وزير الدولة لشؤون الإعلام، الناطق الرسمي باسم الحكومة، صخر دودين
دودين: ٤٤٨ مليون دينار قيمة الإجراءات الحكومية التخفيفية لمواجهة كورونا - فيديو
قال وزير الدولة لشؤون الاعلام والاتصال صخر دودين دودين إن برنامج أولويات عمل الحكومة الاقتصادي يأتي استكمالاً للجهود الحثيثة التي بدأتها الحكومة منذ تشكيلها في التعامل مع تداعيات جائحة كورونا وأثرها على مختلف القطاعات.
وأضاف دودين، في مؤتمر صحفي عقد في دار الرئاسة بحضور وزير التخطيط ناصر الشريدة، أن الحكومة أطلقت في بداية شهر كانون الأوّل من العام الماضي 2020، حزمة إجراءات للتخفيف من التبعات الاقتصادية والمعيشية، على الأفراد وبعض القطاعات المتضررة بقيمة 320 مليون دينار، وتضمن في حينه تحمل جزء من أجور العاملين في القطاع الخاص، وتوسيع مظلة الحماية الاجتماعيّة للأسر والأفراد الذين تضررت أعمالهم.
وتابع دودين، في نهاية شهر آذار من العام الحالي، أطلقت الحكومة أيضا مجموعة من الإجراءات والقرارات التخفيفيّة والتحفيزيّة بقيمة إجماليّة وصلت إلى (448 مليون دينار) بهدف تحفيز الاقتصاد وتخفيف الأعباء عن المواطنين ومختلف القطاعات التي تضرّرت بفعل جائحة كورونا، وقد شملت ستّة محاور رئيسة: الحماية الاجتماعيّة، والحفاظ على فرص العمل في القطاع الخاص وتحفيز التشغيل، وتخفيف الأعباء على قطاع النقل العام، ودعم الأنشطة الاستثماريّة في المناطق التنموية، وتسهيل تحصيل الأموال المستحقة من المواطنين والأنشطة الاقتصادية، والتخفيف على المقترضين من صناديق الإقراض الحكوميّة.
وأوضح أن البرنامج ذو طبيعة إجرائيّة، وله إطارٌ زمنيٌ محدّد بأربع وعشرين شهراً، ويهدف إلى وضع الاقتصاد الوطني على مسار التعافي بعد التباطؤ الذي حدث بسبب جائحة وباء كورونا وانعكاساتها.
وبين دودين أن البرنامج يمتاز بالواقعية من حيث إمكانية التنفيذ وتوفّر التمويل، وإمكانيّة قياس الأثر، بإضافة إلى التركيز على قطاعات اقتصاديّة ذات أولويّة، وهي السياحة، وتكنولوجيا المعلومات، والزراعة، والصناعة. ويتضمن إجراءات إصلاحيّة سريعة، تهدف إلى زيادة الاستثمار، وتوليد فرص العمل، وتشجيع النموّ والصادرات.
وحول عودة المدارس، قال دودين، في شهر أيّار الماضي، أعلنت الحكومة خطّة الفتح التدريجي للقطاعات، من أجل العبور إلى صيف آمن، وحدددت فيها مواقيت زمنية واضحة تنتهي بعودة عمل جميع القطاعات مع مطلع أيلول المقبل، التي ستتوّج –بمشيئة الله– بعودة المدارس والجامعات إلى الدوام الوجاهي في مواعيدها المقررة، وفق بروتوكولات آمنة، تضمن سلامة الطلبة والهيئات التدريسيّة والإداريّة، وهذا هدف استراتيجي وطني نُجمع كُلّنا على أهميته.
وأشار دودين إلى أن الأردن في وضع مطمئن نسبيّا، خصوصا في ظلّ ثبات نسب الإصابات إلى ما دون (5%)، بسبب توفّر المطاعيم، والإقبال على تلقّيها، وتعزيز قدرات المستشفيات التي عملت الحكومة منذ تشكيلها على مضاعفة قدراتها، لتكون جاهزة لاستيعاب أيّ موجة أو طارئ.
وقال دودين هذه مؤشرات إيجابية ومبشرة وتمكن من إطلاق جهود التعافي، لكن نؤكّد أنّ الجائحة لم تنتهِ، وأنّ تلقّي المطعوم هو الخيار الاستراتيجي وطوق النجاة، مضيفا "نعوّل دائماً على الحسّ الوطني المسؤول للمواطنين، والجهود الكبيرة التي تقدّمها وسائل الإعلام، فأنتم شركاؤنا في دعم جهودنا بالتوعية بأهميّة تلقّي المطاعيم، والحفاظ على الالتزام بإجراءات الوقاية، لتفادي أيّ انتكاسة أو تراجع.
ونبه دودين إلى التشديد على ضرورة الالتزام بإجراءات السلامة والوقاية والتباعد لضمان البقاء في وضع آمن، للسير نحو التعافي والعودة إلى الحياة الطبيعية.