النائب صالح العرموطي
العرموطي يسأل الخصاونة: هل ستجلبون من السويد قاتل الشهيد الكساسبة لمحاكمته؟
وجه النائب صالح العرموطي رئيس كتلة الإصلاح النيابية أسئلة نيابية إلى رئيس الوزراء حول الخبر الذي تحدث عن محاكمة أسامة كريم أحد قتلة الشهيد معاذ الكساسبة أمام القضاء السويدي، وفيما إذا كانت الحكومة الأردنية طالبت أو ستطالب بتسليمه إلى الأردن ومحاكمته أمام القضاء الأردني.
واستنادا لأحكام المادة (96) من الدستور وعملاً بأحكام المادة (118) من النظام الداخلي لمجلس النواب وجه العرموطي السؤال التالي إلى رئيس الوزراء:
1. هل صحيح أن القضاء السويدي يقوم بالتحقيق مع أسامة كريم الذي يحمل الجنسية السويدية وهل صحيح أنه تم إسناد تهمة بحقه باعتباره أحد منفذي جريمة قتل الشهيد النقيبب الطيار الأردني معاذ صافي الكساسبة الذي استشهد في مطلع عام ٢٠١٥ في سوريا .
2. هل قامت الحكومة بالاتصال والتنسيق مع النيابة العامة السويدية أو أرسلت وفداً بهذا الخصوص، وهل لدى الحكومة نية للمطالبة بتسليمه ومحاكمته أمام القضاء الاردني.
3. وهل هناك إجراءات اتخذتها أو ستتخذها الحكومة للإطلاع على ملف التحقيق و ما تم اتخاذه من إجراءات من قبل النيابة العامة السويدية بما نسب للمتهم أسامة كريم.
4. هل قامت الحكومة السويدية بإبلاغ الحكومة الأردنية عن أي إجراء قامت به بخصوص الشهيد معاذ الكساسبة.
5. أطلب تزويدي بصورة عن كامل ملف التحقيق وآخر المخاطبات التي تمت بين الشهيد الطيار معاذ الكساسبة ومركز القيادة والمراقبة وعلى مضمون ما ورد بالصندوق الاسود.
6. ما هي الاجراءات التي قامت بها الحكومة الاردنية بخصوص معرفة مكان وجود جثمان المرحوم معاذ الكساسبة من اجل إستعادته ودفنه في ارض الوطن.
وقال ممثلو الادعاء في السويد إن المتشدد، أسامة كريم، الذي سيحاكم اليوم الأربعاء بتهم تورطه بهجمات باريس 2015 يخضع أيضا للتحقيق في بلاده بتهمة ارتكاب "جرائم حرب" في سوريا.
وبحسب موقع "barrons" نقلا عن الوكالة الفرنسية، قال متحدث باسم النيابة العامة السويدية لوكالة "فرانس برس" الاثنين ان تحقيقا أوليا من قبل النيابة العامة السويدية "جار في جرائم حرب مشددة ارتكبت في سوريا"، مؤكدا بذلك معلومات أوردتها صحيفة لوموند.
وتعرف المحققون البلجيكيون على، أسامة كريم، المتورط في هجمات 22 مارس 2016 في بروكسل، بوصفه أحد منفذي إعدام الشهيد الطيار، معاذ الكساسبة، الذي قتل على يد تنظيم داعش في مطلع عام 2015 في سوريا.
وذكرت صحيفة لوموند أن التحقيق السويدي الذي فتح في 9 فبراير الماضي ضد أسامة كريم يتعلق بشكل خاص بعملية الإعدام هذه.
ولم يرغب القضاء السويدي في تأكيد هذه النقطة، مشيرا إلى سرية التحقيق.
وتوجه كريم، الذي كان يعيش في مدينة مالمو بجنوب السويد، إلى سوريا في عام 2014 ، قبل أن يعود إلى أوروبا من خلال الاستفادة من الطرق السالكة للمهاجرين.
وأكد التحقيق أنه تم استقباله ليل 2 إلى 3 أكتوبر 2015 في مدينة أولم بألمانيا من قبل صلاح عبد السلام، العضو الوحيد الذي لا يزال على قيد الحياة من الفرق "الجهادية" التي نفذت اعتداءات باريس، إلى جانب عضوين آخرين في الخلية.
وتم توقيف كريم في أبريل 2016 في بلجيكا.
وانضم حوالي 300 سويدي أو مقيم في السويد، ربعهم من النساء، إلى المنظمات الجهادية في سوريا والعراق، بشكل رئيسي بين عامي 2013 و 2014، وفقا لجهاز المخابرات في الدولة الاسكندنافية، وعاد نصفهم منذ ذلك الحين إلى ديارهم.
وبقيت المحاكمات بحقهم نادرة لعدم وجود تشريع سويدي عند حصول الوقائع يسمح بمحاكمة "العائدين" لارتباطهم بمنظمة إرهابية.
وحكم القضاء السويدي في ديسمبر 2015 بالسجن المؤبد على سويديين لاتهامهما بالمشاركة في اعدام شخصين بقطع رأسيهما في حلب بشمال سوريا.
كما حكم على سويدية تبلغ من العمر 31 عاما في مارس بالسجن ثلاث سنوات لاصطحاب ابنها معها إلى سوريا.