليارات دولار، هدفها القضاء على جائحة كوفيد-19، من خلال جعل اللقاحات في متناول الجميع، في كل مكان في العالم.

وتهدف استراتيجية التطعيم ضد كـوفيد-19 العالمية إلى تطعيم 70 بالمائة من سكان كل بلد في العالم ضد كوفيد-19، بحلول منتصف عام 2022.


وخلال حديثه في فعالية إطلاق الخطة التي أقيمت افتراضيا عبر الإنترنت، حث الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الدول على الاتحاد وإنجاح الخطة العالمية، مشيرا إلى أنه ظل ولفترة طويلة يضغط من أجل تبني خطة تطعيم عالمية للوصول إلى الجميع في كل مكان.

وأضاف: انه وبدون اتباع نهج منسق ومنصف، لن يستمر انخفاض عدد حالات الإصابة بالفيروس في أي بلد بمرور الوقت، مشيرا الى انه ومن أجل الجميع، يجب أن نرفع جميع البلدان بشكل عاجل إلى مستوى عالٍ من التغطية باللقاحات"، وفق ما نقله مركز أخبار الأمم المتحدة .

وفي ذات السياق، توصلت دراسة جديدة نشرت في بريطانيا، إلى أن الإصابة بفيروس كورونا تمنح الأشخاص الذين يحصلون على حقنتين من اللقاح حماية أفضل بنسبة تصل إلى 94 بالمئة.

ووجدت الدراسة، التي نقلتها شبكة يورونيوز الأوروبية، أن جرعتين من لقاح أسترازينيكا-أوكسفورد وفرتا حماية بنسبة 71 بالمئة من الإصابة بالفيروس لمدة تصل إلى 6 أشهر بعد التطعيم، بينما زادت الحماية إلى 90 بالمئة بين أولئك الذين ثبتت إصابتهم بالفيروس سابقا.

وأعطت جرعتان من لقاح فايز- بيونتك، حماية بنسبة 80 بالمئة لمدة تصل إلى 6 أشهر بعد التطعيم، وارتفعت هذه النسبة إلى 94 بالمئة حين يتم تسجيل إصابة سابقة بكوفيد-19.

وقال البروفيسور تيم سبكتور، من كينغز كوليدج لندن، وهو عالم رئيسي في هذه الدراسة قائلا: "بغض النظر عن اللقاح الذي يتم إعطاؤه للشخص، يظهر هذا البحث الأخير أن الإصابة بفيروس كوفيد-19 مع التطعيم المزدوج يعني حماية أكبر".

واعتمدت الدراسة على أكثر من 2ر1مليون نتيجة اختبار، ووجدت التحليلات أن الإصابة السابقة دون التطعيم أعطت حماية بنسبة 65 في المائة. وقال الباحثون إن هذا يشير إلى أن التطعيم في المتوسط يوفر حماية أفضل، وأن إضافة التطعيم تزيد الحماية بشكل كبير.

وكانت مسؤولة كبيرة في منظمة الصحة العالمية قد حذرت من أن العالم "لم يتخط مرحلة الخطر" في التصدي لجائحة كورونا، على الرغم من اعتقاد كثر أن الأمر شارف على الانتهاء.

وقالت ماريا فان كيركوف، المسؤولة التقنية في منظمة الصحة العالمية عن مكافحة كوفيد-19، إن 3,1 ملايين إصابة جديدة مثبتة تم إبلاغ منظمة الصحة بها الأسبوع الماضي و54 ألف وفاة إضافية، علما بأن الأرقام يمكن أن تكون أعلى بكثير.

وأضافت فان كيركوف خلال مؤتمر مباشر عبر قنوات منظمة الصحة العالمية على وسائل التواصل الاجتماعي "الوضع لا يزال ديناميكيا للغاية. إنه ديناميكي لأننا لسنا مسيطرين على الفيروس".

وتابعت "لم نتخط مرحلة الخطر. لا نزال إلى حد بعيد في وسط هذه الجائحة. لكن أين تحديدا... نحن لسنا متأكدين بعد، لأننا بصراحة لا نستخدم ما لدينا حاليا من وسائل لكي تجعلنا قريبين من النهاية".

وقالت فان كيركوف "ما يصعب علي فهمه هو أن وحدات العناية المشددة والمستشفيات في بعض المدن مليئة والناس يموتون، وعلى الرغم من ذلك الناس في الشوارع يتصرفون وكان الأمر انتهى تماما".

وشددت على أن كوفيد-19 لن يُقضى عليه والسبب في ذلك الطريقة التي تعامل فيها العالم مع الأزمة.

وتسبب فيروس كورونا بوفاة ما لا يقل عن 4,805,049 شخصا في العالم منذ أبلغ مكتب منظمة الصحة العالمية في الصين عن ظهور المرض نهاية ديسمبر 2019، حسب تعداد أجرته وكالة فرانس برس استنادا إلى مصادر رسمية الثلاثاء.

وقالت فان كيركوف إن المتوفين مؤخرا من جراء فيروس كورونا هم بغالبيتهم غير ملقحين.

وانتقدت المسؤولة في منظمة الصحة المعلومات المغلوطة والمضللة حول كوفيد-19 التي يتم تداولها على الإنترنت.

وقالت إن هذه المعلومات "تؤدي إلى وفيات. لا مجال لتنميق الأمر".

ولفتت المسؤولة التقنية عن مكافحة كوفيد-19 إلى أن منظمة الصحة العالمية تجري مناقشات حول ما سيكون عليه وضع الجائحة في فترة الثلاثة أشهر إلى الـ 18 شهرا المقبلة.

وتوقعت فان كيركوف السيطرة على كوفيد-19 في نهاية المطاف.

وقالت "لكن ستبقى هناك جيوب من الأفراد غير الملقحين، إما لعدم توفر اللقاح لهم أو لرفضهم التلقيح أو لتعذر تلقيهم اللقاح"، محذرة من تجدد التفشي.

وشددت على أن الفيروس لن يقضى عليه، وسيبقى موجودا.

وقالت "خسرنا منذ المراحل الأولى إمكان القضاء على هذا الفيروس على الصعيد العالمي".

وأوضحت أن السبب في خسارة هذه الإمكانية هو "أننا لم نتصد لهذا الفيروس على الصعيد العالمي بأقوى ما أمكننا".