الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون
يحدث في كوريا الشمالية.. مناقشة وزن الزعيم كيم ممنوع
في واحد من القرارات الغريبة، أصدرت السلطات في كوريا الشمالية أمرا يمنع المواطنين من الحديث عن فقدان الزعيم كيم جونغ أون لوزنه، معتبرة ذلك "عملا رجعيا".
وروجت السلطات الرسمية في بيونغيانغ أن الزعيم كيم يأكل طعاما أقل من أجل البلاد التي تعاني نقصا حادا في إمدادات الغذاء، مؤكدة أنه يتمتع بصحة جيدة، بحسب ما أورد موقع راديو "آسيا الحرة".
وتزايدت التكهنات في الدولة الشيوعية المنعزلة بشأن صحة الزعيم الذي أظهرت صور فقدانه بعضا من وزنه، وذكرت تقارير أن ذلك نتيجة إصابته بمرض.
وبعدما أخفقت السلطات في إيقاف تداول الأخبار بشأن وزن الزعيم، أصدرت وحدات مراقبة الأحياء في كوريا الشمالية بيانا حذرت فيه المواطنين من مناقشة مسألة صحة كيم.
ونقل راديو "آسيا الحرة" عن مصدر رفض الكشف عن اسمه أن "وحدات المراقبة قالت "إن فقدان كيم المفاجئ لوزنه، ليس بسبب مشكلة صحية ، بل إنه يعاني من أجل البلاد".
وهذه هي المرة الأولى التي يناقش فيها المسؤولون في كوريا الشمالية التكهنات حول فقدان وزن كيم أو صحته، لأنه عادة ما يعد مثل ذلك موضوعا محظورا.
وقال مصدر آخر إن عددا من المواطنين الكوريين الشمالية أبدوا سعادتهم بفقدان زعيمهم بعضا من وزنه الذي كان كبيرا جدا في السابق.
وتفيد تقديرات بأن الزعيم الكوري الشمالي فقد ما بين 9 و20 كيلوغراما.
وظهر كيم جونغ أون، الشهر الماضي، وهو يلوح بيديه لحشد من الضباط المتحمسين، حيث بدا أنه فقد وزنه حول خصره ووجهه، وبدت بذلة "ماو" الشهيرة التي يرتديها فضفاضة بعض الشيء.
وفي بداية الصيف، وصف كيم جونغ أون الوضع الغذائي في البلاد بأنه "متوتر" بعد إغلاق الحدود بسبب جائحة كورونا والفيضانات.
وبحلول منتصف الصيف، يمكن أن تشكل الحرارة الشديدة وانخفاض هطول الأمطار بشكل قياسي علامة على أزمة غذائية أكبر وجوع في المستقبل، وفقا لصحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية.
وارتفعت درجات الحرارة في كوريا الشمالية لتصل إلى 39 درجة مئوية في بعض المناطق، ويشكل ذلك سابقة في البلاد، فيما تفاقمت موجة الحر بسبب الجفاف المتزايد.
وسجلت كوريا الشمالية 21.2 ملم، أو أقل من بوصة واحدة، من الأمطار حتى منتصف تموز/يوليو، وهي كمية منخفضة بشكل غير مسبوق في هذا الوقت من العام، وفقا لوسائل إعلام حكومية.
وبسبب الجو الحار حذرت وسائل الإعلام الحكومية السكان مرارا وتكرارا من مخاطر الجفاف وانخفاض مستويات الصوديوم، خاصة بالنسبة لكبار السن والمعرضين لخطر الإصابة بأمراض القلب أو السكتة الدماغية.