مرحبا بك في موقع رؤيا الإخباري لتطلع على آخر الأحداث والمستجدات في الأردن والعالم

مناجم الليثيوم في أفغانستان

Image 1 from gallery

أفغانستان.. الأرض المجبولة بالليثيوم والذهب والمعادن

نشر :  
13:35 2021-08-20|

بخلاف الصورة الذهنية التي يعتقدها البعض عن أن أفغانستان مجموعة من الجبال والمساحات الأرضية الوعرة، فإن أراضيها تحتفظ بثروات ضخمة، إذ يعتقد أنها "تمتلك أكبر احتياطي من معدن الليثيوم في العالم وثاني أكبر احتياطي من معدن النحاس.


في عام 2010، أصدرت وزارة الدفاع الأمريكية مذكرة داخلية تسمى أفغانستان "المملكة العربية السعودية لليثيوم"، بعد أن اكتشف الجيولوجيون الأمريكيون الحجم الهائل للثروة المعدنية للبلاد، والتي تقدر قيمتها بما لا يقل عن تريليون دولار.

وتعد السعودية أحد أكبر منتجي النفط وتمتلك ثاني أكبر احتياطي منه في العالم.


هذا المعدن الفضي ضروري لإنتاج السيارات الكهربائية وبطاريات الطاقة المتجددة، ويعتقد أن أفغانستان تمتلك أكبر احتياطي منه في العالم. بعد عشر سنوات، وبفضل الصراع والفساد والخلل البيروقراطي، ظلت هذه الموارد غير مستغلة بالكامل تقريبا.

بينما تتطلع الولايات المتحدة إلى فصل سلاسل إمداد الطاقة النظيفة عن الصين، التي تعتبر أكبر منتج لليثيوم في العالم، فإن وضع المعادن في أفغانستان تحت سيطرة طالبان يشكل ضربة قاسية للمصالح الاقتصادية الأمريكية.

وفقا لوزارة المناجم والبترول في أفغانستان فإن قيمة الثروة المعدنية للبلاد تقدر بنحو تريليون دولار، لكن هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية تختلف مع هذه التقديرات، وتقول إن القيمة الحقيقية لها تصل إلى 3 تريليونات دولار، حسبما نقلت شبكة "سي إن بي سي".

ومن بين أبرز عناصر هذه الثروة المعدنية التي تشتهر بها أفغانستان؛ النحاس، حيث تمتلك ثاني أكبر احتياطي في العالم منه، بقيمة تقدر بنحو 88 مليار دولار، إضافة إلى نحو 2.2 مليار طن من خام الحديد.

كما تمتلك أفغانستان أيضا 1.4 مليون طن من العناصر الأرضية النادرة، و5 مناجم للذهب، و400 نوع من الرخام، واحتياطيات من البريليوم تقدر بقيمة 88 مليار دولار، وتجني 160 مليون دولار من بيع الأحجار الكريمة سنويا.

ويُعتبر الذهب أحد أهم الصادرات الرئيسة لأفغانستان الغنية بالمعادن النادرة، إلا أن زراعة الخشخاش وصادرات الأفيون والهيروين التي تجري عبر التهريب تتفوق بالأرقام على صادرات المعدن الأصفر.

وبلغ الناتج المحلي الإجمالي لأفغانستان في 2020، 21.38 مليار دولار، بانكماش نسبته 1.9% مقارنة مع 2019، بفعل الضغوطات التي فرضتها جائحة كورونا.

بينما يبلغ إجمالي الأصول الاحتياطية حتى نهاية حزيران الماضي لدى المركزي الأفغاني 10.3 مليار دولار، منها احتياطات من الذهب يبلغ حجمها وفق مجلس الذهب العالمي 21.9 طن.

ورغم هذه الثروات، قالت ممثلة برنامج الأغذية العالمي في أفغانستان ماري-إيلين ماكغرورتي إن "شخصا من كل ثلاثة أشخاص" يعاني من انعدام الأمن الغذائي في أفغانستان بسبب عوامل عدة مرتبطة بالحرب في البلاد وتداعيات الاحترار المناخي.

فإضافة إلى النزاع، يعاني الأفغان من أزمة غذائية حادة. وقالت المسؤولة خلال اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس من كابول إن العام 2021 كان "سيكون عاما صعبا للغاية في الأساس".

فإلى جانب التداعيات الاقتصادية لجائحة كوفيد-19 "يعاني البلد من موجة جفاف هي الثانية في غضون ثلاث سنوات. ولم يتعاف السكان كليا من عواقب الجفاف في 2017-2018" على ما أضافت.

وأوضحت "شهدت محاصيل القمح تراجعا بنسبة 40 % بسبب فصل شتاء من الأكثر جفافا منذ 30 عاما. لقد تساقط القليل من الثلوج على كابول هذه السنة" لذا فإن كميات المياه الناجمة عن ذوبان هذه الثلوج قليلة جدا مشيرة إلى أن ذلك "كان له "أثر مدمر على المواشي".

وقالت إن الوضع تفاقم بطبيعة الحال جراء النزاع في البلاد مع "عجز مزارعين عن الحصاد وفرارهم ن منازلهم" فيما تعرضت حقول وبساتين "للتدمير".

وأضافت المسؤولة في برنامج الأغذية العالمي أن تدمير بنى تحتية مثل الجسور والسدود والطرقات، يعرقل وصول المواد الغذائية.