جمعية مربي الأسماك: إن لم توضع خطط لسد الموجب فسيلقى نفس مصير "الوالة"
جمعية مربي الأسماك: إن لم توضع خطط لسد الموجب فسيلقى نفس مصير "الوالة" - فيديو
قال رئيس جمعية مربي الأسماك والأحياء البحرية في الأردن محمد شاهين إن جفاف مياه سد الوالة أدى إلى نفوق كل السلالات السمكية فيه والتي تكونت على مدار سنوات.
وأضاف شاهين خلال استضافته عبر نشرة أخبار رؤيا إن نحو 250 ألف سمكة نفقت من جراء جفاف مياه السد وارتفاع نسبة الأمونيا، مشيرا الى أن سلطة وادي الأردن هي المسؤولة قانونيا عن السدود في المملكة
ولفت شاهين الى ان وضع السدود في الأردن ليس جيدا، وان لم يتم وضع خطط لسد الموجب فسيلقى نفس مصير سد الوالة.
وأكد انه لم يتم وضع خطة بديلة لإدارة مياه سد الوالة بعد انتهاء الموسم المطري.
و شاهين في وقت سابق إن تفريغ سد الوالة أدى إلى نفوق أكثر من 200 ألف سمكة كانت تعيش في مياه السد، وقضى على 6 أنواع على الأقل من الاسماك من سلالتين مختلفتين.
وبين شاهين أن بين 150 ألفا إلى 200 ألف سمكة كانت تعيش في مياه السد، قتلت جميعها، في حالة إعدام لقطاع الأسماك، مؤكدا أن أهم من فقدان الاسماك هو فقدان الأفراخ التي استخدمت في زراعة الاسماك بالسد.
وأضاف أن ذلك أدى الى القضاء على سلالات سمكية لن نجد بديلا لها، إضافة إلى القضاء على البيئة المحيطة بالسد، ووقف مشاريع الاستزراع السمكي التي كانت قائمة على سد الوالة، ووقف تطوير القطاع السمكي لمدة لا تقل عن سنة ونصف واصفا ذلك بالكارثة البيئية.
وقال إن إعادة استزراع الاسماك في السد لإعادة التنوع الحيوي فيه يحتاج الى 5 سنوات قادمة على الأقل، مشيرا إلى أن بعض الافراخ التي فقدت بسبب تفريغ السد لا يمكن تعويضها مجددا.
وحمل شاهين سلطة وادي الأردن مسؤولية جفاف سد الوالة، بدءا من تسييل السد قبل موعده في شباط الماضي، ووصولا إلى عدم الحفاظ على مستويات المياه فيه والسحب الجائر ليجف.
وانتقد شاهين عدم وجود خطة لإدارة مياه السد حتى بعد تفريغه قبل موعده تحسبا لمنخفض مطري لم يأتي.
وأشار إلى أن قطاع الأسماك والقطاع الزراعي سيخسر ملايين الدنانير بسبب جفاف السد، اضافة الى خسارة تمويل مشاريع في القطاع السمكي كانت ستأتي بمنح خارجية لتطوير الزراعة السمكية في الأردن.
ووفق مصادر مطلعة على ملف المياه في الأردن، فإن سد الموجب وصل إلى مستويات انخفاض خطرة خلافا للسنوات الماضية.
وأبدت هذه المصادر تخوفها من وصول سد الموجب الذي يغذي مزارعي الأغوار الجنوبية إلى مستويات الجفاف، كما حصل في سد الوالة.
كما انخفضت مياه سد الملك طلال إلى مستوى خطر، وفق المصادر ذاتها، إذ أشارت إلى أن السد حاليا وصلت سعته الممتلئة بالمياه إلى 25 مليون متر مكعب، بينما يفترض أن تكون في هذا الوقت من السنة 45 مليون متر مكعب.
ويؤكد خبراء أن السدود في الأردن هي مخزون استراتيجي، ولها خطوط حُمْر، خاصة فيما يتعلق بكيفية التعامل معها وادارة ملفها.
وتشير المصادر إلى أن الملف المائي في الأردن يجب أن تكون له رؤية وتخطيط واضح على مدار السنوات المقبلة، إذ إن المواسم المطرية الأخيرة كانت شحيحة من حيث التخزين، بالإضافة إلى الفاقد المائي المرتفع.
وتقول المصادر إن وزير المياه الحالي محمد النجار، ألقى باللوم على وزير مياه سابق، بعدما أمر بفتح جميع أبواب سد الوالة وتفريغ السد من المياه بحجة التساقط المطري ليمتلىء مجددا.