تعليم أطفال لذوي الإعاقة - تعبيرية
بالفيديو.. تعليم طارد: تحقيق استقصائي يكشف حرمان الأشخاص ذوي الإعاقة من حقهم في التعليم في الأردن
عرضت قناة رؤيا عبر برنامج نبض البلد، مساء السبت، تحقيقا صحفيا عن "بيئة التعليم الطاردة" الذي كشف الظلم المتمثل باستبعاد الأشخاص ذوي الإعاقة من مدارس حكومية، في خرق للقوانين والتزامات المملكة حيال المواثيق الدولية ذات الصلة.
وتتبع معد التحقيق الزميل أنس ضمرة، أطفال ذوي إعاقة حرموا ورفضت مدارس حكومية إلحاقها بالصفوف التعليمية وفصل آخرين في مخالفة لقانون حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة الذي يضمن حقّهم في التعليم والاندماج.
التحقيق الذي استمرت مراحل إنتاجه لأكثر من 14 شهرا، كشف تجاوزات وزارة التربية والتعليم لقانون حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة والتميز الذي يمارسه مدراء مدارس حكومية في إبعاد الأشخاص ذوي الإعاقة من التعليم الرسمي.
كما كشف تحليل البيانات الذي أجراه معد التحقيق لمؤشرات جودة التعليم لـ 198 مدرسة حكومية أن 82% من هذه المدارس لم تحقق الحد الأدنى المطلوب في جميع مؤشراتها. كما كشف تحليل البيانات أن 3% فقط من المدارس الحكومية مهيأة لاستقبال الأشخاص ذوي الإعاقة الحركية.
ويظهر معد التحقيق في تصوير سري في أكثر من مدرسة حكومية في محاولة لتسجيل أشخاص ذوي إعاقة فيها بينما يواجه رفض من مدراء هذه المدارس قبول تسجيلهم.
رئيس المجلس الأعلى لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، الأمير مرعد بن رعد بن زيد أكد خلال في مقابلة مع معد التحقيق أنه "في الأردن ليس لدينا مدارس حكومية دامجة 100% للأشخاص ذوي الإعاقة".
مدير إدارة التربية الخاصة في وزارة التربية والتعليم سامي المحاسيس يقر بالحقائق التي توصل إليها معد التحقيق حول ممارسات مدراء مدارس. من بينها أن الوزارة لم تتخذ أي إجراءات عقابية رغم علمها برفض مدراء مدارس حكومية تسجيل أطفال من ذوي الإعاقة، يكتفي المسؤول التربوي بالقول إن إدارة التربية الخاصة تتابع مع أولياء الأمور الشكاوى المتصلة برفض قبول أبنائهم، وترسل كتباً رسمية لمديريات التربية بضرورة قبولهم في المدرسة، ولكن دون أن تفرض عقوبات على مدراء مدارس ثبت رفضهم لأطفال ذوي إعاقة. "لا يُحال مدير المدرسة إلى التحقيق إنما يُعاد إليه الكتاب مرة أخرى"، يشرح المحاسيس مع علمه بعدم الاستجابة لشكاوى الأهالي.
تقدر نسبة انتشار الإعاقة وفق التعداد السكاني للعام 2015 بـ 13 % من السكان في الأردن، ما مجموعه 911 ألف شخص من ذوي الإعاقة. هذه الأرقام مقاربة لتقديرات منظمة الصحة العالمية التي تقدر نسبة الأشخاص ذوي الإعاقة بنحو 15 % من سكان العالم (واحد من بين كل سبعة أشخاص لديه إعاقة).
تفيد أرقام وزارة التربية بأن المدارس الحكومية تؤوي 21.576 طالبا/ طالبة من ذوي صعوبات التعلم والأشخاص ذوي الإعاقة؛ أي 1.6 % من إجمالي الطلاب في المدارس الحكومية المقدر عددهم بـ 1.3 مليون.