رئيس أركان الجيش العراقي عبد الأمير يارالله
رئيس الأركان العراقي: قادرون على حماية البلاد بعد الإنسحاب الأمريكي
أكد رئيس اركان الجيش العراقي عبد الأمير يارالله، ان القوات العراقية قادرة على حفظ الامن والاستقرار في بلاده بعد خروج القوات الامريكية.
وقال يارالله في تصريح على هامش انعقاد ملتقى الرافدين، اليوم الثلاثاء، إن القوات الأميركية أوقفت دعمها للقوات العراقية منذ أيار الماضي، وأصبحنا نمتلك الجاهزية العسكرية لمرحلة ما بعد خروج القوات الأميركية من العراق، مؤكدا أن قواتنا أصبحت قادرة على تأمين بلادنا وحمايتها.
واتفق العراق والولايات المتحدة في آب الحالي على سحب القوات الأميركية من البلاد بحلول نهاية العام الحالي، الامر الذي أثار مخاوف بعض الأطراف العراقية من تكرار تجربة افغانستان.
وكانت الخارجية العراقية أعلنت أن بغداد وواشنطن ستتفقان خلال جولة حوار مرتقبة لجدولة انسحاب القوات الأمريكية من البلاد.
جاء ذلك في حديث لوزير الخارجية العراقي قال فيه إن "جولة الحوار الاستراتيجي الـ4 بين العراق والولايات المتحدة ستكون الأخيرة، بعد يومين (الجمعة)".
وأوضح، أن "جولة الحوار ستشهد الاتفاق على جدولة الانسحاب الأمريكي"، من أراضي البلاد.
وأضاف حسين، "ليست هناك قواعد أمريكية في العراق"، إلا أن القوات الأمريكية متواجدة في معسكرات عراقية وليست أمريكية".
والثلاثاء، وصل حسين الولايات المتحدة ليرأس وفد بلاده في جولة الحوار مع واشنطن الجمعة المقبل.
وأشار حسين إلى أن "الإدارة الأمريكية الحالية تتفهم الأوضاع في العراق بشكل يخالف سابقتها".
وأضاف بأن "لقاء رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي والرئيس الأمريكي جو بايدن، المرتقب، سيناقش مجمل العلاقات العراقية الأمريكية"، (لم يحدد الموعد).
كما رجح، "عودة العراق والولايات المتحدة إلى اتفاق 2008 بعد انتهاء جولات الحوار، حيث أن تنظيم داعش الإرهابي ما زال يشكل تهديدا ونحتاج إلى دعم استخباري أمريكي".
وفي 2008، أبرمت واشنطن وبغداد اتفاقية "الإطار الاستراتيجي" التي مهدت لخروج القوات الأمريكية من العراق نهاية 2011، بعد ثماني سنوات من الاحتلال.
وتقود واشنطن تحالفا دوليا منذ 2014، لمكافحة "داعش"، الذي استحوذ على ثلث مساحة العراق آنذاك، حيث ينتشر نحو 3000 جندي للتحالف، بينهم 2500 أمريكي.
وفي 5 يناير/كانون الثاني 2020، صوّت البرلمان العراقي لصالح قرار يطالب بإخراج القوات الأجنبية، بما فيها الأمريكية، من البلاد.
وفي 7 نيسان/أبريل الماضي، أعلنت واشنطن وبغداد، اتفاقهما على تحول دور القوات الأمريكية والتحالف الدولي لمحاربة تنظيم "داعش" الإرهابي في العراق إلى "استشاري تدريبي"، وانسحاب "القوات القتالية"، وفق جدول زمني يتفق عليه الطرفان في "محادثات فنية مقبلة".