جلالة الملك عبدالله الثاني
الملك يعزي الرئيس الجزائري بشهداء الحرائق في بلاده
بعث جلالة الملك عبدالله الثاني برقية تعزية إلى الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون، بالشهداء المدنيين والعسكريين الذين قضوا جراء الحرائق التي تشهدها عدة ولايات في الجزائر.
وعبر جلالته باسمه وباسم شعب المملكة الأردنية الهاشمية وحكومتها، عن أصدق مشاعر التعزية والمواساة بهذا المصاب، سائلا الله العلي القدير أن يتغمد الشهداء بواسع رحمته، ويمنّ على المصابين جراء الحرائق بالشفاء العاجل.
وأكد جلالة الملك، في البرقية، وقوف الأردن وتضامنه مع الأشقاء الجزائريين في مواجهة الحرائق التي تشهدها بلادهم.
وتسببت حرائق الغابات بوفاة 25 عسكريا جزائريا من بينهم دركي واحد بمنطقة إيشلاظن، إضافة الى إصابة ستة عسكريين بحروق متفاوتة الخطورة بنفس المنطقة، و15 آخرين بتالة حمدون، حسب ما أفادت به اليوم الثلاثاء وزارة الدفاع الوطني الجزائري في بيان لها نقلته وكالة الأنباء الجزائرية (واج) .
وجاء في البيان "على أثر الحرائق الإجرامية التي نشبت بالناحية العسكرية الأولى وبالناحية العسكرية الخامسة، تم تسخير كافة الوسائل المادية والبشرية منذ الساعات الأولى لاندلاع الحرائق، بتدخل أعوان الحماية المدنية ومفارز للجيش الوطني الشعبي خاصة بمنطقة إيشلاظن .
وتؤكد وزارة الدفاع الوطني "أن الجيش الوطني الشعبي سيبقى مجندا الى جانب إخوانه المواطنين حتى الإخماد النهائي للحرائق" وفقا لما تضمنه المصدر ذاته .
وكان رئيس الوزراء الجزائري أكد أيمن بن عبدالرحمن، أن التحريات الأولية أثبتت وجود شبهة إجرامية بالحرائق التي شهدتها البلاد.
وقال بن عبد الرحمن في تصريح الليلة الماضية، إنه بالرغم من أن الظروف الطبيعية الحالية تساعد على انتشار مثل هذه الحرائق إلا أن الأيادي الإجرامية ليست بعيدة عنها، ولكنه لم يوجه اتهاما إلى جهة معينة.
وأضاف أن الدولة تعمل مع الشركاء الأوروبيين من أجل استئجار طائرات لإطفاء الحرائق، مشيدا بالحملة التضامنية للمواطنين في مكافحتها.
وكان رئيس الوزراء قد صرح أمس الثلاثاء انه تم تسجيل 71 حريقا يومي الاثنين والثلاثاء في 18 ولاية، زاد من حدتها موجة حر شديدة، ورياح جنوبية حارة وقوية، وأودت بحياة 42 شخصا بينهم 25 عسكريا و17 مدنيا.
وقضى 42 شخصا على الأقل هم 17 مدنيا و25 عسكريا، جراء حرائق تجتاح شمال الجزائر وخصوصا منطقة القبائل، وفق ما أعلنت السلطات الثلاثاء مشيرة إلى حرائق مفتعلة أججتها موجة قيظ.
وأودت الحرائق التي بدأت مساء الإثنين بـ17 مدنيا في تيزي وزو وسطيف، وفق حصيلة جديدة أعلنها مساء رئيس الوزراء أيمن بن عبد الرحمان.
وكتب الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون في حسابه الرسمي على تويتر "ببالغ الحزن والأسى، بلغني نبأ استشهاد 25 فردا من أفراد الجيش الوطني الشعبي بعد أن نجحوا في إنقاذ أكثر من مئة مواطن من النيران الملتهبة بجبال بجاية وتيزي وزو".
وكانت وزارة الدفاع قد أعلنت في بيان مساء الثلاثاء مصرع 18 عسكريا وإصابة 13 آخرين فيما كانوا يشاركون في إخماد الحرائق، لافتة إلى أن تدخلهم اتاح "إنقاذ 110 مواطنين بين نساء ورجال وأطفال من السنة النيران".