مرحبا بك في موقع رؤيا الإخباري لتطلع على آخر الأحداث والمستجدات في الأردن والعالم

لا يحتاج البشر إلى محفز جسدي للضحك

الضحك وسيلة نجاة وضمان لاستمرارية الزواج .. فاضحك أكثر

الضحك وسيلة نجاة وضمان لاستمرارية الزواج .. فاضحك أكثر

نشر :  
منذ 3 سنوات|
اخر تحديث :  
|

أظهرت الدراسات أن الضحك مرتبط برفاهيتنا الجسدية والعاطفية والعقلية، حتى أنه مرتبط بعلاقاتنا ويُعتقد أن الضحك قد تطور كشكل من أشكال الترابط الاجتماعي في الحيوانات وكطريقة للتعبير عن النية المرحة، حيث تضحك العديد من الثدييات عندما تتعرض للدغدغة.


اقرأ أيضاً : محكمة إماراتية ترفض دعوى امرأة "خلع" زوجها لرفضه خروجها مع صديقاتها


لكن لا يحتاج البشر إلى محفز جسدي للضحك، رغم أننا لا نستطيع عدم الضحك عندما نشعر بالدغدغة.

وقالت جانيت جيبسون، وهي أستاذة في علم النفس المعرفي بكلية جرينيل في ولاية أيوا، إن الضحك تطور لدى البشر كإشارة اتصال.

وأوضحت جيبسون "لطالما كان الضحك إشارة خارجية يمكنها إخبار المجموعة بأن كل شيء على ما يرام، ويمكننا الاسترخاء. ليست هناك حاجة للقلق أو الشعور بالتهديد بسبب ما يحدث من حولنا. وبالتالي ستكون هذه حقًا أداة نجاة رائعة لمجموعات من البشر".

ويعتقد علماء الأنثروبولوجيا أن الضحك هو أمر عالمي، لكن هذا لا يعني أن كل ثقافة تجد نفس الأشياء مضحكة.

ويعد الضحك عملية معقدة بشكل مدهش، حيث تشترك في مناطق متعددة من الدماغ والجسم.

ويُعتقد أن الفص الأمامي يساعدك على تفسير الأجزاء المختلفة من المعلومات التي تتلقاها، سواء كانت أصوات أو صور، ثم يقرر ما إذا كانت مضحكة أم لا.

وأوضح جوبتا في المدونة الصوتية أن هذا يؤدي إلى استجابة عاطفية في الجهاز الحافي، الذي يتحكم في مشاعر مثل المتعة والخوف وهذا بدوره يحفز القشرة الحركية.

وقالت صوفي سكوت، أستاذة علم الأعصاب الإدراكي في كلية لندن الجامعية، إن الضحك يمكن أن يمنحك إحساسًا مسكنًا للألم.

وبمجرد ما أن تضحك، ينخفض مستوى الأدرينالين لديك. وعلى مدى فترة زمنية أطول، تنخفض مستويات هرمون التوتر الكورتيزول.

وعلى هذا النحو، يمكن أن يحسن الضحك من مزاجك ويجعل استجابتك الجسدية والعاطفية للتوتر أقل حدة، بحسب ما شرحت سكوت.

وقالت: "أنت أكثر استرخاءً، وأقل توتراً، ولديك شعور لطيف بالحيوية".

الأزواج الذين يضحكون معًا يظلون معًا

اقترحت دراسة أجريت على الأزواج في جامعة كاليفورنيا، بيركلي، لأكثر من 150 علاقة طويلة الأمد بدأت في عام 1989، أن الضحك هو الغراء الذي يبقي الناس معًا.

ووجد فريق الدراسة بقيادة أستاذ علم النفس، روبرت ليفنسون، أن الأزواج الراضين يضحكون أكثر من الأزواج غير الراضين. وفي إحدى التجارب، طُلب من الأزواج مناقشة مشكلة أو صراع في علاقتهم أثناء تصويرهم بالفيديو، وقام جهاز كشف الكذب بقياس علامات فسيولوجية وعاطفية مختلفة.

وكان الضحك خلال المحادثة المجهدة مرتبطًا بأن المشاعر تصبح أكثر إيجابية.

وقالت سكوت إن الضحك يمكن أن يسهل على الأزواج التواصل والحفاظ على روابط العلاقة.

ويمكن أن يكون الضحك غير اللائق أحيانًا علامة على وجود خطأ ما في الإدراك. ووجدت إحدى الدراسات أن إحدى العلامات المبكرة للخرف هي إحساس متغير بالفكاهة والضحك في لحظات غير مناسبة.

وبالإضافة إلى ذلك، لا يصاحب الضحك دائمًا المشاعر الحقيقية، بل يمكن أن يكون أيضًا للعرض الاجتماعي. سيستخدم الناس الضحك لنزع فتيل المواقف العصيبة أو المزاح لكسر الجليد.

ومن المرجح أن يحدث الضحك بصحبة الآخرين 30 مرة أكثر مما يحدث عندما يكون المرء بمفرده. كما أنه معدي، فمن المرجح أيضًا أن تضحك إذا سمعت شخصًا آخر يضحك.

وقالت جيبسون: "إنها مجرد أداة في خزانة الأدوية الخاصة بك والتي تساعدك على الشعور بالتحسن.. وأود أن أقول إنها مجانية.. تعتبر أداة رائعة لاستخدامها ويجب عدم الاستغناء عنها على أنها سخيفة أو لا قيمة لها".