الهجوم هو أول اعتداء دموي تشهده كابول منذ سقوطها في أيدي حركة طالبان
الأمم المتحدة تتوقع أن يسلك أكثر من نصف مليون أفغاني طريق اللجوء خلال٢٠٢١
قالت الأمم المتحدة الجمعة أنها تتوقع أن يسلك أكثر من نصف مليون أفغاني طريق اللجوء خلال 2021.
وقالت كيلي كليمنتس نائبة رئيسة مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين للصحافيين "نستعد لقرابة 500 ألف لاجئ جديد في المنطقة. هذا أسوأ سيناريو".
وارتفعت الجمعة حصيلة الهجوم الانتحاري المزدوج الذي نفّذه تنظيم داعش الإرهابي في مطار كابول إلى 85 قتيلاً بينهم 13 جندياً أميركياً، في ظلّ أجواء متوترة قبل أيام من الانتهاء المرتقب لعمليات إجلاء الأجانب والأفغان الذين يحاولون الفرار من نظام طالبان الجديد.
أثار الهجوم الذي وقع الخميس عند حلول الظلام، الفوضى والذعر في صفوف آلاف الأفغان الذين احتشدوا في المكان على أمل الصعود على متن إحدى الطائرات التي استأجرتها الدول الغربية.
وأظهرت مقاطع فيديو نُشرت على مواقع التواصل الاجتماعي عشرات القتلى والجرحى، ممدين في مياه قناة صرف صحي، ويحيط بهم مسعفون مشغولون للغاية وغير مجهزين. وكان رجال ونساء وأطفال يركضون في كل الاتجاهات للابتعاد عن مكان الانفجار.
وقال مسؤول في الحكومة السابقة التي أطاحت بها طالبان منتصف آب لوكالة فرانس برس، إن "هناك عدداً كبيراً من النساء والأطفال بين الضحايا. معظم الناس مصدومون". وكشف عن حصيلة جديدة للهجوم تبلغ 72 قتيلاً على الأقل و150 جريحاً استناداً إلى معلومات تمّ جمعها من المستشفيات المحلية.
بدا الوضع هادئاً صباح الجمعة في كابول، خصوصاً حول المطار حيث عزز عناصر طالبان حواجزهم واختفت الحشود في بعض الأماكن على ما يبدو.
أدى الهجوم المزدوج إلى مقتل 13 جندياً أمريكيا على الأقل وجرح ثمانية آخرين، بحسب البنتاغون، وهو الهجوم الأكثر دموية ضد الجيش الأمريكي في أفغانستان منذ 2011.
وفيما يواجه الرئيس جو بايدن أخطر أزمة منذ بداية عهده يبدو أنها أضعفته، فقد تعهّد بـ"مطاردة" منفّذي الهجوم و"جعلهم يدفعون ثمن" قتلهم العسكريين الأمريكيين. وقال بلهجة صارمة إن "أمريكا لن تسمح بترهيبها".
والهجوم هو أول اعتداء دموي تشهده كابول منذ سقوطها في أيدي حركة طالبان في 15 آب، ويأتي قبل أيام قليلة من الموعد المحدّد لإنجاز القوات الأمريكية انسحابها من أفغانستان في 31 آب بعد 20 عاماً من حرب عقيمة ضدّ الحركة الإسلامية المتشدّدة.
أشاد بايدن فيما كانت عيناه مغرورقتين بالدموع، بالجنود القتلى الذين وصفهم بـ"الأبطال (...) المنخرطين في مهمة خطيرة لإنقاذ أرواح آخرين" مشيراً إلى أن الولايات المتحدة "ستواصل عمليات الإجلاء".