الاحتلال يشرع ببناء مصعد كهربائي بالحرم الإبراهيمي
"باحث": المشروع الاستيطاني في الخليل يؤكد خضوعها للقانون "الإسرائيلي"
أكد الباحث في شؤون الاحتلال عادل شديد أن المشروع الاستيطاني الجديد في مدينة الخليل المحتلة لا يعني فقط إلغاء اتفاقية أوسلو وملحقاتها، خاصة المتعلقة بمدينة الخليل، لكن بالتأكيد يعني أن هذه المدينة أصبحت خاضعة للقوانين السارية في دولة الاحتلال، وكأنها أصبحت مضمومة إلى الكيان الصهيوني.
وقال خلال مشاركته في فقرة "من المسؤول" ببرنامج "دنيا يا دنيا" على قناة رؤيا عبر تطبيق "سكايب" من مدينة الخليل المحتلة إن المشروع الاستيطاني الجديد في مدينة الخليل المحتلة يُعَدُ إنموذجًا مصغرًا للمشروع الصهيوني برمته، فهو مشروع خطير، من الصعب للمتابع من بعيد أن يدرك مدى خطورته إن لم يعرف تفاصيله.
ويهدف هذا المشروع، وفق شديد، إلى ربط كل التجمعات الصهيونية في الضفة الغربية ودولة الاحتلال بالحرم الإبراهيمي من خلال ربط مدينة الخليل بمستوطنة "كريات أربع" التي تقع شرق المدينة، وهذا يعني ربط المدينة بدولة الاحتلال، ويصبح بإمكان كل "إسرائيلي" الوصول إلى الخليل والحرم الإبراهيمي الشريف في أي وقت، ومن أي مكان يأتي.
وأشار إلى أن وزارة التربية في دولة الاحتلال كانت قد قررت فرض زيارة واحدة في الحد الأدنى على كل طالب في مدارس الاحتلال إلى الحرم الابراهيمي، وهذا يعني زيارة ملايين الأشخاص للحرم الشريف في مدينة الخليل. لكن الأنكى أن الفلسطيني الذي يقطن على بعد أمتار من الحرم الابراهيمي يحتاج ساعة او أكثر لزيارة الحرم والصلاة فيه، إذا سمحت سلطات الاحتلال له بذلك، بينما يستطيع "الإسرائيلي" الذي يسكن على بعد عشرات الكيلو مترات الوصول إلى الحرم الإبراهيمي بسهولة ويسر وفي وقت قياسي.
ويتمثل المشروع، كما شرح شديد، في إضافة مباني وساحات وحدائق وطريق كبيرة وأدراج ومصاعد تحيط بالحرم الابراهيمي لطمس معالم العمارة العربية الإسلامية للحرم الابراهيمي وللمدينة القديمة في الخليل، وانتاج ما يشبه الكُنُّس اليهودية، لتأكيد سردية صهيونية تنسجم مع المرويات التوراتية، على اعتبار أن مدينة الخليل والحرم الابراهيمي أصل الوجود اليهودي.
وقال إن الاحتلال منذ مجزرة الحرم الإبراهيمي عام 1994 قسم الحرم مكانيًا وزمانيًا بين الفلسطينيين واليهود، وعلى الرغم من أن منظمة اليونسكو اعتبرت الحرم الابراهيمي من المعالم الثقافية الفلسطينية، والرفض الدولي لإحداث أي تغييرات على معالمه، إلا أن "إسرائيل" تتصرف بمنطق القوة، ولا تأبه بالمجتمع الدولي.
وأكد أنه بالإمكان إيقاف هذا المشروع، لكن الأمر يحتاج جهدًا فلسطينيًا رسميًا وشعبيًا، ومساندة عربية وإسلامية.