وفاة 18 عسكريا جزائريا جراء الحرائق المنتشرة في شمال البلاد
بالفيديو.. الجزائر: وفاة ٢٥ عسكريا بحرائق الغابات وإصابة ٢١ آخرين
تسببت حرائق الغابات بوفاة 25 عسكريا جزائريا من بينهم دركي واحد بمنطقة إيشلاظن، إضافة الى إصابة ستة عسكريين بحروق متفاوتة الخطورة بنفس المنطقة، و15 آخرين بتالة حمدون، حسب ما أفادت به اليوم الثلاثاء وزارة الدفاع الوطني الجزائري في بيان لها نقلته وكالة الأنباء الجزائرية (واج) .
وجاء في البيان "على أثر الحرائق الإجرامية التي نشبت بالناحية العسكرية الأولى وبالناحية العسكرية الخامسة، تم تسخير كافة الوسائل المادية والبشرية منذ الساعات الأولى لاندلاع الحرائق، بتدخل أعوان الحماية المدنية ومفارز للجيش الوطني الشعبي خاصة بمنطقة إيشلاظن .
وتؤكد وزارة الدفاع الوطني "أن الجيش الوطني الشعبي سيبقى مجندا الى جانب إخوانه المواطنين حتى الإخماد النهائي للحرائق" وفقا لما تضمنه المصدر ذاته .
أعلنت وزارة الدفاع الجزائرية، الثلاثاء، عن وفاة 18 جنديا جراء الحرائق المنتشرة في مناطق من شمال البلاد.
وجاء في بيان للوزارة أنه "على إثر الحرائق الإجرامية التي نشبت بالناحية العسكرية الأولى، خاصة بولاية تيزي وزو، وبالناحية العسكرية الخامسة، لا سيما بولاية بجاية، تم تسخير كافة الوسائل المادية والبشرية، منذ الساعات الأولى لاندلاع الحرائق، بتدخل أعوان الحماية المدنية ومفارز للجيش الوطني الشعبي، خاصة بمنطقة إيشلاظن، بين بلديتي عين الحمام والأربعاء نات-إيراثن بولاية تيزي وزو، وكذا في ولاية بجاية بمنطقة تالة حمدون".
وأضاف البيان أنه "خلال هذه التدخلات، سجلت وزارة الدفاع الوطني، بكل أسف، وفاة 18 عسكري، من بينهم دركي واحد، تابعين لمفرزة من الكتيبة 57 مشاة خفيفة، المتواجدة بمنطقة إيشلاظن، إضافة إلى إصابة 6 عسكريين بحروق متفاوتة الخطورة. كما أصيب 7 عسكريين بجروح، و4 بحروق بليغة و4 آخرين بحروق خفيفة، تابعين للكتيبة الرابعة للمشاة المستقلة، المتواجدة بتالة حمدون، بولاية بجاية، بالناحية العسكرية الخامسة، والتي تمكنت بتدخلها من إنقاذ 100 مواطنين، بين نساء ورجال وأطفال من ألسنة النيران".
وتحاول فرق الحماية المدنية إخماد 31 حريقا في 14 ولاية في شمال البلاد، 10 منها في تيزي وزو، وهي واحدة من أكثر المدن تعدادا للسكان في منطقة القبائل. واندلعت أربعة حرائق أخرى في جيجل (شرق).
وذكرت الحماية المدنية في بيان على تويتر أن حرائق اندلعت أيضا في غابات 13 ولاية أخرى أهمها في جيجل والبويرة وسطيف وخنشلة وقالمة وبجاية، وجميعها في شرق البلاد.
وتسببت هذه الحرائق في مقتل شخصين في أث يني كما توفي شخص في اعكورن "رئة" المنطقة وشخص آخر قرب عزازقة القريبة عن تيزي وزو كما ذكرت وكالة الأنباء الجزائرية نقلا عن محافظ الغابات في ولاية تيزي وزو يوسف ولد محمد.
وهو قال في وقت لاحق عبر محطة النهار التلفزيونية، إن الحرائق تسببت في مقتل شخص خامس في تيزي وزو.
ونشر سكان في تيزي وزو عبر مواقع التواصل الاجتماعي صورا للحرائق وهي تقترب من بيوتهم بعدما التهمت مساحات كبيرة من حقول الزيتون المجاورة.
وكانت نشرة خاصة للأحوال الجوية حذرت من موجة حر شديد وحرارة تفوق الأربعين درجة في شمال البلاد حيث اندلعت الحرائق.
وشهد شرق الجزائر حرائق كبيرة التهمت عشرات الهكتارات خصوصا في منطقة الأوراس، كما قضت النيران على مساحات كبيرة من غابات الأرز في محمية الشريعة على بعد 60 كيلومترا غرب العاصمة.
وتضم الجزائر وهي أكبر دولة إفريقية 4,1 ملايين هكتار من الغابات فقط مع نسبة إعادة تشجير متدنية بلغت 1,76%.
وتشهد البلاد حرائق غابات سنويا، وقد أتت النيران العام 2020 على حوالى 44 ألف هكتار.
وتوقع تقرير جديد صادر عن خبراء المناخ في الأمم المتحدة أن يصل الاحترار العالمي إلى 1.5 درجة مئوية مقارنة بعصر ما قبل الثورة الصناعية قرابة العام 2030، أي قبل عشر سنوات من آخر التقديرات الذي وضعت قبل ثلاث سنوات، ما يهدد بحصول كوارث جديدة "غير مسبوقة" في الكوكب الذي تضربه موجات حرّ وفيضانات متتالية.
قبل أقل من ثلاثة أشهر من مؤتمر الأطراف السادس والعشرين (كوب 26) في غلاسكو، نُشر الجزء الأولى من تقرير الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ الاثنين وجاء فيه أن البشر مسؤولون "بشكل لا لبس فيه" عن الاضطرابات المناخية و"ليس لديهم خيار سوى تقليل انبعاثات غازات الدفيئة بشكل كبير" إذا كانوا يريدون الحد من التداعيات.