رئيس الوزراء الفلسطيني الدكتور محمد اشتية - ارشيفية
اشتية يدعو لإنشاء قاعدة بيانات لمحاكمة المستوطنين
دعا رئيس الوزراء الفلسطيني، محمد اشتية، الأمم المتحدة إلى إنشاء قاعدة بيانات خاصة بالمستوطنين كأشخاص من أجل محاكمتهم على أفعالهم الإرهابية وغير الشرعية وغير القانونية.
وأكد اشتية في اجتماع لمجلس الوزراء، الاثنين، أن إرهاب المزارعين ومنعهم من قطف ثمار الزيتون، لن يثنيهم عن الوصول لأرضهم، مشيرا إلى أن إرهاب المستوطنين المتطرفين، لن يخيف أهلنا أصحاب الأرض والحق والزيتون.
وطالب طلبة الجامعات الفلسطينية والشبيبة، بالتواجد مع المزارعين ومساعدتهم في قطاف ثمار الزيتون، لافتا إلى أنه سيشارك مع عدد من الوزراء في قطف الزيتون في أراضي سلفيت الصامدة.
وأضاف" أن رد العالم على المشروع الاستيطاني الذي يزداد كثافة بشكل يومي، يجب أن يكون بالاعتراف بدولة فلسطين، وفي الوقت الذي يستمر فيه الاحتلال الإسرائيلي بهدم بيوت المواطنين وهم أحياء، فإنها أصبحت تنبش قبور الموتى، وهذا ما يجري في المقبرة اليوسيفية في القدس.
مؤخرا، حذرت وزارة الخارجية الفلسطينية من تزايد قوة وغطرسة المستوطنين المتطرفين في الضفة الغربية، وحقيقة تحولهم إلى قوة إجرامية لتنفيذ المشروع الإسرائيلي الاستعماري التوسعي.
وقالت الخارجية الفلسطينية في بيان صحفي إن حرب الاحتلال والمستوطنين ضد أشجار الزيتون هي شكل من أشكال حرب الاحتلال المفتوحة على الوجود الفلسطيني في المناطق المصنفة "ج"، والتي تشمل جميع مناحي الحياة الفلسطينية ومقومات صمود المواطنين وبقائهم في تلك المناطق.
وأشارت إلى أن العديد من التقارير المحلية والدولية، أكدت أن اعتداءات المستوطنين ضد المواطنين الفلسطينيين تشهد تصاعداً ملحوظاً في الآونة الاخيرة، ويكاد لا يمر يوم دون أن يرتكبوا المزيد من الانتهاكات والجرائم والغارات ضد أبناء الشعب الفلسطيني الأعزل.
وأدانت الخارجية انتهاكات المستوطنين المتواصلة، التي تهدف لضم الضفة المحتلة وقضم أراضيها بالتدريج، وترهيب المواطنين الفلسطينيين ومنعهم من الوصول الى أراضيهم بأي شكل كان.
وحملت الخارجية الفلسطينية، الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة والمباشرة عن تلك الانتهاكات والجرائم وعن توفيرها الحماية والغطاء والإسناد والتمويل للعناصر اليهودي التي تنشط في الضفة.
وطالبت المجتمع الدولي التعامل بمنتهى الجدية مع اعتداءات المستوطنين، واتخاذ ما يلزم من إجراءات رادعة لوقفها فوراً وكبح جماح المستوطنين وعنصريتهم الظلامية ضد الشعب الفلسطيني.
واقتحم عشرات المستوطنين المتطرفين اليهود باحات المسجد الأقصى المبارك - الحرم القدسي الشريف بمدينة القدس المحتلة.
ونفذت الاقتحامات بحراسة مشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي الخاصة المدججة بالسلاح.
واقتحم عشرات المستوطنين المتطرفين الأقصى من جهة باب المغاربة، على شكل مجموعات، وقاموا بجولات مشبوهة وأدوا صلوات "صامتة" استفزازية في الجزء الشرقي منه، إلى أن غادروه من باب السلسلة وسط التصدي لهم بالطرد وهتافات التكبير الاحتجاجية من قبل المصلين والمرابطين وحراس المسجد الأقصى المبارك.