حرائق الغابات في الجزائر
رئيس الوزراء الجزائري يؤكد وجود شبهة جرمية في حرائق البلاد
أكد رئيس الوزراء الجزائري أيمن بن عبدالرحمن، أن التحريات الأولية أثبتت وجود شبهة إجرامية بالحرائق التي شهدتها البلاد.
وقال بن عبد الرحمن في تصريح الليلة الماضية، إنه بالرغم من أن الظروف الطبيعية الحالية تساعد على انتشار مثل هذه الحرائق إلا أن الأيادي الإجرامية ليست بعيدة عنها، ولكنه لم يوجه اتهاما إلى جهة معينة.
وأضاف أن الدولة تعمل مع الشركاء الأوروبيين من أجل استئجار طائرات لإطفاء الحرائق، مشيدا بالحملة التضامنية للمواطنين في مكافحتها.
وكان رئيس الوزراء قد صرح أمس الثلاثاء انه تم تسجيل 71 حريقا يومي الاثنين والثلاثاء في 18 ولاية، زاد من حدتها موجة حر شديدة، ورياح جنوبية حارة وقوية، وأودت بحياة 42 شخصا بينهم 25 عسكريا و17 مدنيا.
وقضى 42 شخصا على الأقل هم 17 مدنيا و25 عسكريا، جراء حرائق تجتاح شمال الجزائر وخصوصا منطقة القبائل، وفق ما أعلنت السلطات الثلاثاء مشيرة إلى حرائق مفتعلة أججتها موجة قيظ.
وأودت الحرائق التي بدأت مساء الإثنين بـ17 مدنيا في تيزي وزو وسطيف، وفق حصيلة جديدة أعلنها مساء رئيس الوزراء أيمن بن عبد الرحمان.
وكتب الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون في حسابه الرسمي على تويتر "ببالغ الحزن والأسى، بلغني نبأ استشهاد 25 فردا من أفراد الجيش الوطني الشعبي بعد أن نجحوا في إنقاذ أكثر من مئة مواطن من النيران الملتهبة بجبال بجاية وتيزي وزو".
وكانت وزارة الدفاع قد أعلنت في بيان مساء الثلاثاء مصرع 18 عسكريا وإصابة 13 آخرين فيما كانوا يشاركون في إخماد الحرائق، لافتة إلى أن تدخلهم اتاح "إنقاذ 110 مواطنين بين نساء ورجال وأطفال من السنة النيران".
وصرّح وزير الداخلية كمال بلجود الذي ذهب برفقة وفد وزاري إلى تيزي وزو، واحدة من أكثر المدن تعدادا للسكان في منطقة القبائل أن "اندلاع 50 حريقا في الوقت نفسه أمر مستحيل. هذه الحرائق مفتعلة".
وذكرت الحماية المدنية في بيان على "تويتر" أن حرائق اندلعت أيضا في غابات 13 ولاية أخرى أهمها في جيجل والبويرة وسطيف وخنشلة وقالمة وبجاية، وجميعها في شرق البلاد.
هذا وأعلنت الإذاعة الجزائرية العامة الثلاثاء، توقيف ثلاثة من "مشعلي حرائق" في مدينة المدية (شمال) حيث اندلع حريق أيضا. فيما أعلنت وكالة الأنباء الجزائرية توقيف رابع في عنابة.
وأوضح محافظ الغابات في ولاية تيزي وزو يوسف ولد محمد أن الرياح ساهمت في انتشار الحرائق وكذلك الجفاف، مما جعل عملية الاخماد معقدة جدا، وفق ما نقلت عنه الوكالة الجزائرية.