مرحبا بك في موقع رؤيا الإخباري لتطلع على آخر الأحداث والمستجدات في الأردن والعالم

رجل الدين الشيعي العراقي مقتدى الصدر

Image 1 from gallery

مقتدى الصدر يتراجع عن مقاطعة الانتخابات التشريعية العراقية

نشر :  
17:38 2021-08-27|

 

أعلن رجل الدين الشيعي العراقي مقتدى الصدر الجمعة العودة عن قراره مقاطعة الانتخابات التشريعية المبكرة المقرر إجراؤها في العاشر من تشرين الأول المقبل، معلناً أن تياره السياسي سيكون جزءاً من الاقتراع من أجل "إنقاذ العراق من الفساد". 


وأعلن الصدر، صاحب النفوذ السياسي الكبير في البلاد، في كلمة متلفزة من على منبر تجمع حوله عشرات من مسؤولي التيار الصدري، بعد تسلمه ورقة إصلاح موقعة من عدد من الزعماء السياسيين، أن "تلك الورقة جاءت وفق تطلعاتنا وتطلعات الشعب الاصلاحية، لذلك فإن العودة للمشروع الانتخابي المليوني الإصلاحي باتت أمراً مقبولا".

وأضاف "يجب ان تكون الورقة الإصلاحية ميثاقاً وعقداً معهوداً بين الكتل والشعب بسقف زمني معين بدون مشاركة الفاسدين وذوي المصالح الخارجية وعشاق التبعية والتسلط والفساد".

وكان الصدر قد أعلن في 15 تموز مقاطعة الانتخابات التشريعية وسحب دعمه لأي حزب. 

وحاز تياره أكبر عدد من المقاعد في الانتخابات البرلمانية الاخيرة في العام 2018، بحيث يملك أكبر كتلة برلمانية مؤلفة من 54 نائباً من أصل 329. 

وكانت الانتخابات المبكرة أحد أبرز الوعود التي أطلقها رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي إثر توليه السلطة في أيار2020، بعد الحركة الاحتجاجية الواسعة التي انطلقت في تشرين الاول 2019. وهاجمت الحركة التي قادها الشباب ودعمها في بعض الأحيان أنصار الصدر الطبقة السياسية بأكملها في العراق، معتبرةً أنها فاسدة وتفتقر الى الكفاءة. 

ويقدم الصدر الذي يحظى بشعبية بين ملايين العراقيين وكان يتزعم سابقاً فصيلاً مسلحاً، نفسه على أنه المناهض الأول للسياسيين الفاسدين والفساد والمدافع الأبرز عن العدالة الاجتماعية. 


والصدر نجل المرجع الشيعي الكبير محمد الصدر الذي خاض معارك ضد القوات الاميركية ولديه أنصار مخلصون بين الأغلبية الشيعية في البلاد وخصوصا في مدينة الصدر، الحي الفقير في شرق بغداد.

ولمقتدى الصدر نفوذ سياسي كبير في العراق الذي يشكل الشيعة نسبة 60% من سكانه. وهو معادٍ تماماً للوجود الأميركي وفي الوقت نفسه للنفوذ الإيراني.

وكان في الآونة الأخيرة هدفاً لضغوط، إذ كان يستهدف يومياً على مواقع التواصل الاجتماعي من قبل جماعات وأفراد من الموالين لإيران، محملين إياه مسؤولية النقص بالكهرباء وحرائق المستشفيات التي تسبب آخرها بمقتل أكثر من 60 شخصاً في الناصرية في جنوب البلاد.