سجن جلبوع
الجزيرة: تحقيقات أولية تشير إلى أن كاميرات المراقبة رصدت فرار الأسرى لكن المراقبين لم ينتبهوا
قال مراسل قناة الجزيرة الإخبارية إن تحقيقات أولية تشير إلى أن كاميرات المراقبة رصدت فرار الأسرى من سجن جلبوع لكن المراقبين لم ينتبهوا.
عاجل | مراسل #الجزيرة: تحقيقات أولية تشير إلى أن كاميرات المراقبة رصدت فرار الأسرى من سجن جلبوع لكن المراقبين لم ينتبهوا
ويُوصف سجن جلبوع الذي يلاصق سجن شطة ويقع قرب بيسان في كيان الاحتلال الإسرائيلي بأنه "سجن الخزنة" بسبب إحكام الإجراءات فيه، لمنع أي محاولة فرار منه.
وبحسب مؤسسة الضمير لرعاية الأسير وحقوق الإنسان الفلسطينية، فإن سجن جلبوع "الذي يقع في شمال فلسطين أُنشأ بإشراف خبراء إيرلنديين وافتتح في العام 2004 بالقرب من سجن شطة، في منطقة بيسان".
وأضافت "يعد السجن ذو طبيعة أمنية مشددة جدًا، ويوصف بأنه السجن الأشد حراسة، ويحتجز الاحتلال فيه أسرى فلسطينيين يتهمهم الاحتلال بالمسؤولية عن تنفيذ عمليات داخل أراضي عام 1948".
ونشرت مصلحة السجون في كيان الاحتلال شريط فيديو لفتحة أسفل مغسلة في الزنزانة التي تواجد فيها الأسرى قبل فرارهم. وتؤدي الفتحة إلى نفق، يصل إلى خارج حدود السجن، بطول عشرات الأمتار. ولم تقدم سلطات الاحتلال شرحا لكيفية حفر النفق الذي فر الأسرى من خلاله إلى خارج السجن.
ولكن صحيفة "هآرتس" العبرية قالت "يظن مسؤولو السجن أن الستة فروا عبر حفرة خارج جدران السجن، تمكنوا من حفرها خلال الأشهر القليلة الماضية"، وأضافت "أفاد جهاز الأمن العام (الشاباك) بأن السجناء نسقوا مع أشخاص خارج السجن باستخدام هاتف محمول مهرب، وكان لديهم سيارة هروب في انتظارهم".
واستنادا إلى الصحيفة فإنه "تم ملاحظتهم لأول مرة من قبل المزارعين المحليين الذين أبلغوا الشرطة عنهم، بعد أن اعتقدوا أنهم لصوص"، وقالت "اكتشف أن السجناء الستة قد فروا قرابة الساعة الرابعة فجرًا، خلال عملية العدّ (الصباحي)".
وتابعت "يقول مسؤولون في مصلحة سجون الاحتلال الإسرائيلية إن السجناء فروا حوالي الساعة 1:30 صباحًا، وقد لاحظهم سائق سيارة أجرة محلي لأول مرة، في الساعة 1:49 صباحًا حيث رصدهم في محطة وقود بالقرب من السجن واتصل بالشرطة".
وقالت "وصلت وحدة شرطة إلى الموقع بعد أقل من عشر دقائق، وبدأت بتفتيش المنطقة وإجراء مقابلات مع موظفي محطة الوقود"، وأضافت "الساعة 3:29 صباحًا، أبلغت مصلحة سجون الاحتلال الإسرائيلية، الشرطة، عن اختفاء ثلاثة سجناء والتي أرسلت تعزيزات إلى السجن".
وتابعت الصحيفة "فقط في الساعة 4:00 صباحًا أصبح واضحا أنه في الواقع لم يتم حساب ثلاثة سجناء آخرين"، وأكملت "تم العثور على مخرج النفق في وقت لاحق، على بعد أمتار قليلة خارج جدران السجن وكان مغطى بالأعشاب".
أما صحيفة "يديعوت أحرونوت" فقالت "بدأت الدراما في السجن الأمني، الذي تأسس في أعقاب الانتفاضة (الثانية) في العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، ويعتبر من أفضل السجون تحصينا في البلاد، حوالي الساعة 4:00 صباحًا، لكن التحقيقات الأولية تُظهر أن الهروب حدث في الساعة 01:30".
وأضافت "من المعروف أن هناك فجوات عديدة في خط السياج الفاصل بين الاحتلال الإسرائيلي والأراضي الفلسطينية في منطقة الجلبوع، يعبر من خلالها العديد من الأشخاص بدون تصاريح"؛ وأشارت الصحيفة إلى أنه تم نشر قوات كبيرة قرب الجدار الفاصل حول منطقة جنين، شمالي الضفة الغربية، التي ينحدر منها الأسرى.