رئيس مجلس السيادة في السودان عبدالفتاح البرهان
البرهان يتعهد بإجراء الانتخابات العامة السودانية في موعدها
تعهد رئيس مجلس السيادة في السودان عبد الفتاح البرهان، الأحد، بإجراء الانتخابات العامة السودانية في موعدها.
ونقلت وكالة الأنباء السودانية الرسمية (سونا)، عن البرهان قوله في خطاب بمناسبة افتتاح منشآت طبية بالخرطوم، إن "القوات المسلحة وصية على السودان وأمنه وشعبه"، مشيرا إلى تصديها، السبت، لمحاولة توغل لقوات إثيوبية في قطاع "أم براكيت" شرقي السودان.
وفي وقت سابق، أعلنت وسائل إعلام رسمية سودانية أن "محاولة انقلابية فاشلة" جرت الثلاثاء في السودان، فيما أكد مصدر عسكري توقيف ضباط متورطين، دون أن تحدد الجهة التي تقف خلفها.
وقال الإعلام الرسمي "هنالك محاولة انقلابية فاشلة، على الجماهير التصدي لها". وأكد مصدر حكومي رفيع لفرانس برس أن منفّذي العملية حاولوا السيطرة على مقر الإعلام الرسمي لكنهم "فشلوا".
من جهته قال مصدر عسكري لفرانس برس إنه "تم توقيف عدد من الضباط المتورطين في الانقلاب" دون ان يحدد عددهم أو الجهة التي ينتمون اليها. وأكد عضو مجلس السيادة الانتقالي محمد الفكي سليمان أن الوضع تحت السيطرة.
ونقلت وكالة الأنباء السودانية الرسمية (سونا) عن مصدر في مجلس الوزراء تأكيده أنه "تم اعتقال المتورطين.. ويجري التحقيق معهم".
كما أكد المستشار الاعلامي للقائد العام للقوات المسلحة العميد الطاهر ابو هاجه السيطرة على المحاولة الانقلابية.
ونقل تلفزيون السودان عن أبي هاجه قوله "تم إحباط محاولة للاستيلاء على السلطة". وكتب على صفحته الرسمية في موقع فيسبوك "الأوضاع تحت السيطرة".
وأما محمد حمدان دقلو، المعروف بحميدتي والذي يشغل منصب نائب رئيس مجلس السيادة وقائد قوات الدعم السريع شبه العسكرية، فأكد في تصريحات أدلى بها من مقر لقواته شمال العاصمة "لن نسمح بحدوث انقلاب". وأضاف وفق ما نقلت عنه "سونا" "نريد تحولاً ديمقراطياً حقيقياً عبر انتخابات حرة ونزيهة".
وكانت حركة المواطنين والسيارات عادية في وسط العاصمة الخرطوم حيث مقر قيادة الجيش، وفق مراسل وكالة فرانس برس.
غير أن الجيش أغلق جسرا يربط الخرطوم بمدينة أم درمان على الضفة الغربية لنهر النيل والتي تضم مقري الإذاعة والتلفزيون الرسميين.
وشاهد مراسل فرانس برس دبابتين متوقفتين عند مدخل الجسر باتجاه أم درمان.
وتبث الاذاعة الرسمية "راديو ام درمان" و"تلفزيون السودان" الرسمي حاليا أغان وطنية.
انقسامات في المؤسسة العسكرية
وتتولى السلطة في السودان حكومة انتقالية تضم مدنيين وعسكريين تم تشكيلها عقب الاطاحة بالرئيس السابق عمر البشير على اثر احتجاجات شعبية تواصلت لشهور.
وشهدت العاصمة وبعض مدن البلاد خلال الشهور الماضية تظاهرات احتجاجا على تدهور الأوضاع الاقتصادية وارتفاع اسعار المحروقات والمواد الغذائية.
وترتفع المطالبات داخليا وخارجيا بتوحيد الجيش ووضع مؤسساته الاقتصادية تحت إشراف المدنيين.
وأشار رئيس الوزراء عبد الله حمدوك في حزيران/يونيو إلى وجود حالة من "التشظي" داخل المؤسسة العسكرية.
وقال في بيان حينذاك إن "جميع التحديات التي نواجهها، في رأيي، هي مظهر من مظاهر أزمة أعمق هي في الأساس وبامتياز أزمة سياسية".
وأضاف أن "التشظي العسكري وداخل المؤسسة العسكرية أمر مقلق جدا".
وقالت مديرة الوكالة الأمريكية للتنمية سمانثا باور سمانثا باور مديرة الوكالة الأمريكية للتنمية خلال زيارة أجرتها إلى الخرطوم في آب/أغسطس الماضي "الولايات المتحدة تؤكد أن السودان يجب أن يكون لديه جيش واحد وتحت قيادة واحدة".
وأضافت المسؤولة الأميركية "سندعم جهود المدنيين لإصلاح المنظومة الأمنية ودمج قوات الدعم السريع والمجموعات المسلحة للمعارضين السابقين".
وقع العسكريون والمدنيون في آب/أغسطس 2019 اتفاقًا لتقاسم السلطة نص على فترة انتقالية من ثلاث سنوات تم تمديدها لاحقا بعد أن أبرمت الحكومة السودانية اتفاق سلام مع عدد من حركات التمرد المسلحة في تشرين الأول/أكتوبر.
بموجب الاتفاق، يتولى الجيش السلطة على المستوى السيادي بينما تقود حكومة مدنية ومجلس تشريعي الفترة الانتقالية.