سد الموجب
بالفيديو.."رؤيا" تفتح ملف السدود.. "مياه الموجب" في وجه الاندثار
بعد نشر "رؤيا" ملفا حول سد الوالة وما يواجهه من تلاشٍ في مياهه، ونفوق آلاف الأسماك بسبب اضمحلال المياه، تسلط الضوء على سد وادي الموجب الكائن في محافظة الكرك.
مياه سد الموجب تعد المصدر الوحيد الذي يروي آلاف الدونمات في المناطق الزراعية المحاذية له، تسبب نقص المياه فيه إلى توقف العديد من المشاريع الزراعية بشكل نهائي، الأمر الذي يدق ناقوس الخطر وينذر بكارثة في القطاع والمزارعين، كما يهدد الثروة السمكية الضخمة التي يحتوي عليها.
وقال مزارعون في حديث لـ"رؤيا" إن نسبة التراجع في مياه السد الذي أنشئ قبل نحو 20 عاما، وصلت حوالي 90 بالمئة.
وطالبوا الجهات المعنية بضرورة حل مشكلة نقص المياه، التي تروي مزارعهم، من خلال وقف فتح المياه وتركها في الأودية المؤدية باتجاه البحر الميت.
كاميرا "رؤيا" رصدت حجم التراجع في منسوب المياه في السد، الذي بدا واضحا أنه في تراجع كبير. وكان مزارعون في محافظة مادبا قد حذروا في الثامن والعشرين من شهر تموز الماضي، من وقوع كارثة بيئية، في حال نفوق كميات كبيرة من الأسماك تعيش في سد وادي الموجب، نتيجة انخفاض منسوب المياه فيه، مطالبين الجهات المختصة بإيجاد حلول مناسبة قبل فوات الأوان.
وأكد أحمد الرواحنة أن مخزون السد من مياه الأمطار يعد الأقل منذ إنشائه، مضيفا أن استمرار الأمور على حالها سيؤدي إلى نفوق مئات الأطنان من الأسماك، ما ينذر بحدوث كارثة بيئة وصحية.
وعبر محمد الزريقات عن مخاوفه من نفوق أسماك السد وانبعاث روائح كريهة منها، بسبب انخفاض منسوب المياه، مقدرا كمية المياه المسالة باتجاه البحر الميت وشركة البوتاس بنحو 30 ألف متر مكعب يوميا.
وطالب بضرورة وقف إسالة مياه السد المستمرة على مدار الساعة باتجاه البحر الميت وشركة البوتاس حفاظا على مخزون المياه فيه. وقال المزارع عواد السلايطة إن المساحات المزروعة في المنطقة انخفضت بأكثر من النصف مقارنة مع السنوات الماضية، نتيجة خشية المزارعين من نفاد مياه السد، الذي كان من أهداف إنشائه تنمية المجتمع المحلي.
ويقع سد وادي الموجب في محافظة الكرك جنوب الأردن، حيث تبلغ السعة التخزينية للسد نحو 30 مليون متر مكعب، وتم البدء في إنشاء السد سنة 1999 وتم إنجاز البناء سنة 2003، فيما تبلغ مساحة بحيرته 1.6 كيلومتر مربع.
ويستخدم السد لعدة أغراض منها الشرب والصناعة والري، وشهد خلال سنة 2013 "فيضان" بسبب الأمطار الغزيرة والثلوج التي هطلت على المنطقة في ذلك العام. وتم تشجير المنطقة المحيطة بالسد أوائل العام 2010 كنوع من إضفاء الجمالية على المكان المحيط بالسد، كما يستعمل لصيد وتربية الأسماك.
و"خلال 20 يوما ستنتهي آخر قطراته ويجف"، بهذه الكلمات توقع مزارعون أردنيون في محافظة مادبا ما سيحل في سد الوالة، الذي تم تصريف ما يقارب من 3 ملايين متر مكعب من سعته التخزينية نهاية الموسم المطري الماضي.
تراجع مستوى مخزون المياه في سد الوالة بشكل كبير منذ بداية فصل الصيف الحالي، وصل مستويات خطرة إذ أدى ذلك إلى نفوق آلاف الأسماك، ما يهدد بكارثة بيئية في المنطقة جراء ذلك، خاصة إذا ما وصل نفوق الأسماك إلى تلك الأكبر حجما والتي قد يصل حجم بعضها إلى 10 كيلو غرامات.
وبحسب المزارعين فإن الرائحة في المنطقة جراء نفوق آلاف الأسماك الصغيرة كريهة جدا، مطالبين بتدخل وزارة المياه بشكل سريع لإيجاد حل لمشكلة اضمحلال المياه المستمر في السد. ناهيك عن أنه بات يهدد نحو 1500 دونم من المزروعات بالجفاف، خاصة أن مياهه تجرّ لمسافات تصل إلى أربعة كيلو مترات بواسطة مضخات وأنابيب، والتي بدأت هي الأخرى تتعطل نتيجة اضمحلال المياه.
تصحر واضح
تراجع مخزون المياه في السد، بدا واضحا من خلال التصحر الحاصل في ضفافه، وهنا يؤكد مزارعون أن السبب في ذلك هو تصريف نحو 300 متر مكعب في الساعة الواحدة من مياه السد، وعلى مدار اليوم في ممرات وادي الهيدان.
24 مليون متر مكعب
السد وقبل توسعته التي اكتملت العام الماضي، كان يتسع لنحو 9 ملايين متر مكعب، إلا أن عملية التوسعة أوصلت سعته التخزينية إلى حوالي 24 مليون متر مكعب.