التعليم الوجاهي و الإلكتروني في الأردن
جدل واختلاف بالرأي حول التعليم الوجاهي و الإلكتروني في الأردن.. فيديو
قال الخبير التربوي صالح بركات، إن أفضل قرار اتخذته وزارة التربية والتعليم والدولة الأردنية، هو إعادة التعليم الوجاهي، كونه ضرورة حياتية، وكان لابد من اتخاذته.
وأضاف لبرنامج نبض البلد على قناة رؤيا، الأحد، أن المدارس بعد عام ونصف من التعلم عن بعد لم تكن جاهزة، وأنه أحدث أضرارا على الأطفال، التي ظهرت بعد عودة التعليم الوجاهي.
وأكد بركات أن التعلم عن بعد، يعالج جزءا بسيطا من المشكلة، لكنه ذو ضرر اجتماعي ونفسي على الطلبة، لافتا إلى أن الخيار الأفضل هو العودة الكاملة للتعلم الوجاهي.
واعتبر أن الثغرة الوحيدة بعد عودة التعلم الوجاهي، هي التعلم بالتناوب الموجودة في عدد من المدارس، وقال: "أنا مع العودة الكاملة للتعلم الوجاهي الذي انعكس على كل مناحي الحياة".
وتابع أن أي تشكيك في عودة التعليم الوجاهي يعتبر عودة للوراء، داعيا إلى بث المزيد الإيجابية والتفاؤل.
واشار إلى أن التعلم عن بعد أحدث دمارا للجيل، معتبرا أنه لا يمكن إصلاحه إلى بعد 5 سنوات.
بدوره قال أستاذ علم البيانات والذكاء الاصطناعي أحمد العم، إنه يتم انتقاد التعليم الإلكتروني، ولا يتم نقد جاهزية استقبال الطلاب في المدارس، مشيرا إلى أنه قد تكون الجاهزية فيها لا تصل إلى نسبة 100%، بما فيها مدارس القطاع الخاص.
وأكد العم، لبرنامج نبض البلد، أن الحل في شكل التعليم المقبل، هو التعليم المدمج، كون الغرف الصفية في المدارس لا يوجد بها تباعد جسدي ولا التزام بالاجراءات الصحية.
وبين أنه ليس شرطا أن تكون عودة الطلبة إلى المدارس بشكل كامل كما في دول أخرى، معتبرا أن التعليم المدمج هو الحل الأفضل، يكون في التربية الإسلامية والعربي وغيرها من المواد الدراسية.
ولفت إلى أن أبحاث ودراسات، أثبتت أن التعليم الإلكتروني على أنه الأفضل في سرعة تعلم للطالب، مشددا على أنه أصبح واقعا ويجب الاستمرار فيه.
وأشار إلى أن المدارس الحكومية لم تكن جاهزة للتعامل مع التعليم الإلكتروني مع بدء ظهور جائحة كورونا.
من جهتها قالت عضو الحملة الوطنية للعودة الآمنة للمدارس أسيل الجلاد، إننا تأخرنا بالعودة إلى التعليم الوجاهي، بعد انقطاع دام ل18 شهرا.
وأضافت أن آثار التعلم عن بعد بدأت تداعياته بالظهور على المستوى التعليمي للطلبة، منذ بدء فترة الفاقد التعليمي.
واعتبرت أن أولوية فتح القطاعات، كانت لابد أن تكون للمؤسسات التعليمية، ضمن شروط وضوابط صحية، مؤكدة أنه لا بديل عن التعليم الوجاهي.
وتابعت أن التعايش مع جائحة كورونا هو الحل، مشيرة إلى أن التعليم الإلكتروني وسيلة داعمة للتعليم الوجاهي، لكنه يفتقد للتفاعلية بين الطالب والمعلم.