يحتشد آلاف الأفغان يوميا أمام بوابات مطار كابول سعيا للفرار
طالبان تعقد أول لقاء مع وفد فرنسي في قطر
أعلن المتحدث باسم طالبان سهيل شاهين على تويتر أن وفدًا فرنسيًا التقى الخميس في الدوحة ممثلين عن الحركة للمرة الأولى منذ إحكام سيطرتها على أفغانستان قبل نحو أسبوعين.
وقال المتحدث ان المبعوث الفرنسي فرنسوا ريشييه والوفد المرافق له "بحثوا بالتفصيل" الوضع في مطار كابول مع وفد بقيادة نائب مدير المكتب السياسي لطالبان شير عباس ستانيكزاي.
ولم يصدر أي تعليق عن وزارة الخارجية الفرنسية ردا على اتصال أجرته معها وكالة فرانس برس.
نفذ تنظيم داعش الإرهابي الخميس هجوما انتحاريا مزدوجا استهدف مطار كابول وأوقع 85 قتيلا بينهم 13 جنديا أمريكيا، قبل أيام من نفاد المهلة المحددة لانتهاء عمليات إجلاء الأجانب والأفغان الذين يعتبرون في خطر بعد تعاملهم مع الغربيين.
وتأكيدا على وعد قطعته حركة طالبان لعدة بلدان، قال سهيل شاهين أن "كل أفغاني يحمل وثائق قانونية سيتمكن من السفر إلى الخارج، وسيتم توفير كل المنشآت المناسبة لجميع الأفغان من أجل تنقلاتهم بعد فتح القسم المدني من المطار".
وأضاف "تم إحلال السلام في جميع أنحاء البلد، وعادت البنات والفتيان إلى المدارس، ووسائل الإعلام تعمل".
تحاول حركة طالبان المدركة للتحديات التي تنتظرها لا سيما وانها ستحكم بلدا تغير كثيرا خلال عقدين، ان تظهر بمظهر الاعتدال أمام الشعب والمجموعة الدولية لكن العديد من الأفغان ولا سيما من المثقفين وسكان المدن، يخشون أن تقيم النظام المتطرف ذاته الذي حكم البلاد بين 1996 و2001 وجرت في ظله فظاعات.
ومنذ إحكام طالبان سيطرتها على البلاد، يحتشد آلاف الأفغان يوميا أمام بوابات مطار كابول سعيا للفرار.
من جهتها، أعلنت فرنسا إنهاء عمليات الإجلاء التي تنفذها مساء الجمعة، عملا بالمهلة التي "فرضها" الأمريكيون، على ما أفاد رئيس الوزراء جان كاستيكس الخميس.
غير أن وزير الدولة للشؤون الأوروبية كليمان بون قال الجمعة إن باريس قد تواصل عمليات الإجلاء "بعد مساء الجمعة".
وقال بون إن "الهجوم الإرهابي يجب ألا يمنع هذه العمليات (...) سنستمر حتى آخر ثانية ممكنة". لكنه ألمح إلى أنه قد لا يتمكن جميع الأفغان المعرضين للخطر الذين يحاولون مغادرة بلادهم من القيام بذلك.