الانتهاكات الإسرائيلية متواصلة في الأراضي الفلسطيني
صحفي فلسطين يركب الحمار لتوثيق انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي في الخليل
اضطر صحفي فلسطيني، لركوب الحمار بعد قيام الاحتلال الإسرائيلي بمنعه من الوصول بمركبته إلى مكان هدم بئر مياه في خلة الضبع بمسافر يطا بمحافظة الخليل جنوب الضفة الغربية المحتلة.
ووثق ناشطون مقطع فيديو مصور، يظهر الصحفي الفلسطيني وهو يستعين بالحمار لقطع حاجز الاحتلال فيما يحاول الجنود منعه من الوصول إلى المنطقة المستهدفة.
وكان الصحفي يحمل كاميراته ومعدات العمل الخاصة بمهنته.
وهدمت جرافات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، منزلا وبئرا ومنشآت زراعية شرق يطا جنوب الخليل.
وأوضح منسق لجان الحماية والصمود فؤاد العمور لـ"وفا"، ان جرافات الاحتلال هدمت بئرا لجمع مياه الامطار في منطقة خلة الضبع شرق يطا، تعود للمواطن فكري جبر دبابسة، بحجة انها تقع في المنطقة المسماة (ج).
كما هدمت آليات الاحتلال بركسا زراعيا للمرة الثانية في منطقة الفخيت شرق يطا، يعود للمواطن اكرم ابو صبحة.
وفي وقت لاحق، هدمت قوات الاحتلال غرفة زراعية من الصفيح لمنسق لجان الحماية والصمود فؤاد العمور للمرة الثانية ، ومنزلا تبلغ مساحته 100 متر مربع مملوك للمواطن محمد دبابسة ويؤوي اكثر من 12 فردا.
أكد الباحث في شؤون الاحتلال عادل شديد أن المشروع الاستيطاني الجديد في مدينة الخليل المحتلة لا يعني فقط إلغاء اتفاقية أوسلو وملحقاتها، خاصة المتعلقة بمدينة الخليل، لكن بالتأكيد يعني أن هذه المدينة أصبحت خاضعة للقوانين السارية في دولة الاحتلال، وكأنها أصبحت مضمومة إلى الكيان الصهيوني.
وقال خلال مشاركته في فقرة "من المسؤول" ببرنامج "دنيا يا دنيا" على قناة رؤيا عبر تطبيق "سكايب" من مدينة الخليل المحتلة إن المشروع الاستيطاني الجديد في مدينة الخليل المحتلة يُعَدُ إنموذجًا مصغرًا للمشروع الصهيوني برمته، فهو مشروع خطير، من الصعب للمتابع من بعيد أن يدرك مدى خطورته إن لم يعرف تفاصيله.
ويهدف هذا المشروع، وفق شديد، إلى ربط كل التجمعات الصهيونية في الضفة الغربية ودولة الاحتلال بالحرم الإبراهيمي من خلال ربط مدينة الخليل بمستوطنة "كريات أربع" التي تقع شرق المدينة، وهذا يعني ربط المدينة بدولة الاحتلال، ويصبح بإمكان كل "إسرائيلي" الوصول إلى الخليل والحرم الإبراهيمي الشريف في أي وقت، ومن أي مكان يأتي.
وأشار إلى أن وزارة التربية في دولة الاحتلال كانت قد قررت فرض زيارة واحدة في الحد الأدنى على كل طالب في مدارس الاحتلال إلى الحرم الابراهيمي، وهذا يعني زيارة ملايين الأشخاص للحرم الشريف في مدينة الخليل. لكن الأنكى أن الفلسطيني الذي يقطن على بعد أمتار من الحرم الابراهيمي يحتاج ساعة او أكثر لزيارة الحرم والصلاة فيه، إذا سمحت سلطات الاحتلال له بذلك، بينما يستطيع "الإسرائيلي" الذي يسكن على بعد عشرات الكيلو مترات الوصول إلى الحرم الإبراهيمي بسهولة ويسر وفي وقت قياسي.
في سياق متصل، أطلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الأربعاء، النار صوب المزارعين وأراضيهم الزراعية شرق مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة.
وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية، بأن قوات الاحتلال المتمركزة في أبراج المراقبة العسكرية وخلف التلال الرملية على الحدود الشرقية لخان يونس، أطلقت الرصاص صوب مجموعات من المزارعين وهم في أراضيهم الزراعية بمنطقة الفخاري شرق خان يونس، وأجبرتهم على العودة إلى منازلهم، دون أن يبلغ عن وقوع إصابات في صفوف المزارعين.
ويعاني المزارعون في المناطق الحدودية شرق وشمال القطاع من استهداف يومي من قبل الاحتلال بالرصاص والقنابل الدخانية والصوتية، ويمنعهم من الوصول إلى أراضيهم أو فلاحتها.