أهالي الخان الأحمر
"العليا الإسرائيلية" تؤجل تهجير أهالي الخان الأحمر لستة أشهر
وافقت المحكمة العليا لدى الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، على تأجيل ترحيل وإخلاء أهالي قرية الخان الأحمر، شرق القدس، لمدة ستة أشهر إضافية.
وقال رئيس هيئة شؤون الجدار والاستيطان وليد عساف في بيان، إن قرار المحكمة يأتي في ظل استمرار ضغط المجتمع الدولي وتأكيد المحكمة الجنائية الدولية على أن الترحيل بمثابة "جريمة حرب"، مضيفا "مستعدون للتصدي لأي عمليات هدم أو ترحيل قد تنفذها سلطات الاحتلال الإسرائيلي، في قرية الخان الأحمر البدوية".
وأشار إلى أن حكومة الاحتلال لديها مخطط منذ عام 1967 لترحيل التجمعات البدوية، ليس فقط الخان الأحمر، وأيضا سكان الأغوار والسفوح الشرقية ومناطق "ج"، والتي يمنع فيها ترخيص المباني، وعمل مخطط هيكلي لها، أو حتى الاعتراف بها، إضافة إلى منع ربط هذه التجمعات بشبكات المياه والكهرباء، وبناء المدارس فيها.
وأضاف أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي حاولت إجبار أهالي الخان الأحمر على المغادرة بالقوة، ولكنها فشلت بسبب صمودهم الأسطوري، وكذلك بسبب صدور قرار من الجنائية الدولية، حذر حكومة الاحتلال الإسرائيلي من القيام بتهجير أو هدم القرية، والتجمعات المحيطة بها في المنطقة التي تسمى (E1)، واعتبرت ذلك بمثابة "جريمة حرب"، إضافة إلى الجهد الدبلوماسي والموقف الدولي الكبير الداعم لبقاء الفلسطينيين في أراضيهم، وكذلك الموقف الحاسم من الأهالي أنفسهم الرافض للتعاطي مع أي حلول، دون البقاء، والاعتراف بالقرية.
ويحيط بقرية الخان الأحمر عدد من المستوطنات، وتقع ضمن الأراضي التي يستهدفها الاحتلال الإسرائيلي لتنفيذ مشروعه الاستيطاني المسمى "E1".
يذكر أن تنفيذ عملية تهجير سكان قرية الخان الأحمر وهدمها، من شأنه التمهيد لإقامة مشروعات استيطانية تعزل القدس المحتلة عن محيطها، وتقسم الضفة الغربية إلى قسمين.
هذا وكان المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان قد أطلق يوم أمس الثلاثاء، تقريراً بعنوان "تدمير المنشآت الاقتصادية خلال العدوان الحربي أيار الماضي على قطاع غزة"، والذي أشار إلى تدمير 2134 منشاة اقتصادية.
ويتناول التقرير استهداف قوات الاحتلال للمنشآت الاقتصادية من مصانع وورش حرفية ومحال تجارية ومنشآت سياحية، وكذلك الأراضي الزراعية، وهو ما أدى إلى تدهور الأوضاع الاقتصادية في قطاع غزة، وعمق من معاناة القطاعات الاقتصادية المختلفة وأوضاعها المتدهورة منذ 15عاماً بسبب الحصار الإسرائيلي.