جانب من أعمال تنظيف قناة الغور الشرقية
بعد سلسلة تقارير عرضتها رؤيا .. البدء بعمليات تنظيف قناة الغور الشرقية "صور"
بدأت سلطة وادي الأردن بالتعاون مع متصرفية لواء الشونة الجنوبية بتنظيف قناة الملك عبدالله - قناة الغور الشرقية - من الأوساخ والنفايات والأشجار المعيقة لحركة المياة والطرق المحيطة والمحاذية لمسار القناة في منطقة الجوفة والتي تسببت بمكره صحية رصدتها رؤيا الأسبوع الماضي.
وأكد متصرف لواء الشونة الجنوبية الدكتور طايل المجالي لرؤيا إن الحملة ستقسم على ثلاثة مراحل.
وستستمر أعمال تنظيف القناة وحواف الطرق خلال الفترة المقبلة، وفقا للمجالي.
ويعيش المواطنون بمنطقة القناة، في خطر داهم جراء غياب السلامة العامة عن قناة الملك عبدالله، ويتنفسون سموم الإهمال بعد تكدس النفايات في ظل غياب الاهتمام من قبل الجهات المختصة.
مشاكل تكرر الحديث عنها في الأغوار من شمالها إلى جنوبها.. ومل السكان كثرة المطالبات التي لا تلقى مجيبا مع ضياع المسؤولية بين سلطة وادي الأردن من جهة والبلديات من جهة أخرى.. ليبقى الخاسر الأكبر هو المواطن.
سنوات طويلة والمواطنون في الأغوار يطالبون بحلول تحمي أبنائهم من الغرق في مياه القناة التي تعد المتنفس الوحيد في منطقة تشهد واقعا مترديا رغم كثرة الحديث عن مشاريع تنموية وترفيهية بقيت حبيسة الأدراج.
وفي كل صيف تتعالى الأصوات في الأغوار مطالبة بإيجاد حل لمشكلة قناة الملك عبدالله التي تشكل خطرا على كل من يقترب منها؛ فضلا عن تحولها لمكرهة صحية.
وكانت مياه القناة قبل سنوات، صالحة للشرب كما يقول السكان، لكنها باتت اليوم لا تصلح لري المزروعات، وبحاجة لحلول تتجاهلها الجهات المختصة.
وقد أصبحت القناة مصيدة للأرواح وتشكل خطرا لعدة أسباب ربما أهمها عدم وجود سياج على أجزاء واسعة منها فضلا عن قدم الجسور الموجودة فوقها إضافة إلى غياب اللوحات الإرشادية والتحذيرية.. ما يجعلها مصدر قلق مستمر للأهالي، خاصة على الأطفال الذين يهربون في الصيف إلى السباحة في القناة للتخفيف من ارتفاع درجات الحرارة في منطقة تغيب عنها كافة المراكز الترفيهية كما يقول السكان.
في سياق منفصل، وصل عدد حالات الوفاة غرقاً في قناة الملك عبد الله والسدود خلال السنوات العشر الأخيرة وفق إحصاءات سلطة وادي الأردن الى 97 حالة .
والجمعة، دعا متصرف لواء الأغوار الشمالية الدكتور علي الحوامدة المواطنين وخاصة الأطفال والشباب الى عدم السباحة في مياه قناة الملك عبد الله وبرك الري الزراعية المكشوفة أو الاقتراب من مياه السدود تجنباً لحوادث الغرق.
وقال الحوامدة لوكالة الأنباء الأردنية (بترا)، إنه ومع ارتفاع درجات حرارة الطقس يلجأ البعض الى ممارسة السباحة غير الآمنة في المواقع المخصصة للري الممنوع الاقتراب منها وغير المخصصة للسباحة بالأصل، داعياً المواطنين إلى أهمية مراقبة أطفالهم وإرشادهم إلى عدم الاقتراب من المنشآت المائية الزراعية حفاظاً على أرواحهم وعدم تعرضهم للغرق .