الباخرة "هيزر سوفوغلوا"
العقبة تودع الباخرة "هيزر سوفوغلوا"
ودعت مدينة العقبة أول "سكراب" من باخرة "هيزر سوفوغلوا" التي كانت تحتجز أرصفة المواني منذ أكثر من 10 سنوات، وتهدد السلامة العامة والحياة البيئية البحرية.
وكان بحريون ومختصون بيئيون، دعوا للإسراع إلى إبعاد وإخراج الباخرتين المحجوزتين وتشغلان أرصفة في المواني منذ أكثر من 10 سنوات، وذلك لوقف مخاطرها على الأمن والسلامة البحرية ويمس سمعة الميناء البحرية العالمية.
وتمكنت قاطرات شركة ميناء العقبة للخدمات البحرية من إخراج الباخرتين وقطرهما إلى المياه الإقليمية ليتم سحبها بواسطة قاطرات مصرية إلى الموانئ المصرية، بعد أن تم بيعها في المزاد العلني وتسوية القضايا العالقة كافة.
وقال نائب مدير شركة ميناء العقبة للخدمات البحرية الكابتن ظافر فريحات، إن العقبة تخلصت من "سكراب" الباخرة "هيزر سوفوغلوا"، بعد أن أشغلت رصيف الميناء الشمالي لمدة لأكثر من 10 سنوات، مؤكداً أن "هيزر سوفوغلوا" كانت محجوزة من قبل القضاء الأردني، وبعهدة شركة العقبة لإدارة وتشغيل الموانئ التي طرحتها للمزاد العلني بإشراف القضاء.
ما قصة الباخرتين؟
"رؤيا" فتحت قبل عام، ملف الباخرتين "هيزر سوفوغلوا" و"حيدرة"، اللتين ترسوان بالقرب من بواخر شركة الجسر العربي المتوقفة هي كذلك عن الإبحار، منذ إغلاق الحدود بسبب جائحة كورونا.
ويقول المهندس محمد سلمان مدير الهيئة البحرية الأردنية "إن الباخرتين في منطقة حوض الوسط محجوزتان قضائياً لأسباب مختلفة منذ سنوات وأن الجهات المختصة تنفذ حملات تفتيشية على السفن المحتجزة في الميناء بشكل دوري".
واضطرت السلطات الأردنية لحجز السفينتين حتى يحل الخلاف القانوني الحاصل لها، حتى بات أمر رقابة الباخرتين مزعجا، ويأخذ وقتا وكلفا وجهدا للرقابة عليهما، بحسب سلمان.
وفي تتبع "رؤيا" لوضع الباخرتين تظهر الأوراق الرسمية التي حصلنا عليها أن الباخرة حيدرة دخلت المياه الإقليمية الأردنية یوم 30 من حزيران عام 2011. قادمة من السودان، للتّزود بالماء والمواد التموينية اللازمة، وتحميل أي بضائع صادرة من العقبة إلى السودان.
وتعود ملكية الباخرة حيدرة لعبد الرحيم غولستاني، إيراني الجنسية، والمقيم في دولة الإمارات العربية المتحدة.
وتؤكد المعلومات التي حصلت "رؤيا" عليها احتجاز السلطة البحرية الأردنية والجهات المسؤولة في منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة، الباخرة حيدرة التي كانت ترفع علم سيراليون لمخالفات فنية للمتطلبات الدولية، حيث تم إجراء الكشف الفني من قبل قسم رقابة الدولة على الميناء یوم 8 آب/أغسطس من عام 2011، ومنع الباخرة من السفر بموجب كتاب السلطة البحریة رقم2185/2/5/1، وذلك لوجود العدید من المخالفات الفنیة للمتطلبات السلامة والمحافظة على البیئة البحریة الدولیة.