الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون
بيونغ يانغ تطلب "بذلات فاخرة وخمور" لاستئناف المحادثات مع واشنطن
تريد كوريا الشمالية الاستجابة لعدد قليل من مطالبها لاستئناف المحادثات النووية مع الولايات المتحدة، وفقا لوكالة تجسس كورية جنوبية.
وتقول "وول ستريت جورنال" إن نظام كيم جونغ أون يريد تخفيف العقوبات الدولية للسماح بتصدير المعادن واستيراد المزيد من الوقود المكرر. كما تشمل قائمة المطالب، وفقا للصحيفة، "بذلات فاخرة ومشروبات كحولية جيدة".
وبحسب "وول ستريت جورنال"، فقد أطلعت وكالة المخابرات الأساسية في سيول، الثلاثاء، المشرعين على مطالب بيونغ يانغ، دون الكشف عن كيفية ووقت علم مسؤولي المخابرات بها.
وبالفعل قال المشرعون إن كوريا الشمالية تريد أيضا تخفيف العقوبات على وارداتها من السلع الكمالية ليتسنى لها جلب الخمور الجيدة والبذلات.
لكن وسائل الإعلام التي تديرها الدولة في كوريا الشمالية لم تذكر شيئا عن أي طلب جديد برفع العقوبات من أجل استئناف المحادثات، بحسب رويترز.
ويأتي ذلك بعد أسبوع من استئناف البلدين تشغيل الخطوط الهاتفية الساخنة التي أوقفتها كوريا الشمالية قبل عام. وقالت وكالة التجسس في سيول للمشرعين إن كيم جونغ أون هو من طلب إعادة تشغيل الخطوط الساخنة.
وقال المشرعون الكوريون الجنوبيون إن الزعيمين الشمالي كيم جونغ أون والجنوبي مون جيه-إن عبّرا عن استعدادهما لإعادة بناء الثقة وتحسين العلاقات منذ أبريل.
وأضافوا أن كوريا الشمالية بحاجة لنحو مليون طن من الأرز نظرا لتضرر اقتصادها من جائحة كورونا، وسوء الأحوال الجوية العام الماضي.
والأسبوع الماضي، ذكر البنك المركزي في كوريا الجنوبية أن الاقتصاد الشمالي عانى في 2020 أكبر انكماش منذ 23 عاما نظرا لعقوبات الأمم المتحدة، وإجراءات الإغلاق، تفاديا لكوفيد-19، وسوء أحوال الطقس.
وفرضت أيضا الولايات المتحدة واليابان وكوريا الجنوبية عقوبات على كوريا الشمالية لكنها ليست ملزمة بالنسبة للدول الأخرى.
وكان نظام كيم، الذي لا تزال حدوده مغلقة بسبب جائحة كورونا، قد أبدى حتى الآن تجاهلا للتواصل الدبلوماسي مع إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، حسبما تقول وول ستريت جورنال.
ولم تعقد الولايات المتحدة وكوريا الشمالية محادثات رسمية بشأن نزع السلاح النووي منذ تشرين الأول/أكتوبر 2019.