قرصنة إلكترونية - تعبيرية
قراصنة روس يخترقون مئات الشركات ويطالبون بـ ٧٠ مليون دولار فدية
طالب القراصنة الذين تسللوا إلى بيانات مئات الشركات في مختلف أنحاء العالم عبر هجوم إلكتروني ضخم، الاثنين، بفدية مقدارها 70 مليون دولار وذلك لتحرير البيانات التي تحتفظ فيها تلك الشركات المستهدفة، وفقا لوكالة "رويترز".
وقالت الوكالة إن طلب الفدية نشر على موقع القراصنة "REvilcybercrime"، وهي مجموعة مرتبطة بروسيا وتُعد من بين أكثر المبتزين انتشارا في العالم، كما تقول "رويترز".
والسبت، استهدفت مجموعة قراصنة مرتبطة بروسيا تدعى "REvil" ما يقرب من 200 شركة في هجمات فدية إلكترونية واسعة النطاق، بحسب ما رصدته شركة "هانترس" للأمن السيبراني، في حين قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" إن الهجمات طالت مئات الشركات وآلاف أجهزة الكمبيوتر.
ونقل موقع "بلومبيرغ" أن تلك الهجمات الإلكترونية التي نفذتها العصابة، استهدفت بالدرجة الأولى الشركات المزودة للخدمات، والتي غالبا ما تقدم دعما تكنولوجيا للشركات الصغيرة والمتوسطة.
وأشارت الشبكة الأمريكية إلى أن استهداف الشركات المزودة للخدمات (MSP)، يمّكن القراصنة من الوصول والتسلل إلى شبكات الكمبيوتر الخاصة بعملاء تلك الشركات.
وركزت المجموعة "REvil"، خلال هجومها على برنامج معروف باسم "Kaseya VSA"، وهو برنامج تستخدمه الشركات الكبيرة ومقدمي خدمات التكنولوجيا لإدارة تحديثات البرامج على الأنظمة الموجودة على شبكات الكمبيوتر، وفقا للباحثين الأمنيين ومطوري "Kaseya VSA".
ونصحت وكالة الأمن السيبراني وأمن البنية التحتية التابعة لوزارة الأمن الداخلي مستخدمي "Kaseya" بإغلاق خوادم "VSA" على الفور.
وقال مسؤول تنفيذي في "Kaseya" إن الشركة كانت على علم بالطلب، لكنها لم ترد على الفور بمزيد من الرسائل للتعليق.
وكان الرئيس الأمريكي، جو بايدن، أكد أن الولايات المتحدة لن تتوانى عن الرد إن تبين ضلوع روسيا في هجمات الفدية الإلكترونية المتطورة التي استهدفت الولايات المتحدة مؤخرا.
ورغم ذلك، قال بايدن إن "التفكير المبدئي" للحكومة الأمريكية هو أن القراصنة الروس لا يد لهم بالهجوم الذي استهدف مئات الشركات الأمريكية.
وقال بايدن إنه وجه وكالات الاستخبارات الأمريكية للتحقيق بالأمر.