مرحبا بك في موقع رؤيا الإخباري لتطلع على آخر الأحداث والمستجدات في الأردن والعالم

سد الوالة

1
Image 1 from gallery

بعد جفاف سد الوالة.. مزارعون يناشدون لإنقاذ محاصيلهم

نشر :  
13:31 2021-09-21|

ناشد مزارعون في محافظة مأدبا الجهات المعنية إنقاذ محاصيلهم الزراعية من الخضراوات والأشجار المثمرة التي يتهددها الموت البطيء، من جراء نضوب المياه في سد الوالة.


وقال عدد من هؤلاء المزارعين، اليوم الثلاثاء، إن عشرات الأسر تعتاش من وراء تلك المزارع التي تقدر بنحو ألفي دونم مزروعة بالخضراوات والأشجار المثمرة، لكنها تعاني من الخسائر الكبيرة والديون المتراكمة، وفي أمس الحاجة إلى لري للمحافظة على نموها مع اقتراب موعد قطافها.

وأضافوا أنهم خاطبوا الجهات المعنية للاطلاع على واقع الحال، في ظل أوضاع اقتصادية صعبة يعانون منها من جراء ارتفاع كلف المواد الزراعية وفواتير الطاقة.

وطالبوا وزارة المياه بإيجاد حلول سريعة عبر فتح الآبار المغلقة التابعة لها لري المزروعات، وتنظيف السد من الرسوبيات، وتوفير الدعم من خلال صندوق المخاطر الزراعية التابع لوزارة الزراعة والوقوف إلى جانبهم في هذه المحنة.

بدورها، أرجعت أمين سلطة وادي الأردن المهندسة منار المحاسنة أسباب نضوب السد لانخفاض الهطول المطري وتبخر المياه بنحو 9 آلاف متر مكعب يوميا نتيجة ارتفاع درجات الحرارة، والسحب الجائر من بحيرة السد، مبينة أن السلطة تتولى مسؤولية تأمين الوحدات الزراعية التابعة لمناطق وادي الأردن فقط بالمياه.

وأشارت إلى أن الوزارة تجري دراسة حول كمية الرسوبيات وتنظيفها من السد.

يذكر أن سد الوالة أنشئ عام 2003 بسعة تخزينية تبلغ 9 ملايين متر مكعب، وأجريت تعلية للسد وزيادة سعته التخزينية إلى 25 مليون متر مكعب مع نهاية العام الحالي.

هذا وأبدى خبراء تخوفا كبيرا من جراء جفاف سد الوالة والأضرار البيئية والمائية المترتبة على ذلك.

ويتخوف خبراء في الشأن المائي من جفاف سدود أخرى في الأردن بعد وصولها إلى مستويات خطرة، في ظل الارتفاع الكبير على درجات الحرارة في الصيف، وارتفاع الطلب على المياه، سبقه شح الأمطار في الموسم الشتوي الماضي.

ووفق مصادر مطلعة على ملف المياه في الأردن، فإن سد الموجب وصل إلى مستويات انخفاض خطرة خلافا للسنوات الماضية.


وأبدت هذه المصادر تخوفها من وصول سد الموجب الذي يغذي مزارعي الأغوار الجنوبية إلى مستويات الجفاف، كما حصل في سد الوالة.

كما انخفضت مياه سد الملك طلال إلى مستوى خطر، وفق المصادر ذاتها، إذ أشارت إلى أن السد حاليا وصلت سعته الممتلئة بالمياه إلى 25 مليون متر مكعب، بينما يفترض أن تكون في هذا الوقت من السنة 45 مليون متر مكعب.

ويؤكد خبراء أن السدود في الأردن هي مخزون استراتيجي، ولها خطوط حُمْر، خاصة فيما يتعلق بكيفية التعامل معها وادارة ملفها.

وتشير المصادر إلى أن الملف المائي في الأردن يجب أن تكون له رؤية وتخطيط واضح على مدار السنوات المقبلة، إذ إن المواسم المطرية الأخيرة كانت شحيحة من حيث التخزين، بالإضافة إلى الفاقد المائي المرتفع.

وتقول المصادر إن وزير المياه الحالي محمد النجار، ألقى باللوم على وزير مياه سابق، بعدما أمر بفتح جميع أبواب سد الوالة وتفريغ السد من المياه بحجة التساقط المطري ليمتلىء مجددا.