رئيس الوزراء الاسبق الدكتور عبدالرؤوف الروابدة
الروابدة: علينا عدم تحويل العشيرة إلى مؤسسة سياسية
قال رئيس الوزراء الاسبق الدكتور عبدالرؤوف الروابدة، إنه "يحق لنا جميعًا أن نفخر بالوطن الأردني الأبهى الذي له قلب ينبض بالعروبة والإسلام، وطنٌ ما عرف الإقليميّة ولا تقوقع على قُطريّة، وطن هويته وطنية جامعة موحدة، لا تقبل الإقصاء ولا التهميش، وقيادته الهاشمية رضعت المجد كابرا عن كابر، نقول للدنيا لقد وفينا لرسالة الثورة العربية الكُبرى فقد كنا حماتها، وقد فاء إلينا كل حر من الوطن العربي والأمة الإسلامية وصنعنا معه وطنا للأسرة الواحدة".
وأضاف الروابدة: "أقول للشباب إن بناء هذا البلد كان قصة نجاح وقصة أمل من الانجازات الباهرة، رغم قلة الثروات الطبيعية، فعليكم الافتخار والاعتزاز بهذا الوطن و بالآباء والأجداد الذين بنوه وحموه وحافظوا عليه"، وأن الكبرياء لا يليق إلا بالأوطان.
جاء ذلك خلال محاضرة له في الجامعة الهاشمية على مدرج الحسين الباني بعنوان "استقلال الدولة الأردنيّة في مئويتها الأولى".
وقال: "نحن من جيل نشأ في قرى وبلدات بلا كهرباء، ولا ماء، ولا هاتف، ولا بريد، لكن الوطن بقيادته الهاشمية صنع الانجازات الكبرى، وتحول إلى ورشة عمل وإنجاز، فعلينا الحفاظ عليه وتطويره، ومع ذلك بقي طموح المواطن الأردني عاليًا يبحث دومًا عن الأمثل والأفضل.
وبين أن الإصلاح ضرورة، لكن لا بد من تهيئة له بترسيخ الهوية الوطنية الجامعة.
وأضاف أن الانتماء للعشائر انتماء عز وشرف وأصالة فكلنا أبناء عشائر، ولكن علينا عدم تحويل العشيرة المؤسسة الاجتماعية إلى مؤسسة سياسية تعمل بديلا عن الدولة، فتحدث الكارثة التي تؤدي إلى التعصب.
وتحدث عن أبرز التحديات التي تواجهنا وفي المقدمة منها، ترسيخ الهوية الوطنية الجامعة الموحدة التي لا تُهمش ولا تُقصي أحدًا، بالكل شركاء في الهوية الوطنية الأردنية، داعيًا الجميع للعمل على ترسيخها والاعتزاز بها والفخر بالوطن الأردني وتعزيز قيم المواطنة، وكذلك التحدي الاقتصادي المُتمثل في الفقر، والبطالة، وإيجاد فرص العمل.