يوم التغيير.. 90 ألف عامل بالقطاع الصحي يتعهدون بتحسين خدمة المرضى
يوم التغيير.. ٩٠ ألف عامل بالقطاع الصحي يتعهدون بتحسين خدمة المرضى
قالت المديرة التنفيذية لمجلس اعتماد المؤسسات الصحية سلمى الجاعوني، ان حوالي 90 الف عامل في القطاع الصحي تعهدوا في ختام فعاليات مبادرة "يوم التغيير" برفع مستوى الرعاية الصحية وخدمة المرضى في المؤسسات الصحية.
واوضحت الجاعوني أن مبادرة يوم التغيير التي انطلقت في 16 ايلول الحالي، تحت رعاية سمو الأميرة منى الحسين، تحت شعار "لسلامتك وسلامتي - يلا نغير" واختتمت فعالياتها اخيرا، هدفت الى تسليط الضوء على المبادرات التي تضمن سلامة المرضى والمراجعين والعاملين في المؤسسات الصحية.
واضافت ان يوم التغيير هو اليوم الذي ينادي فيه مجلس اعتماد القطاع الصحي الأردني للخروج بأفكار لتعهدات مبتكرة وخارجة عن سياق الروتين اليومي لعملهم، ليتم تطبيق هذه الأفكار والتعهدات بيوم التغيير، دون أي إلزامية من أحد أو تقييم أو تفضيل. واشارت الى انه تم التعهد في هذا اليوم برفع مستوى الرعاية الصحية المقدمة وسلامة المرضى في المستشفيات والمراكز الصحية المشاركة ورفع جودة الرعاية الصحية التي يستحقها المواطن الأردني، من خلال تعهد يقدمه العاملون في المؤسسات الصحية ويعملون على تطبيقه.
وتزامنت المبادرة، التي انعقدت للسنة الثامنة على التوالي، مع اليوم العالمي لسلامة المرضى الذي تطلقه منظمة الصحة العالمية، حيث تتمحور فكرة هذا اليوم بمشاركة جميع القيادين والعاملين في القطاع الصحي بالتعهد ليوم واحد في السنة، للقيام بأنشطة تنادي بتفعيل مبادئ سلامة العاملين في القطاع الصحي، وكانت برعاية استراتيجية مقدمة من شركة أدوية الحكمة.
واوضحت ان مقدم الرعاية الصحية تعهد في يوم التغيير، من تلقاء نفسه، بتحسين الخدمة التي يقوم بها بشكل يومي، وعليه نسعى لخلق هذا الوعي الذاتي عند القطاع الصحي الأردني وحب التغيير نحو الأفضل، ليكون بمثابة اليوم الذي يتحد فيه العالم بالاعتراف بأهمية تعزيز الفهم العالمي لمنظور سلامة المرضى وزيادة إشراك الجمهور في الرعاية الصحية المأمونة والترويج لإجراءات عالمية، لتعزيز سلامة المرضى وللحد من الأضرار التي قد تلحق بهم. ويأتي اهتمام مجلس الاعتماد بسلامة العاملين والمرضى في القطاع الصحي هذا العام، وفقا للتوصيات المستمرة من قبل منظمة الصحة العالمية بإعطاء موضوع سلامتهم الأولوية.
يشار الى ان هذه المبادرة قد تبناها القطاع الصحي الأردني العام والخاص والعسكري في كافة محافظات المملكة، وعلى اختلاف نوع الخدمة الصحية المقدمة في كل منها، وإعطائها مساحة للتضامن والتفاعل مع قضايا سلامة العاملين والمرضى والمراجعين داخل مؤسسات الرعاية الصحية.
وبينت ان سمو الأميرة منى الحسين كانت أول المتعهدين بالدفاع عن قضايا سلامة العاملين في القطاع، وتلاها مجموعة من قيادات القطاع الصحي الأردني العام والخاص والعسكري، بالإضافة لمؤثرين وشركاء مجلس اعتماد المؤسسات الصحية من منظمات مجتمع مدني ونقابات ومجالس وجمعيات ولجان مجتمع ومتطوعين وطلبة وغيرهم.
وأشارت الى ان ما يميز يوم التغيير هذا العام، أنه مكن متلقي الخدمات الصحية (المرضى) بالتعهد بأنفسهم للمساهمة بتحسين رحلتهم العلاجية والحفاظ على سلامتهم أثناء تلقيهم خدمات الرعاية الصحية، كأن يقوموا بتعريف أنفسهم والتعرف على الطاقم الطبي بصورة واضحة، مشيدة بتفاعل جمعيات المرضى الأردنية وجميع الجمعيات الطبية التخصصية. وتعهد العديد من مقدمي الخدمات الصحية بيوم التغيير، بالحفاظ على سلامة العاملين والمرضى تحت تطلعات وتوصيات مقدمة من مجلس الاعتماد، كتحسين الجودة والعودة الآمنة، ثم خلق همة قوية للعاملين، وأخيرا الدعم والتمكين للمتلقين والعاملين، حيث وصلت التعهدات إلى أكثر من 370 ألف تعهد على مدار 8 سنوات منذ انطلاق المبادرة حتى الآن.
وحول اضاءة المعالم الأثرية والمباني الحكومية باللون البرتقالي، قالت الجاعوني، إن مجلس الاعتماد ساهم بإشراك الأردن مع العديد من دول العالم لإضاءة معالمها الأثرية والبارزة باللون البرتقالي اعترافا باليوم العالمي لسلامة المرضى.
واشارت الى ان من ابرز المناطق التي تم إضاءتها بهذا اللون، هي المدينة الوردية "البترا" وآثار مدينة جرش، وجسر عبدون ومبنى وزارة الصحة، وجبل القلعة وعدد واسع من مستشفيات القطاع العام والخاص والفنادق والبنوك.