طلبة يتوجهون لمدارسهم في عمان
متى يعود الأردنيون لحياتهم الطبيعية بحسب خطة الحكومة؟
يدخل الأردنيون عهدا جديدا في مواجهة جائحة كورونا، بعد 11 يوما من الآن، بحيث تبدأ المرحلة الثالثة التي أعلنتها الحكومة وتستهدف العودة لغالبية مظاهر الحياة الطبيعية؛ بدءا من 1 أيلول المقبل.
ومع عبور اليوم الأول من أيلول، سيلغى الحظر بمختلف أشكاله، ويعود التعليم الوجاهي في المدارس والجامعات، ويسمح لغالبية القطاعات والأنشطة بالعمل في جميع الأوقات وبكامل طاقتها الاستيعابية.
وفي 26 أيار الماضي، قال وزير الدولة لشؤون الإعلام صخر دودين، إن الحكومة وضعت خطة تدريجية واضحة تمتد زمنيا حتى مطلع شهر أيلول المقبل؛ بهدف الوصول إلى صيف آمن مع تأكيد أهمية الموازنة بين أولوية حماية صحة المواطن، والمحافظة على رزقه وعلى عجلة الاقتصاد.
وأشار إلى أن الظروف الوبائية الحالية أتاحت للحكومة الإعلان عن خطة بإجراءات متدرجة لفتح القطاعات التي كانت مغلقة، سعيا للوصول إلى صيف آمن.
وأوضح أن المؤشرات تظهر تحسن الوضع الوبائي، مضيفا "ظل المعيار التي ترتكز عليه الحكومة في إجراءات فتح وإغلاق القطاعات زيادة أو تقليص الحظر الشامل أو الجزئي هو الوضع الوبائي، واتباع الإجراءات الاحترازية التي أثبتت نجاعتها".
وأكد دودين أن جميع الإجراءات التي تشملها الخطة ستخضع للمراجعة والتقييم في ضوء تطورات الحالة الوبائية، وقد يصار إلى تعديل أي من بنودها ومراحلها، بحسب الوضع الوبائي محليا أو عالميا، على أن يعلن عن ذلك بكل شفافية.
وبدأت المرحلة الأولى من الخطة الحكومية، في 1 حزيران، وسمح فيها لمجموعة من الانشطة الاقتصادية ضمن قطاعات متعددة لم يكن مصرح لها العمل خلال الفترات السابقة، بالعودة لممارسة عملها شريطة الالتزام بالبروتوكولات الخاصة بإجراءات العمل، والتدابير الوقائية لمنع انتشار عدوى فيروس كورونا.
وتتوزع المنشآت التي فتحت أبوابها في المرحلة الأولى على قطاع الرياضة الذي يتبعه خمسة انشطة رئيسية هي المراكز والاكاديميات الرياضية ومراكز اللياقة البدنية والأندية الرياضية ومراكز البلياردو السنوكر والمسابح العامة والمسابح الداخلية الموجودة في المنشآت الفندقية.
وتوزعت كذلك على قطاع التدريب والتعليم التقني والمهني ويشمل المراكز التعليمية والثقافية والتقنية واكاديميات ومراكز التدريب المهني والاندية الصحية والحمام التركي والشرقي والأندية الصحية وقطاع التسلية والترفيه ويشمل دور السينما ومدن الترفيه والتسلية وأماكن لعب الأطفال ومراكز الالعاب الكهربائية والإلكترونية.
وفي المرحلة الأولى جرى السماح بتقديم الأرجيلة في الساحات الخارجية بالمطاعم والمقاهي.
ووفقا للتعليمات والاشتراطات التي سيستمر العمل فيها حتى الاول من ايلول المقبل، يتعين على المنشآت العمل بما يزيد على 50 بالمئة من الطاقة الاستيعابية وتسمية مراقب صحة من موظفيها لضمان الالتزام بإجراءات العمل وتدابير السلامة.
أما المرحلة الثانية من خطة الفتح التدريجي، فبدأت في الاول من تموز المقبل، وشملت تقليص ساعات الحظر الليلي، وإجراءات تحفز السياحة، ولاسيما في منطقة المثلث الذهبي جنوب المملكة والتي تشمل العقبة والبترا ومخيمات وادي رم والديسي.
وتم في المرحلة الثانية كذلك عودة عمل موظفي القطاع العام بنسبة 100 بالمئة، وعودة تدريجية للتعليم الوجاهي في كليات التعليم العالي لتخصصات تحددها وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، ووفق اشتراطات صحية في مقدمتها تلقي المطاعيم.
وفي آخر تطورات الوضع الوبائي، أعلنت وزارة الصحة، الخميس، تسجيل 12 وفاة و782 إصابة جديدة بفيروس كورونا في المملكة، ليرتفع العدد الإجمالي إلى 10264 وفاة و787367 إصابة.
وبلغت نسبة الفحوصات الإيجابية لهذا اليوم 2.82 بالمئة، بحسب الموجز الإعلامي الصادر عن الوزارة.
وأشار الموجز إلى تسجيل 531 حالة شفاء، ليصل العدد الإجمالي لحالات الشفاء المتوقعة بعد انتهاء فترة العزل (14 يوما) إلى 764987 حالة.
كما أشار إلى إجراء 27749 فحصا، ليبلغ العدد الإجمالي للفحوصات التي أجريت منذ بدء الوباء 8924446 فحصا.
وأظهر الموجز أن عدد المسجلين في منصة اللقاح ضد فيروس كورونا وصل إلى 3835088، وعدد متلقي الجرعة الأولى 3318184، فيما وصل عدد متلقي الجرعتين إلى 2681429.
والخميس، حررت وزارة الصناعة والتجارة والتموين مخالفات بحق منشآت لم تستخدم تطبيق "سند " وسمحت لأشخاص لم يتلقوا اللقاح المضاد لفيروس كورونا بالدخول اليها.
واوضحت الوزارة، ان الفرق الرقابية التابعة لها حررت الاربعاء، 41 مخالفة لمنشآت لم تطبق اوامر الدفاع، منها 33 مخالفة لعدم ارتداء الكمامات وعدم وجود تباعد بالمسافات.
وتم تحرير 8 مخالفات لمطاعم ومقاه ومحلات حلويات، لعدم استخدامها تطبيق" سند" وعدم ارتداء العاملين فيها الكمامة، وإدخال رواد لهذه المنشآت لم يتلقوا لمطعوم المضاد لكورونا.
واكدت الوزارة، استمرار جولاتها الرقابية المكثفة لمتابعة التزام المنشآت والأفراد بأوامر الدفاع المتعلقة بالسلامة والصحة الوقائية من وباء كورونا وخاصة ارتداء الكمامة ومراعاة مسافات التباعد وعدم حدوث الاكتظاظ داخل المحلات.
