الأسرى الإسرائيليون الأربعة لدى حماس
من هم الأسرى "الإسرائيليون" لدى حركة حماس؟
تحتفظ كتائب الشهيد عز الدين القسام، (حماس)، في قطاع غزة، بأربعة إسرائيليين، بينهم جنديان في جيش الاحتلال أُسرا خلال الحرب على غزة صيف عام 2014، أما الآخران، فقد دخلا غزة في ظروف غير واضحة، ولا تفصح الحركة عن مصير المحتجزين الأربعة أو وضعهم الصحي.
وعاد الحديث عن الأسرى، الذين تحتجزهم حماس، في القطاع إلى واجهة الأحداث، عقب ربط حكومة الاحتلال الاسرائيلي السماح بإعادة إعمار قطاع غزة، بإطلاق سراحهم.
وزير خارجية الاحتلال الإسرائيلي غابي أشكنازي قال خلال زيارته إلى القاهرة الأحد، "سأركز على التزام تل آبيب فوق كل الاعتبارات، على إعادة جنودنا ومواطنينا الموجودين في قبضة حماس".
ووفق قناة "كان" العبرية الرسمية، تشترط تل أبيب إعادة الإسرائيليين الأربعة، قبل انطلاق أي عملية لإعادة إعمار القطاع الذي يسكنه أكثر من مليوني فلسطيني ويحاصره جيش الاحتلال الاسرائيلي منذ صيف 2006.
وفي وقت سابق، جدد رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو المطالبة باستعادة الجنود والمدنيين المحتجزين في قطاع غزة في أقرب وقت، كما نشر عبر حسابه على تويتر.
أما حركة حماس، فترفض الربط بين عملية الإعمار وتبادل الأسرى، وتصر على إجراء صفقة وفق شروطها المتمثلة بتحرير عدد كبير من الأسرى الفلسطينيين.
وفيما يبدو، كرد على تصريحات القادة في حكومة الاحتلال الاسرائيلي، قال يحيى السنوار، زعيم الحركة في غزة، للصحفيين، الاثنين "سجلوا على مقاومتكم رقم 1111 ستذكرون هذا الرقم"، دون توضيحات إضافية، فيما بدا وكأنه رقم الأسرى الفلسطينيين الذين تسعى الحركة لتحريرهم مقابل إطلاق سراح الإسرائيليين الأربعة.
فمن هم الأسرى الأربعة؟
شاؤول آرون
ولد شاؤول آرون في 27 ديسمبر/كانون الأول 1993، وأقام في مستوطنة بوريا في منطقة الناصرة، بحسب مصادر إسرائيلية.
التحق آرون بصفوف الجيش الإسرائيلي، وعمل في لواء النخبة على الحدود مع قطاع غزة، وشارك في الحرب على غزة عام 2014.
أسر مقاتلو كتائب القسام، آرون في عملية ضد الجيش الإسرائيلي شرقي حي التفاح شرق غزة، وقعت بتاريخ 20 يوليو/تموز 2014، وأسفرت هذه العملية عن مقتل 14 جنديا إسرائيليا.
لم تعلن إسرائيل عن أسر الجندي، إلا عقب إعلان كتائب القسام عن ذلك في شريط بثه الناطق باسمها أبو عبيدة، حيث نشر رقمه العسكري.
تقول إسرائيل إن آرون قُتل، لكن عائلته ترفض قبول هذه الرواية.
منذ أسره وحتى الآن، لم تقدم حركة حماس أي معلومات خاصة به.
الجندي هدار غولدن
ولد الجندي هدار غولدن، يوم 18 فبراير/شباط 1991.
يحمل غولدن رتبة ملازم ثان، بلواء جفعاتي في الجيش الإسرائيلي، وهو نجل ابن خال موشي يعلون، وزير الجيش الإسرائيلي السابق.
أسرت حركة حماس غولدن، في منطقة رفح جنوبي قطاع غزة، في 1 أغسطس/آب 2014، أثناء الحرب.
لم تعلن حركة حماس اختطاف غولدين فورا، لكنها عادت واعترفت بمسؤوليتها عن ذلك عقب انتهاء الحرب.
ارتكبت إسرائيل مجزرة في رفح، ردا على عملية الاختطاف، حيث نفذت قصفا عشوائيا على منازل المواطنين، أسفر عن استشهاد أكثر من 100 فلسطيني، بينهم أطفال ونساء.
أفيرا منغستو
ولد أفيرا منغستو في إثيوبيا بتاريخ 22 أغسطس/آب 1986.
هاجرت عائلته إلى إسرائيل، وهو بعمر 5 سنوات وأقامت في مدينة عسقلان.
اجتاز منغستو السياج الفاصل بين إسرائيل وشمالي قطاع غزة، في 7 سبتمبر/أيلول 2014، ومنذ ذلك الحين اختفت آثاره.
تقول عائلته إنه مضطرب نفسيا، حيث تم تسريحه في مارس/آذار 2013 من الخدمة العسكرية لهذا السبب.
اتهمت عائلته الحكومة الإسرائيلية مرات عديدة بتعمد إهمال ابنها، وعدم المطالبة بإعادته لأسباب عنصرية كونه أسود البشرة، ومن أصول إثيوبية.
وقالت كتائب القسام، في تصريح صحفي، في يوليو/تموز 2019 إن إسرائيل لم تطالب بإعادة منغستو، من خلال الوسطاء الذين تحدثوا معها بشأن المحتجزين.
هشام السيد
تذكر مصادر عربية، في الداخل الفلسطيني أن هشام السيد (فلسطيني يحمل الجنسية الإسرائيلية) كان يقطن قرية الحورة بالنقب، وكان يبلغ من العمر، حين احتجازه 29 عاما.
وبحسب منظمة مسلك الإسرائيلية، فقد دخل السيد إلى قطاع غزة في 20 أبريل/نيسان 2015، عبر ثغرة في السياج الفاصل بين إسرائيل وشمالي القطاع، دون أن يعرف شيء عن مصيره منذ ذلك الحين.
وتذكر المصادر في الداخل الفلسطيني أن السيد أنهى دراسته الثانوية، وتطوع للخدمة بالجيش الإسرائيلي في أغسطس/آب 2008، ولكن تم تسريحه في نوفمبر/تشرين الثاني 2008 لأنه غير مناسب للخدمة.