الأكاديمي استخدم تطبيق التراسل "واتس أب" في حديثه مع الطالبات
"الجنس مقابل العلامات".. فضيحة في إحدى الجامعات المغربية
فتحت النيابة العامة في المغرب، الثلاثاء، تحقيقاً قضائياً في وقائع انتشار محادثات عبر تطبيق التراسل "واتساب"، تخص رئيس شعبة القانون العام بكلية الحقوق بجامعة الحسن الثاني بسطات (وسط)، والذي يشتبه في استغلاله لمجموعة من الطالبات من أجل ممارسة الجنس معهن مقابل منحهن درجات مرتفعة.
وتفجّرت الفضيحة بعد تناقل رواد مواقع التواصل الاجتماعي صور رسائل خاصة بين طالبات ورئيس شعبة القانون العام في الكلية، تتضمن اتفاقا على توسطه لهن لدى أساتذة الجامعة للحصول على درجات في المواد مقابل "تقديم خدمات له".
وتسربت نسخ من المحادثات الجنسية بين الأكاديمي والطالبات عبر هاتفه النقال الذي فقده أخيرًا، ودخل المرصد الوطني للتربية والتعليم في الرباط، على خط الفضيحة، معلنًا أنه طرف مدني في القضية.
وقال المرصد في بيان، إنه "اطلع على قيام أحد الأساتذة في جامعة الحسن الأول بسطات، بتلاعب مفترض بمصير طلاب؛ بلغ حد استغلال وظيفته ضد الطالبات بمنطق (الجنس مقابل النقط)، والمتعزز بتبادل رسائل نصية صادرة من هاتفه"، واعتبر المرصد أن ما وقع "يمس بسمعة أسرة التعليم العالي، وبالجامعة، والوطن، وأن هذه الشبهة التي تناقلتها وسائل الإعلام، تسيئ لكل الأساتذة والباحثين"، لافتا إلى أن "هذا النوع من التصرفات غير محسوبة العواقب من طرف القليل من الأساتذة الذين ابتلوا بمثل هذه الأخلاق، يحط من دور ورسالة التعليم العالي، ويضرب المنظومة في قلبها".
ودعا المرصد وزارة التعليم العالي، ورئاسة الجامعة، إلى فتح تحقيق، وإخبار الرأي العام بنتائجه، كما قرر تنصيب نفسه طرفاً مدنياً في كل ما قد ينتج عن هذا الملف من تبعات ومعطيات.
وبين فترة وأخرى تتفجر داخل الجامعات المغربية "فضائح" يكشف عنها طلاب وطالبات، لتصل إلى القضاء، ومن أشهرها قضية "الماستر (الماجستير) مقابل المال".