المومني: لن يكون هناك تعاون مباشر مع طالبان عربيا

توقع المحلل السياسي أستاذ العلوم السياسية الدكتور حسن المومني، أن لا يكون هناك أي تعاون مباشر مع حركة طالبان من قبل الدول العربية.

وقال المومني خلال استضافته في نشرة الأخبار عبر قناة "رؤيا"، اليوم الجمعة، إن ما يهم في الأساس هو الأمن الخليجي، مشيرا إلى أن هناك قوى منغمسة بشكل فاعل مع الحركة مثل قطر وغيرها من الدول.

اقرأ أيضاً : الخارجية: إجلاء مواطن أردني من أفغانستان الجمعة

وأكد أن العلاقة مع طالبان على المستوى الدولي يحكمها سلوك الحركة على أرض الواقع في أفغانستان، لافتا إلى أن طالبان الآن تختلف عن ما كانت عليه في العام 1996.

وبيّن أن "نشوة النصر" للحركة في أفغانستان بدأت بالتلاشي، وأن ما يهم الآن هو كيفية إدارة البلاد وإنتاج عملية سياسية، وأن هناك العديد من التحديات للتوصل إلى تفاهمات مع القوى العظمى.

وأضاف المومني: "أفغانستان كانت تشكل كابوسا للدول الإقليمية والآن بات الكابوس أكبر، خاصة بعد الخروج الأمريكي".

واختتم حديثه بالقول: "هناك تعاطي مع طالبان واعتراف ضمني بها، والتعاون مع المجتمع الدولي هو الذي سيحدد شكل أفغانستان". 

اقرأ أيضاً : طالبان تعقد أول لقاء مع وفد فرنسي في قطر

وسيطرت حركة طالبان على أفغانستان بعد هجوم خاطف، قبل انتهاء المهلة التي حددها الرئيس الأمريكي جو بايدن لاستكمال الانسحاب العسكري من البلد في 31 آب/أغسطس.

وتحاول حركة طالبان المدركة للتحديات التي تنتظرها ولا سيما انها ستحكم بلدا تغير كثيرا خلال عقدين، ان تظهر بمظهر الاعتدال أمام الشعب والمجموعة الدولية، لكن العديد من الأفغان ولا سيما من المثقفين وسكان المدن، يخشون أن تقيم النظام المتطرف ذاته الذي حكم البلاد بين 1996 و2001 وجرت في ظله فظاعات.

ويسعى آلاف الأفغان ممن تعاملوا خصوصا مع القوات الغربية للفرار من البلد فيحتشدون أمام بوابات مطار كابول حيث وقع الخميس هجوم انتحاري مزدوج نفذه تنظيم الدولة الإسلامية، أوقع 85 قتيلا بينهم 13 جنديا أمريكيا.

منذ بداية العام، بقيت الغالبية العظمى من الأفغان الذين أجبروا على الفرار من العنف داخل البلاد.

وصرح متحدث باسم المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين لوكالة فرانس برس بأنه تم تسجيل حوالي 7300 لاجئ أفغاني جديد في الدول المجاورة بين الأول من كانون الثاني/يناير و20 آب/أغسطس.