نهر النيل - ارشيفية
مصر تستعد لفيضان لنهر النيل لم يحدث منذ ١٠٠ عام
أعلنت وزارة الموارد المائية والري في مصر عن استعدادها لمختلف السيناريوهات المحتملة لفيضان نهر النيل، وذلك بعد تسجيل مناسيب المياه مستويات غير مسبوقة منذ أكثر من 100 عام في السودان.
وأكدت الوزارة في بيان لها "زيادة معدلات سقوط الأمطار بمنابع النيل"، لافتة إلى أنه "من المتوقع زيادة منسوب بحيرة السد العالي أول أغسطس، بداية السنة المائية".
وأعلن وزير الموارد المائية والري محمد عبد العاطي عن "تزايد معدلات سقوط مياه الأمطار بمنابع النيل، ما أدى إلى ارتفاع كميات مياه النهر المتدفقة إلى بحيرة السد العالي"، موجها بـ"ضرورة أن تكون اللجنة في حالة انعقاد مستمر، لاتخاذ ما يلزم من إجراءات للتعامل مع إيراد النهر ومتابعة الموقف المائي والتعامل مع الأمطار الغزيرة".
وأضاف أن "قطاعات الوزارة المختلفة تتابع لحظيا معدلات سقوط الأمطار على منابع نهر النيل، وهيدرولوجيا النهر، وقياس كميات المياه التي تصل إلى بحيرة السد العالي، كما تبحث السيناريوهات المختلفة لفيضان نهر النيل".
وأشار إلى أن "لجنة إيراد نهر النيل تنعقد بشكل دوري لمتابعة الموقف المائي والتعامل بديناميكية في إدارة المنظومة المائية".
وأوضح أن "الفترة الحالية تشهد زيادة في معدلات سقوط الأمطار بمنابع النيل، ومن المتوقع زيادة منسوب بحيرة السد العالي خلال الأيام الحالية مع بدء السنة المائية أمس، ومن المبكر الحكم على حجم وشكل فيضان النيل، حيث ينتهي الفيضان في سبتمبر".
وتستغرق رحلة فيضان النيل 15 يوما من الهضبة الإثيوبية عند مقياس الديم على الحدود "السودانية - الإثيوبية" حتى بحيرة ناصر، ويقطع النهر خلالها مسافة 2590 كم بسرعة تصل إلى 168 كم يوميا على 3 مراحل، كل منها 5 أيام.
من جانبها، قالت إيمان السيد رئيسة قطاع التخطيط بالوزارة إن "مركز التنبؤ التابع للوزارة يمتلك "وحدة الاستقبال" من خلال تحديد كمية البرودة الموجودة بالسحب في أعلى نهر النيل وتحديد مدة البرودة وكميتها وتتم مقارنتها بالمحطات الأرضية لتصل نسبة التوقع الصحيحة لـ95 % من خلال بعض الأعمال الحسابية، الكميات الأمطار تتم تغذيتها لعدد من النماذج الهيدرولوجية لتحديد كمية الأمطار المتساقطة على أراضي كل دولة ومعرفة حجم حجز كل دولة من هذه الكميات".
وأشارت إلى أن "الفيضان الوارد لمصر هذا العام هو أعلى من المتوسط، وهو شيء طبيعي لهيدرولوجيا نهر النيل".
وأضافت: "تعودنا في سنوات أن الفيضان يبقى عاليا وينخفض بعض الشيء ويكون الوارد قليلا ويعود للزيادة مرة أخرى وهذه هيدرولوجيا طبيعية من نهر النيل ونشهدها باستمرار، وهو أمر يحدث كل عدة سنوات".
وكان وزير الري والموارد المائية السوداني ياسر عباس أشار إلى أنه "من أهم سمات فيضان هذا العام، الإيراد الكبير غير المتوقع من النيل الأبيض والذي يفوق كل ما تم رصده خلال المائة عام السابقة".