نجم كرة المضرب السويسري روجيه فيدرير
فيدرير يخضع لعملية جديدة في الركبة ستبعده لأشهر
يخضع نجم كرة المضرب السويسري روجيه فيدرير لعملية جراحية جديدة في ركبته وسيبتعد عن الملاعب لأشهر عدة، بحسب ما أعلن على حسابه على "انستغرام"، يوم أمس الأحد، ما يثير الشك حول إمكانية استمراره في الملاعب لا سيما بأنه بلغ الأربعين من عمره الأسبوع الماضي.
وقال فيدرير "احتاج الى عملية جراحية جديدة وسيتعين علي الاستعانة بالعكازات لاسابيع عدة ولن أعود إلى الملاعب قبل أشهر عدة".
وأضاف "أريد أن أمنح نفسي نفحة من الأمل للعودة إلى الدورات والبطولات عندما أكون جاهزاً".
وتابع "أنا منطقي مع نفسي وأدرك صعوبة الخضوع لعملية جراحية بعمري. سأجربها، أريد أن أكون في صحة جيدة".
وسيغيب فيدرير صاحب 20 لقباً كبيراً بالتالي عن بطولة الولايات المتحدة، رابعة البطولات الأربع الكبرى، المقررة اواخر الشهر الحالي على ملاعب فلاشينغ ميدوز في نيويورك.
ولم يخض المصنف أول عالمياً سابقاً سوى 13 مباراة في عام 2021، بعدما كان لعب 6 مباريات فقط في عام 2020 الذي خضع خلاله السويسري لعمليتين جراحيتين في الركبة، وفي سنة ألغيت خلالها العديد من الدورات والبطولات بسبب تداعيات فيروس كورونا.
وكان فيدرير قرر الانسحاب من بطولة رولان غاروس الفرنسية عشية مباراته في ثمن النهائي مع الإيطالي ماتيو بيريتيني من أجل التحضير بشكل أفضل لبطولة ويمبلدون، ولكنه تلقى ضربة موجعة بعد خسارته في الدور ربع النهائي على العشب الإنكليزي على يد البولندي هوبرت هوركاش.
مذاك، لم تبعث الإشارات إلى التفاؤل اذ توالت الانسحابات بداية من الألعاب الأولمبية في طوكيو ثم في دورتي الماسترز للألف نقطة في تورونتو وسينسيناتي، مما أثار الشكوك حول مشاركته في بطولة الولايات المتحدة المفتوحة التي تبدأ في 30 الشهر الحالي.
وكان فيدرير اعترف بعد احتفاله بعيد ميلاده الأربعين في الثامن من الشهر الحالي بأنه أدرك حقيقة أن التأقلم مع الاصابات المتتالية بات يتطلب وقتاً أكبر من ذي قبل بقوله "كان الأمر مختلفًا من قبل. كانت الأسئلة بسيطة: ما هو ترتيبي في التصنيف (العالمي للاعبين)؟ ماذا ستكون بطولتي القادمة؟ ولكن اليوم، الأمر أكثر صعوبة: كيف أشعر عندما أبدأ التدريب مرة أخرى؟ ما هي أهدافي؟ كيف يمكنني التوفيق بين كل هذا مع العائلة؟ ماذا يقول باقي الفريق؟".
ويتابع "في السابق، إذا كان ظهري يؤلمني فقد كان ذلك يستمر لفترة يومين وثم يصبح كل شيء على ما يرام. اليوم، يمكن أن يستغرق الأمر أسبوعين. يتعلق الأمر بالتحلي بالصبر مع الألم، مع نفسك ومع العودة إلى الملعب".
وختم مستذكراً حفل عيد ميلاده مع عائلته وأصدقائه "لقد بلغت الأربعين من عمري وما زلت نشطًا. من كان ليصدق ذلك؟ بالتأكيد لست أنا. أنا متناغم تمامًا مع نفسي وأنا متأكد من أنه لا يزال هناك الكثير من الأشياء الرائعة في المستقبل".