Please enable JavaScript
Email Marketing by Benchmark
بلينكن: طالبان تعهدت بالسماح للأفغان بـ"المغادرة بحرية" | رؤيا الإخباري

بلينكن: طالبان تعهدت بالسماح للأفغان بـ"المغادرة بحرية"

عربي دولي
نشر: 2021-09-07 13:22 آخر تحديث: 2021-09-07 14:18
وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن
وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن

أكد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، اليوم الثلاثاء، أن طالبان تعهدت مجددا بالسماح للأفغان بالمغادرة بحرية.


اقرأ أيضاً : رئيس الأركان الأمريكي يرجّح اندلاع حرب أهلية في أفغانستان


ويواجه الرئيس الأمريكي جو بايدن ضغوطا متزايدة بسبب تقارير تفيد بوجود مئات العالقين من بينهم أمريكيون، منعوا من السفر خارج مطار في شمال أفغانستان.

وأعربت قطر عن أملها بإعادة فتح مطار كابول في وقت قريب.

وقال بلينكن في مؤتمر صحافي في العاصمة القطرية الدوحة إن طالبان أبلغت الولايات المتحدة "بأنها ستسمح للأشخاص الحاملين لوثائق سفر بالمغادرة بحرية" مشيرا إلى أن بلاده ستعمل على التأكد من إيفاء الحركة بتعهدها.

وأوضح بلينكن "المجتمع الدولي بأكمله ينظر إلى طالبان للالتزام بهذا التعهد".

ووصل بلينكن إلى الدوحة مساء الإثنين وأجرى محادثات مع أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني.

وبلينكن الذي يرافقه في زيارته إلى الدوحة وزير الدفاع لويد أوستن هو أرفع مسؤول أمريكي يزور المنطقة منذ سيطرة طالبان المفاجئة على السلطة في أفغانستان في 15 آب/أغسطس واستكمال الانسحاب الأمريكي من البلاد. 

وخلال لقائه مع أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، شكر بلينكن مضيفه على "الدعم الاستثنائي الذي قدّمته قطر في تسهيل العبور الآمن لمواطني الولايات المتحدة وشركائنا وغيرهم من الأفغان المعرّضين للخطر" خلال عمليات الإجلاء التي نظّمها الجيش الأمريكي على عجل من مطار كابول وسادتها فوضى عارمة.

"دعم استثنائي"

وأقام الجيش الأمريكي جسرا جويا ضخما في كابول منتصف آب/أغسطس، سمح بإجلاء نحو 123 ألف شخص حتى تاريخ انسحابه من أفغانستان، وقالت واشنطن إن 75 إلى 80% من هؤلاء هم "أفغان كانوا معرضين للخطر". في الإجمال، مرّ أكثر من 55 ألفا من الذين تم إجلاؤهم، عبر الدوحة، القاعدة الرئيسية لعملية الإجلاء.

وتؤدّي الإمارة الخليجيّة الثريّة بفضل قربها من طالبان دوراً رئيساً في الأولويّة الحالية لواشنطن وعدد من الدول الغربية، والمتمثّلة في إخراج مواطنين لهذه الدول ما زالوا محاصرين في أفغانستان إلى جانب كثر من الأفغان الراغبين في الفرار.

وكان مسؤول أمريكي كبير أعلن الإثنين قبل وصول بلينكن إلى الدوحة أن أربعة أمريكيين غادروا أفغانستان برا في إطار عمليات رحيل رتبتها الولايات المتحدة للمرة الأولى منذ انسحابها. 

وأضاف أن حركة طالبان كانت على علم بذلك "ولم تمنعهم" من المغادرة، بدون أن يذكر أي دولة حدودية دخلها هؤلاء الأمريكيون.


اقرأ أيضاً : طالبان تعلن "السيطرة الكاملة" على وادي بانشير


يقول مسؤولون أمريكيون إن أمريكيين آخرين قد يكونوا غادروا منذ أن انهت الولايات المتحدة انسحابها من افغانستان في نهاية آب/أغسطس، لكن عبر وسائلهم الخاصة.

ويشيرون الى أن أكثر من مئة أمريكي معظمهم يحملون الجنسيتين، لا يزالون في أفغانستان بعد الجسر الجوي الذي أتاح إجلاء عشرات آلاف الأشخاص في الأيام الماضية.

وسارع خصوم الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى اتهامه بالتخلي عن أمريكيين.

يعتقد أن عشرات آلاف المترجمين وأشخاصا آخرين دعموا مهمة الولايات المتحدة وعائلاتهم لا يزالون في أفغانستان ويتخوف كثيرون منهم من أعمال انتقامية رغم تطمينات حركة طالبان.

لكن تقول منظمات غير حكومية أن هناك نحو 600 إلى 1300 شخص - بينهم فتيات ومواطنون من الولايات المتحدة - عالقون في مطار مزار الشريف شمال أفغانستان. 

وقالت مارينا ليجري، وهي مؤسسة ومديرة تنفيذية في منظمة أمريكية غير حكومية صغيرة تعمل في أفغانستان لفرانس برس إن طالبان لا تسمح لأحد بالعبور.

ومن جانبه، أكد بلينكن أن طالبان لم تمنع أشخاصا بحوزتهم وثائق سفر سارية المفعول ولكن لا يملك جميع الركاب على رحلات الطيران الأوراق اللازمة، ونفى وجود "وضع يشبه احتجاز الرهائن" في مزار الشريف.

وأوضح الوزير الأمريكي أنه بالتأكيد هناك عقبات أمام الطائرات المغادرة حيث لا تملك الولايات المتحدة موظفين هناك على الأرض.

وأضاف "لا نملك الوسائل للتأكد من دقة البيانات، أو تحديد هوية المسافرين على متن هذه الطائرات أو بروتوكولات أمن الطيران أو المكان الذين يخططون للهبوط فيه من بين أمور أخرى. هذه مخاوف حقيقية" موضحا "نحن نعمل بينما نتحدث لحل هذه القضايا".

ويؤكد مسؤولون أمريكيون أن الولايات المتحدة لا تسيطر بعد الآن على المجال الجوي في أفغانستان وبأن مطار كابول في وضع سيء.

وقامت قطر بإرسال فرق تقنية إلى كابول لبحث إعادة تشغيله في "أقرب وقت ممكن"، بعد توقف الملاحة فيه للسماح بمواصلة عمليات الإجلاء ووصول المساعدات الإنسانية.

ومن جهته، اعترف وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن أن الانسحاب تسبب بعقبات ولكنه أكد أن واشنطن ملتزمة بوقف التهديدات من أفغانستان.

وأضاف "لا يوجد شك أن (الانسحاب) سيزيد من صعوبة تحديد والتعامل مع التهديدات النابعة من المنطقة".

أخبار ذات صلة

newsletter